دولة قطر: حان الوقت لإيجاد مسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا

دولة قطر: حان الوقت لإيجاد مسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا

الدوحة – المكتب الإعلامي - 15 مارس

أعربت دولة قطر عن اعتقادها أن الوقت قد حان لإيجاد طرق ومسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا على أساس بيان /جنيف1/ وقرار مجلس الأمن "2254" ، وأكدت في الوقت ذاته على ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في مواجهة جائحة كورنا /كوفيد ـ 19/.

جاء ذلك في كلمة لسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أمام الحدث الافتراضي رفيع المستوى الذي أقيم، اليوم، تحت عنوان /سوريا ـ المحاسبة بعد 10 أعوام/ على هامش الجلسة الـ46 لمجلس حقوق الانسان.

وقالت سعادتها، إنه مضى ما يقرب من عقد منذ اندلاع الأزمة السورية، ولا تزال الأزمة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري مستمرة. وأعربت عن الأسف لفشل جهود المجتمع الدولي في التوصل إلى إيجاد حلول ودية.

وذكرت الخاطر أنه بعد عقد من الاضطرابات، أدركت جميع الأطراف واتفقت على أن الحل في سوريا ليس عسكريًا، بل حلًا سياسيًا. وأشارت في هذا الخصوص إلى أن الحرص على تحقيق استقرار سوريا ووحدتها واستقلالها وجعله فوق المصالح السياسية الضيقة يجب أن يكون الركيزة الأساسية لأي حل مستقبلي بين مختلف الأطراف.

وأضافت "علاوة على ذلك، يجب أيضا بذل جهود متسقة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره. ولكن الأهم من ذلك، يجب أن نضمن أن المسار نحو حل حقيقي يشمل العدالة الانتقالية والالتزام بحماية حقوق الإنسان وحقوق المدنيين".

وقالت مساعد وزير الخارجية، إن جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لسوريا في دعم المسار السياسي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية موضع تقدير كبير، وعلينا كمجتمع دولي أن ندعم هذه الجهود وأن نعمل على دعم جهود اللجنة الدستورية وتنفيذ جميع عناصر قرار مجلس الأمن 2254.

ورأت الخاطر أن استمرار الأزمة السورية لا يعني فقط استمرار الأزمة السياسية، ولكن الأهم من ذلك، استمرار الأزمة الإنسانية، حتى مع كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري في مواجهة هذه الأزمة. وتابعت "لقد فشلنا في رفع مُعاناة الشعوب، وتفاقمت هذه الأزمة الناجمة الآن من انتشار جائحة /كوفيدـ 19/، وهي جائحة أرهقت حتى أكثر الدول ازدهارًا وتبذل جهودا كبيرة لمواجهتها".

وتساءلت سعادتها: "كيف يمكن إذن لدولة مثل سوريا، أن تواجه محنتها الخاصة، وأن تتعامل مع مثل هذه الجائحة بالإضافة الي تحدياتها الثقيلة والمُرهِقة".

وأكدت مساعد وزير الخارجية في ختام كلمتها "نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يتحد المجتمع الدولي، وكذلك هيئات الأمم المتحدة، لدعم الشعب السوري في مواجهة هذا التحدي الإنساني، ويجب أن نعمل بنشاط لتقديم المساعدات، وضمان وصول هذه المساعدات إلى جميع المحتاجين وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".