لولوة الخاطر: حياد ومصداقية دولة قطر كانت وراء نجاح الاتفاق بين أمريكا وطالبان

لولوة الخاطر: حياد ومصداقية دولة قطر كانت وراء نجاح الاتفاق بين أمريكا وطالبان

الدوحة – المكتب الإعلامي - 29 فبراير

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الأسباب التي مكّنت دولة قطر وباقي الأطراف من تجاوز العقبات التي اعترضت تحقيق عملية السلام بين الولايات المتحدة وحركة/ طالبان/، تعود إلى وقوف قطر على مسافة واحدة من الجميع وهو ما أدى الى الدفع بعملية المفاوضات من جديد بعد توقفها، بالرغم من وجود محاولات من عدة دول لم يحالفها النجاح.

وأضافت سعادتها، في تصريح للصحفيين على هامش حفل إبرام اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة/ طالبان / في الدوحة اليوم، أن من عوامل النجاح كذلك الصبر الذي تحلت به دولة قطر بجانب النفس الطويل، فضلاً عن النهج الراسخ والثابت لدولة قطر الملتزم بالحياد والصدق وعدم إخفاء أي أجندات غير معلنة.

وأشارت إلى أن التزام دولة قطر بتنفيذ أجندات السلام، هو ما مكنها من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدة مواصلة دولة قطر جهودها لإحلال السلام في أفغانستان.

وحول الدور المحوري الذي قامت به دولة قطر في بناء السلام بين أمريكا و/طالبان/، في وقت تتبع دول أخرى لأسلوب التصعيد والهدم، أشارت سعادتها إلى أن عملية الهدم دائماً ما تكون أسهل من البناء، واذكاء الحروب واشعالها أسهل من تحقيق السلام الذي يحتاج لجهود وعزيمة.

وأكدت سعادتها أن قطر سعت لأن تلعب دوراً إيجابياً، مشيرة الى ان تلك المساعي تعد بمثابة خطوة مهمة جداً على طريق إحلال السلام الدائم والشامل في أفغانستان، والذي يحتوي كافة مكونات الشعب الافغاني.

ونوهت سعادة السيدة لولوة الخاطر بأن اتفاق إحلال السلام في أفغانستان هو إنجاز تاريخي للدبلوماسية القطرية..مضيفة " هذه خطوة كبيرة للأمام، ونتقدم بالشكر لجميع الأطراف التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز، فلولا التجاوب الذي ابدته كافة الأطراف لما تحقق هذا الانجاز".

وأوضحت أن هذه الخطوة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة/ طالبان/ تشكل مساراً هاماً في عملية السلام، أما المسار الآخر المهم فهو الحوار الأفغاني الافغاني.

وتابعت سعادتها قائلة، "بدأنا العام الماضي بتنظيم مؤتمر للحوار الأفغاني- الأفغاني، وكان مؤتمرا ناجحاً، ساهم في تقريب وجهات النظر بين فئات المجتمع الأفغاني بمن فيهم النساء".