دولة قطر تؤكد أنها لعبت دورا هاما في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من آثار تغير المناخ

دولة قطر تؤكد أنها لعبت دورا هاما في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من آثار تغير المناخ

نيويورك- المكتب الإعلامي- 23 مارس 2017

أكدت دولة قطر أنها لعبت دورا هاما في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث بادرت بإنشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة الذي يسعى لمكافحة التصحر والجفاف والمحافظة على البيئة، وبالتالي المُساهَمَة في الجهود التي ينشدها اتفاق باريس .

كما شددت على أن مكافحة تغير المناخ شرط أساسي لتحقيق أقصى قدرٍ من التقدم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 .

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي القتها سعادة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام الاجتماع الرفيع المستوى حول " تغير المناخ وخطة التنمية المستدامة لعام 2030" .

وقالت سعادتها أن موضوع تغير المناخ يتخذ حيزاً هاماً على قمة اهتمامات دولة قطر لما له من آثار معروفة على المنظومة الكونية بأسرها، حيث تُقَوِّض آثاره قدرة البلدان على تحقيق التنمية المستدامة إذ تَمسُّ بالعديد من الجوانب الهامة بما في ذلك المسائل المتعلقة بالموارد المائية، والزراعة المستدامة، والأمن الغذائي، ومحاربة الفقر، والنمو الاقتصادي.

وأضافت أن دولة قطر تمكنت من التغلب على تحديات عديدة في هذا المجال، من خلال المحافظة على البيئة وعلى توازنها الطبيعي، وتوظيف مواردها الطبيعية وذلك في إطار السعي الدائم لتحقيق التنمية الشاملة لكل الأجيال.

وأشارت سعادة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني الى أنه من خلال ركيزة التنمية البيئية لرؤية قطر الوطنية 2030، فإنَّ دولة قطر تسعى لصون وحماية بيئتها وتشارك المسؤولية في ذلك مع المجتمع الدولي ، لذلك كان لهذه الركيزة أهمية كبيرة في إطار سعينا لتحقيق التوزان بين احتياجات التنمية وحماية البيئة.

واستطردت سعادتها قائلة إنه " إدراكاً منَّا للأثر العالمي لتغير المناخ الذي يستوجِبُ تعاوناً دولياً على أوسع نطاق ممكن، تواصل دولة قطر العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لمعالجة قضايا البيئة وتغير المناخ ".

ولفتت الى أن اتفاق باريس لتغير المناخ مثل مرحلة مفصلية نحو الحفاظ على الحياة في كوكبنا، إذ إن موافقة جميع دول العالم على الاتفاق لا يعكس فقط مدى القلق الذي تشعر به المجموعة الدولية إزاء هذا التحدي، وإنما توافر الإرادة السياسية لدى كافة الدول للالتزام بالعمل الجماعي من أجل العيش في بيئة نظيفة وآمنة ومزدهرة لنا وللأجيال المقبلة.

وقالت سعادة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إن دولة قطر بصدد اتخاذ الاجراءات النهائية قريباً نحو إنهاء اجراءات التصديق على اتفاق باريس لتغير المناخ، وإيداع وثيقة التصديق لدى الأمين العام للأمم المتحدة، وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل ترجمة الالتزامات التي يمليها علينا الاتفاق، بعد أن كان لدولة قطر شرف استضافة إحدى المراحل الهامة من عملية المفاوضات التي تكللت في التوصل إلى اتفاق باريس، والمُتمثِلة بمؤتمر الدول الأطراف الثامن عشر لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP18)، الذي انعقد في العام 2012.