سفير دولة قطر لدى الجمهورية اليونانية يبرز التطور المستمر والمتنامي لعلاقات الدوحة وأثينا

news image

أثينا – المكتب الإعلامي - 08 يونيو

أكد سعادة السيد عبد العزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجمهورية اليونانية، على التطور المستمر لعلاقات الدوحة وأثينا، وما تشهده من تنام اقتصادي كبير في ظل تأسيس مجلس أعمال قطري يوناني يختص بالقطاع الخاص لتفعيل الاستثمار بين البلدين.

وقال سعادة السيد عبد العزيز علي النعمة في مقابلة مع وكالة الأنباء اليونانية، إن العلاقات القطرية اليونانية في حالة من التطور المستمر بفضل التواصل الدائم بين المسؤولين في البلدين والزيارات الرسمية المتبادلة بوفود رفيعة المستوى.

ولفت في هذا السياق إلى وجود اهتمام قطري بالاستثمار في اليونان، قائلا: إن دولة قطر اهتمامها بارز في مجال الاستثمار وفي نشاط متصاعد على الصعيدين الاقليمي والدولي، مشيرا إلى أن دولة قطر ترفع سقف اهتمامها في الحراك الاستثماري في اليونان بناء على اتفاقيات خاصة في مجال الاستثمار بين الجانبين، ومبرزا في هذا الصدد تأسيس مجلس أعمال قطري يوناني يختص بالقطاع الخاص لتفعيل الاستثمار.

وقال إن دولة قطر تعاملت مع جائحة /كورونا/ على الصعيد المحلي، استنادا إلى عدة ركائز لمكافحة الوباء تشمل: توعية المجتمع، وإجراء الفحوصات، وتوفير أسرة كافية لاستقبال الحالات المصابة، وتخصيص عدد من المستشفيات لعلاج المصابين بفيروس كورونا /كوفيد - 19/، ومده بعدد كاف من الأسرة.

وأشار النعمة إلى جعل دولة قطر التعاون والتكافل العالمي سبيلا رئيسيا لمواجهة جائحة كورونا /كوفيد - 19/ في العالم، عبر تقديمها مساعدات إنسانية للعديد من الدول الصديقة، منها: لبنان وايران وألـبـانـيـا، وفلسطين وجـمـهـوريـة الكونغـو الـديـمقـراطـيـة وجمهورية أنغولا والصين ونيبال والولايات المتحدة وإيطاليا ورواندا والصومال وغيرها، إيمانا منها بأهمية مساندة الدول الشقيقة والصديقة في مكافحة الفيروس.

وأوضح أن دولة قطر تنطلق في قناعتها هذه من أن ضمان صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين وتنسيق تسهيل الاستجابة، وتقديم المساعدات للدول المحتاجة لمكافحة كورونا تمثل أولوية قصوى، ودعت مرارا وتكرارا لضرورة التعاون الدولي لتجاوز هذه المحنة.

وحول الحصار المفروض على دولة قطر، أكد سفير دولة قطر لدى اليونان، أن الدوحة نجحت في التغلب على هذا الحصار الجائر والخروج من دائرة آثاره السلبية، مضيفا أن الشعب القطري طوى صفحته وراء ظهره، وحوله إلى حافز لتحقيق المزيد من الإنجازات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والصناعية.

ولفت إلى أن دولة قطر، منذ بدء الأزمة الخليجية، دعت إلى الحوار وظلت متسامية على مبدأ المعاملة بالمثل، ولم تقم بطرد أي من رعايا دول الحصار، أو تشتت شمل أي عائلة خليجية.

وفي شأن الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وطالبان بالدوحة، قال، إن هذا الاتفاق الذي تم برعاية دولة قطر له أهمية كبيرة، ووصفه بأنه "إنجاز تاريخي" يسهم في إحلال السلام بالمنطقة، ويعزز الأمل في إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ نحو 18 عاما وهي أطول حروب الولايات المتحدة الخارجية.

وحول توقعات دولة قطر من تنظيم واستضافة بطولة كأس العالم 2022، أكد السفير النعمة أن دولة قطر باتت قبلة رياضية باستضافتها لكأس العالم 2022، وترحب بالقادمين لحضور المونديال الذي سيقام لأول مرة في المنطقة، مشيرا إلى أن التحضيرات الجارية لاستضافته تسير على قدم وساق و"سيحظى المشجعون والزوار بتجربة لا مثيل لها"، مؤكدا أن دولة قطر تعد العالم بإقامة نسخة فريدة من كأس العالم.

وردا على سؤال حول الاتهامات التي توجه إلى دولة قطر في ملف حقوق العمال، قال النعمة، إن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا لملف حقوق العمال وذلك في إطار تعزيز وضمان حقوق الإنسان في الدولة من خلال إصدار قانون الإقامة الدائمة للعمالة الوافدة، وتعديل دخول وخروج الوافدين وإقامتهم، وإصدار قانون إنشاء صندوق دعم وتأمين العمالة الوافدة، واصدار قرار لجان فض المنازعات العمالية في الدولة.

ولفت إلى أن دولة قطر أنجزت خلال الفترة الأخيرة إصلاحات شاملة فيما يتعلق بقوانين ونظم العمل لترسيخ الحقوق الاساسية في مجال العمل، باعتبار أن دولة قطر تضع حقوق جميع العمال الوافدين في بؤرة سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على ضرورة أن يكون أي حوار مع الحكومة القطرية لحماية العمال وحقوقهم هادفا وبعيدا عن أي أجندات ومكاسب خاصة.