سفير الدولة لدى باكو يثني على تميز العلاقات القطرية الأذربيجانية

باكو – المكتب الإعلامي - 16 يونيو

أثنى سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب سفير دولة قطر لدى جمهورية أذربيجان، على عمق وتميز العلاقات الثنائية بين الدوحة وباكو.

وقال سفير دولة قطر لدى جمهورية أذربيجان، في مقابلة مع الشبكة الدولية للأخبار التحليلية  Eurasia Diary، إن هناك رغبة مشتركة كبيرة من قيادتي البلدين لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرا إلى إنشاء اللجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية أذربيجان والتي تلتقي بشكل دوري لبحث الفرص المتاحة وتحقيق التطلعات المرجوة.

وأضاف سعادة السفير آل حنزاب، نتوقع أن تتوج هذه الرغبة بتحقيق المصالح المشتركة وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، خاصة أن البلدين يسعيان لتبني سياسة تنويع الاقتصاد القائم بشكل كبير على صناعة النفط والغاز اللذين لا يمكن التحكم في أسعارهما المتأثرة دائما بالأوضاع الدولية.

ولفت إلى أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية أذربيجان الصديقة، يرجع إلى عام 1994، ووصفها بأنها علاقات ودية قائمة على مبادئ ومقاصد راسخة يحكمها تبادل المصالح المشتركة وتعزيز السلم والأمن الدوليين كعضوين فاعلين في منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وحول تأثير جائحة كورونا /كوفيد - 19/، قال سعادته إن هذا الوباء أثر بشكل كبير على كل دول العالم ومناحي الحياة وله تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي، واستنزف موارد الحكومات في ظل تراجع النمو الاقتصادي والانخفاض في أسعار النفط بسبب قلة الطلب وبالتالي فإن تأثيراته باهظة على معظم القطاعات وأهمها قطاعا الطيران والسياحة.

وقال إن دولة قطر حالها حال معظم دول العالم تأثرت بجائحة كورونا، وقامت بتشديد الإجراءات الاحترازية مع توفر العناية الطبية المتميزة، حيث تبنت خطة استراتيجية لاحتواء الفيروس، تركزت على تتبع المخالطين للمرضى وعزلهم وإجراء الفحوصات وتقديم العلاج اللازم ضمن عملية كسر سلسلة انتقال المرض، الأمر الذي ساعد في حماية الأرواح وانخفاض معدلات الوفيات مقارنة مع دول العالم الأخرى.

ونبه سعادته إلى أن دولة قطر أرسلت مساعدات طبية عاجلة إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من مسؤوليتها الدولية ودعما للجهود المشتركة في سبيل مجابهة الآثار المترتبة على جائحة كورونا، مشيرا إلى الجهود الملحوظة لحكومة أذربيجان في دعم الدول والمنظمات الدولية وتقديمها أيضا مساعدات إنسانية لأكثر من 13 بلدا حول العالم، بالإضافة إلى التبرع المالي المقدم لمنظمة الصحة العالمية.

وقال سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، إن أذربيجان بلد عريق يتمتع بتعدد الحضارات والثقافات والموقع الجغرافي المتميز، مشيرا إلى أنها تنعم بعامل استتباب الأمن والاستقرار الذي يشعر به المواطنون والمقيمون ويعد إحدى ركائز الجذب السياحي، إلى جانب توفر البنية التحتية والمرافق السياحية واللوجستية.

وتوقع سعادته أن تستحوذ أذربيجان على اهتمام السياح في ظل توفر كل الظروف المناسبة والطبيعة الجغرافية المتنوعة بعد زوال جائحة كورونا، ورأى أن هناك أملا كبيرا في انتعاش السياحة بعد تعافي الاقتصاد العالمي خاصة قطاع الطيران المتأثر الرئيسي من هذه الجائحة.