المبعوث الخاص لوزير الخارجية: حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار ودولة قطر ملتزمة بقرارات مجلس الامن ومبدأ الحد من التسلح وجعل منطقة الشرق الاوسط منطقه خاليه من اسلحة الدمار الشامل

المبعوث الخاص لوزير الخارجية: حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار ودولة قطر ملتزمة بقرارات مجلس الامن ومبدأ الحد من التسلح وجعل منطقة الشرق الاوسط منطقه خاليه من اسلحة الدمار الشامل

الدوحة - المكتب الإعلامي - 12 أغسطس 2020

قال سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إن اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان الموقع في الدوحة في فبراير الماضي، تضمن أولاً الأفراج عن عدد 5 آلاف من أسرى طالبان لدى الحكومة وكذلك عدد ألف من أسرى الحكومة لدى طالبان لتمهيد الطريق لبدء المفاوضات الأفغانية الأفغانية.

وأشار خلال مقابلة مع "قناة الجزيرة"، إلى تحقيق تقدم كبير بالتعاون مع شركائنا الدوليين بالكثير من الاتصالات ومنها أيضا انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وإغلاق بعض القواعد الأمريكية، وتوجه بالشكر لكافة الشركاء على الجهود المشتركة التي قاموا بها خلال مراحل المفاوضات بين الحكومة الأمريكية وطالبان.

وأضاف: في الاتفاق كذلك توصلنا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار خلال عيد الفطر وعيد الأضحى وتمكنا من الإفراح عن 4600 من أسرى طالبان لدى الحكومة وما يقارب من ألف من أسرى الحكومة وتبقى لنا تقريبا 400 أسير من أسرى طالبان ونتمنى إن شاء الله الإفراج عنهم في الأيام القليلة القادمة، ولفت إلى وجود بعض التحديات الإجرائية والترتيبات الأمنية للإفراج عن هؤلاء الأسرى وقال : بإذن الله سنتمكن من ايجاد حل لهذه التحديات في المفاوضات بالدوحة.

وحول تأثير خفض عدد القوات الأمريكية في ملف المفاوضات بشكل عام، قال سعادته إن مسألة خفض القوات مسألة متفق عليها ولها جدول زمني في الاتفاق الذي تم بين الحكومة الأمريكية وطالبان، ونتمنى إن شاء الله قبل نهاية هذا العام أو بحلول نوفمبر أن يتم الخفض إلى 5 الاف جندي.

وتعليقاً على سؤال حول حديث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بأن دول المجلس طلبت تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران، قال القحطاني : إن مواقف دولة قطر أو أي من دول مجلس التعاون المتفق عليها جماعياً تجاه القضايا المختلفة تصدر عادة من خلال اجتماعات وزراء خارجية المجلس.

وأضاف : نحن في دولة قطر لا نرى أن العقوبات الأحادية تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار.

وتابع سعادته: إيران دولة جارة وتربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في دولة قطر حكومة وشعباً خصوصاً خلال أزمة الحصار الجائر، في الوقت الذي اختارت فيه دول الحصار الإجراءات الأحادية اختارت دولة قطر الحوار، وهذه سياستنا دائماً.

وقال : نحن نتطلع الى علاقات طيبة مع الجميع وبين الجميع لذلك قضية الأمن الإقليمي تحتاج إلى حوار شامل يضم كافة الأطراف المعنية بأمن المنطقة، أما استمرار سياسة التعنت والإنكار لا تقود إلا إلى عدم الاستقرار.

وأكد أن الحوار يجب أن يكون مبنيا على القانون الدولي ومراعاة "سيادة الدول"، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وشدد القحطاني على أن دولة قطر ملتزمة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الحد من التسلح وجعل منطقة الشرق الاوسط منطقه خالية من أسلحة الدمار الشامل مع مراعاة حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.