شراكة استراتيجية بين صندوق قطر للتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم البلدان الأقل نموا

الدوحة - المكتب الإعلامي - 09 ديسمبر

وقع صندوق قطر للتنمية (QFFD) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مذكرة تفاهم لتأسيس شراكة استراتيجية في مجال المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون لدعم التنمية المستدامة في البلدان الأقل نموا.

وتمثل مذكرة التفاهم نقطة انطلاق لاستكشاف آليات جديدة للتعاون في مجال التنمية الدولية من خلال انخراط الجهتين في مشاريع جديدة، تسهم في تغيير حياة المستفيدين للأفضل، وإعطاء الأمل وتعزيز السلام والعدالة من خلال الاستدامة والتنمية الشاملة في البلدان الفقيرة ومناطق الصراعات.

وبموجب المذكرة يقوم الطرفان بتنفيذ عدد من الأنشطة منها التمويل المشترك للتنمية الدولية والمشاريع الإنسانية وتنظيم الفعاليات والمعارض والندوات والتعاون في إطلاق المبادرات العالمية وإجراء الدراسات والأبحاث المشتركة.

حضر توقيع مذكرة التفاهم  سعادة السفير عيسى بن محمد المناعي مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية، وسعادة السفيرة جريتا سي هولتز القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، وعبر الاتصال المرئي سعادة الشيخ مشعل بن حمد بن محمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبهذه المناسبة، عبر السيد علي عبد الله الدباغ نائب المدير العام للتخطيط في صندوق قطر للتنمية عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة التي تعد بداية شراكة واعدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تأتي في وقت صعب يواجه فيه العالم العديد من التحديات الناجمة عن تغير المناخ، والصراعات المسلحة والتهجير ناهيك عن جائحة كورونا /كوفيد -19/ التي خلفت الكثير من المعاناة في مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن حالات الطوارئ أصبحت الآن أكثر وأشد تعقيدا من ذي قبل ما أدى إلى زيادة المعاناة التي قد تفوق الموارد المتاحة، وتعوق القدرة على الاستجابة للتحديات الإنسانية والتنموية.

وأكد أنه لا توجد وكالة واحدة يمكنها تلبية جميع الاحتياجات، لذلك فإن صندوق قطر للتنمية يسعى دائمًا إلى تأسيس مثل هذه الشراكات الهادفة الى توسيع الجهود التعاونية والاستجابة لها ومواجهة التحديات العالمية الملحة بشكل أكثر فعالية.

وأعرب عن ثقته في أن مذكرة التفاهم هذه ستعزز التعاون بين الطرفين وستؤدي إلى تحقيق المزيد من الأهداف المشتركة، وتعزيز التنمية المستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك دفع القدرات المؤسسية للدول الفقيرة نحو الاعتماد على الذات، والنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الاستقرار في المنطقة العربية وخارجها.

وبين السيد علي عبد الله الدباغ أن صندوق قطر للتنمية يعطي الأولوية للاستثمار في بناء القدرات وتعزيز مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية خلال أوقات الطوارئ والأزمات، خاصة في المجتمعات الهشة.

من جانبه أكد السيد ماكس بريموراك كبير مساعدي نائب المدير المكلف بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تمر الآن بأفضل حالاتها، معربا عن امتنانه بتوقيع هذه المذكرة التي تعكس التعاون والتنسيق المتواصل وواسع النطاق في العمل الإنساني بين الجانبين.

وأضاف أن المذكرة تسمح بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات لا سيما التعليم والبنية التحتية وتعزيز القدرات وتخفيف المعاناة الإنسانية في الدول الأقل نموا.

وأوضح ماكس بريموراك أن المذكرة تعد ثمرة جهود ومحادثات بذلت على مدى عامين وتسمح بإنجاز مشروعات مشتركة تؤسس لبناء شراكات جديدة وحوارات بناءة بين أمريكا وحلفائها في المنطقة العربية، مشددا على أن صندوق قطر للتنمية من المنظمات المهمة في الشرق الأوسط ويسهم في العديد من المشروعات التنموية ليس في المنطقة فحسب بل بجميع مناطق العالم.

وأعرب عن ثقته في أن هذه المذكرة ستسهم بشكل كبير في تحسين حياة الناس ورفع معاناتهم.. لافتا إلى أن الوكالة ستبحث خلال المرحلة المقبلة توسيع الشراكة وأطر التعاون مع الصندوق.