نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: علاقاتنا مع تركيا إستراتيجية

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: علاقاتنا مع تركيا إستراتيجية

الدوحة – المكتب الإعلامي - 11 فبراير

أشاد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالعلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين دولة قطر والجمهورية التركية على كافة الأصعدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية وغيرها في مختلف المجالات .

وثمن سعادته في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة، نتائج الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين قطر وتركيا التي عقدت بتاريخ 26 نوفمبر الماضي ، وأثمرت التوقيع على 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة.

وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أهمية زيارة سعادة وزير الخارجية التركي لقطر اليوم ، وقال إنه تم خلالها مناقشة عدة ملفات اقليمية، معربا في سياق متصل عن شكره للجمهورية التركية لدعمها للمصالحة الخليجية،وثمن موقفها من نتائج قمة " العلا".

وأوضح أنه جرى كذلك مناقشة التطورات التي تخص الملف النووي الإيراني، وقال "إن قطر وتركيا تحثان الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية على الإنخراط مرة أخرى في حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية" .

كما ثمن سعادته كذلك الموقف التركي بدعم العملية الانتقالية ودعم الاستقرار في ليبيا الشقيقة،ورحب في هذا السياق بانتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا مؤخرا،معتبرا ذلك علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق،وأكد استمرار دعم دولة قطر للأشقاء في ليبيا للخروج من أزمتها والذهاب الى الانتخابات بشكل سلس،وأن تكون انتخابات واضحة ونزيهة وشفافة تلبي طموحات الشعب الليبي الشقيق.

ونوه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي بأن الجانبين القطري والتركي ناقشا في مباحثاتهما اليوم بالدوحة أيضا ملفات اقليمية مختلفة شملت التطورات في سوريا والعراق وعملية السلام في افغانستان،وشدد مجددا على أن قطر وتركيا تربطهما علاقات استراتيجية مميزة ، وقال "نسعد دائما برؤية وزيارة اشقاءنا في الجمهورية التركية لنا في دولة قطر والتباحث في مختلف المجالات ، ونتطلع لزيادة التعاون بين البلدين والاستمرار في هذه المشاورات ".

من جهته أعرب سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة عن بالغ سروره بتواجده في قطر ، وقال إنه تم خلال لقاءاته في الدوحة اليوم التباحث حول نتائج اجتماعات الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين ، مؤكدا ان العلاقات بين قطر وتركيا تزداد قوة وتطورا أكثر فأكثر، ولفت الى ان البلدين يرغبان في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما والعمل أكثر في مختلف المجالات ، معربا عن سعادته بالعمل على تعزيز العلاقات القطرية التركية في مختلف المجالات.

كما ثمن سعادة وزير الخارجية التركي جهود دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ، ونوه بما تم تحقيقه من تجهيزات وانجازات بهذا الخصوص.

ونوه سعادته من ناحية أخرى بتطبيع العلاقات بين أطراف الأزمة الخليجية،واصفا ذلك بأنه "أمر جيد" ،وأعرب عن شكر بلاده لدولة الكويت لما قامت به من جهود في هذا المجال،متمنيا ان تعود العلاقات الى طبيعتها بين دول المنطقة.

وتابع قائلا "إن البداية كانت بفتح الأجواء والحدود" ، مؤكدا أن "العلاقات الجيدة بين دول الجوار تعود بالنفع والتنمية والأمن على المنطقة كلها.. ولذلك فإن جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومختلف المنظمات والمحافل الاقليمية مهمة في هذا الامر ، وأن تطبيع العلاقات بين دول الخليج أمر مهم جدا" .

وأشار سعادة وزير الخارجية التركي إلى وجود مشاكل أخرى في منطقة الشرق الأوسط ، وقال إن علينا أن نجتهد ونعمل معا لحل تلك المشاكل خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات بين أمريكا وإيران ومشكلة العقوبات المفروضة على إيران وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، موكدا ان كلا من تركيا وقطر يستطيعان المساهمة في حل مثل هذه المشاكل .

كما عبر عن الأمل في أن تنتهي الأزمة في اليمن ويعود الأمن والسلام للدولة اليمنية،وثمن في هذا الخصوص جهود الأمم المتحدة لإحلال الأمن والسلام في اليمن وقال أننا ندعم هذه الجهود.

ووصف سعادة السيد مولود جاويش أوغلو التطورات الحالية في الملف الليبي بالإيجابية ، سائلا المولى عز وجل أن تتسلم الحكومة الجديدة السلطة في ليبيا بشكل سلس، وأكد أن تركيا تعمل على دعم العملية السياسية السلمية في ليبيا ، مشيرا إلى ان مباحثاته اليوم في قطر قد تناولت هذا الموضوع ، مضيفا القول في هذا الصدد "نؤكد على دعمنا المتواصل للشعب الليبي".

ونوه أن مباحثاته مع سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تناولت أيضا الملف السوري، وتمنى ان يحل هذا الملف بالطرق السلمية السياسية ، كما جرى تناول الملف في ليبيا ، وشدد على أن الحل السلمي والسياسي هو الوحيد لهذين الملفين ، معربا عن سعادته بأن كل من تركيا وقطر يتقاسمان نفس المواقف في هذا الامر.

وأوضح سعادة وزير الخارجية التركي أن مباحثاته اليوم في الدوحة تناولت كذلك القضية الفلسطينية ، وشدد على ان الجانبين القطري والتركي يدعمان الحل السياسي في فلسطين .

ونوه كذلك ان المباحثات المتعلقة بالملف الافغاني بالدوحة كانت صعبة جدا ، وثمن الدور الرائد والمهم الذي اضطلعت به دولة قطر في هذا المجال ، وقال ان قطر قامت بما عليها وان تركيا تدعم وتثمن الجهود القطرية في هذا الأمر.

وكشف عن ان بلاده تتواصل مع الأفغان ، وأنها ستستضيف لقاءات أفغانية قريبا ، لافتا الى ان كلا من تركيا وقطر يتعاونان من اجل حل هذه المشاكل ، وثمن في هذا السياق الجهود القطرية والقوة الناعمة القطرية، وقال ان تركيا تثمن وتقدر هذه الجهود لانها "مهمة جدا".