دولة قطر تسلم رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لدولة الكويت

دولة قطر تسلم رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لدولة الكويت

القاهرة / المكتب الإعلامي / 07 سبتمبر

سلّم سعادة السفير سالم مبارك آل شافي المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، رئاسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين إلى السفير أحمد عبدالرحمن البكر المندوب الدائم لدولة الكويت، وذلك خلال انطلاق أعمال الدورة 156 لمجلس الجامعة، اليوم، تحضيرا لاجتماعات المجلس على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقدها بعد غد /الخميس/.

وفي كلمة له قبيل تسليم رئاسة المجلس، قال سعادة السفير سالم مبارك آل شافي إن الأمة العربية تمر بتطورات متسارعة، تنعكس آثارها بكل تأكيد على جميع قضاياها الحيوية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي لا تزال تمثل قضية العرب الأولى التي لا يمكن الالتفاف عليها أو النيل من مكانتها ورمزيتها لدى الشعوب العربية.

وجدد سعادته موقف دولة قطر الثابت والداعم لقضية فلسطين وللحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية والأسس التي قامت عليها، وفي مقدمتها حل الدولتين.

وقال سعادته إن دولة قطر، خلال ترؤسها أعمال الدورة العادية (155) للمجلس، لم تتوان في القيام بأي جهد لدعم قضية فلسطين وذلك بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية الشقيقة، وفي هذا الخصوص ترأست دولة قطر اجتماعاً غير عادي للمجلس على مستوى وزراء الخارجية، بناء على طلب من دولة فلسطين، يوم 11 مايو 2021 لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية والاعتداء على المصلين، بالإضافة إلى الاعتداءات الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خاصة بحي /الشيخ جراح/ في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة وتهجير أهلها.

وأضاف: "كما وجّه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، في شهر مايو الماضي بتخصيص منحة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وستواصل دولة قطر دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق حتى حصوله على جميع حقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجدد سعادة السفير سالم مبارك آل شافي المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن، وهذا ما يستدعي التفاوض بين الأطراف اليمنية على أساس مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2216 لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والوحدة.

وفي الشأن السوري قال سعادة السفير آل شافي: ينبغي التذكير، بأننا أمام كارثة إنسانية وأخلاقية وقانونية توجب على المجتمع الدولي الإسراع في التوصل إلى حل سياسي يحقن دماء السوريين، ويلبي تطلعاتهم في العدالة والحرية، ويحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها ويحقق الأمن والاستقرار فيها وفقاً لبيان مؤتمر جنيف (1) عام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أكد سعادة السفير آل شافي التزام دولة قطر بالدعم التام لدولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، وترحيبها بكل جهد عربي ودولي وإقليمي يمهد الطريق لإجراء الانتخابات العامة في ليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، بما يحقق استقرار البلاد.

وبالنسبة للصومال الشقيق، قال سعادته إن موقف دولة قطر يقوم على احترام سيادة ووحدة الصومال واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه مع الاستمرار في دعم الحكومة والشعب الصومالي الشقيق من أجل تحقيق آماله وتطلعاته في بناء دولته، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

وتناقش اجتماعات هذه الدورة عدداً من الموضوعات المدرجة على مشروع جدول أعمالها، في مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في سوريا وتطورات الوضع في اليمن وآخر المستجدات على الساحة الليبية والتضامن مع الجمهورية اللبنانية، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي.

كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بنودا تتعلق بدعم السلام والتنمية في جمهورية السودان ودعم الجمهورية الصومالية الفيدرالية ودعم جمهورية القمر المتحدة ومسيرة التعاون العربي الإفريقي والحوار العربي الأوروبي.

ومن بين البنود أيضا العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ودعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص.