نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: دولة قطر تؤمن دائماً بالحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: دولة قطر تؤمن دائماً بالحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية

موسكو - المكتب الإعلامي - 14 مارس

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر لن تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه دعم الحل السلمي للأزمة الروسية الأوكرانية عن طريق التشاور والعمل مع شركائها، منوهاً إلى أن دولة قطر تؤمن دائماً بالحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية، كما ترفض وتدين كل ما يخالف ذلك.

وقال سعادته، في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية في موسكو اليوم، إن زيارته لروسيا تأتي والعالم يمر بمرحلة حرجة وتصعيد دولي لم نشهد له مثيل منذ زمن، موضحاً أنه ناقش مع سعادة وزير الخارجية الروسي تطورات الأزمة والحرب الجارية حالياً في أوكرانيا ومسارات المفاوضات. كما أكد لسعادته أهمية تجنب التصعيد، وتغليب صوت الحكمة، وحل الأزمة عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية، لافتاً إلى أن دولة قطر تتابع بقلق بالغ مستجدات الأزمة وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية.  

وبين سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أنه أحاط سعادة وزير الخارجية الروسي بنتائج اجتماعاته واتصالاته الأخيرة مع وزراء الخارجية في الدول الأوروبية، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية بشكل عاجل للوصول إلى حل سلمي للأزمة، مع ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى.

 وأوضح أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى تطورات الملفات الإقليمية، خصوصاً مفاوضات فيينا بشأن ملف إيران النووي، و تطورات الوضع في أفغانستان.

من جانبه أعرب سعادة وزير الخارجية الروسي عن تقدير بلاده لاهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، أمير البلاد المفدى، بحل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن دولة قطر تسعى للاستفادة من علاقاتها لإيجاد توافق حول الوضع الراهن، وسبل ضمان الأمن والسلم الدوليين، الى جانب مراعاة مصالح كافة الأطراف.

وقال إنه أجرى حوارات شاملة ومثمرة مع سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، منوهاً إلى المناقشات ركزت بشكل كبير على الملف الأوكراني، مضيفاً أنه تم الاتفاق على مواصلة واستدامه هذه الحوارات.

وأوضح سعادته أن دولة قطر وروسيا أبدتا اهتماماً مشتركاً حول الوصول إلى تسوية إنسانية وممرات لإجلاء المدنيين من أماكن المعارك، وتقديم المساعدات الطبية والأولية لسكان الأقاليم في أوكرانيا.

 

كما أوضح سعادة وزير الخارجية الروسي أن المناقشات شملت أيضاً الملف السوري وسبل الوصول إلى تسوية، مضيفاً أن روسيا وقطر تقفان معاً من أجل تضافر الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حول إقامة دولة فلسطين والتسوية السلمية الشاملة، مشدداً على ضرورة عودة الوحدة لصفوف الفلسطينيين، ومنوهاً إلى أن روسيا تسعى مع قطر لتحقيق هذا الهدف.

 

وفي الشأن الأفغاني، أعرب سعادة وزير الخارجية الروسي عن شكره لدولة قطر على عملها الناجح، كما نوه أن دولة قطر تلعب دوراً مهماً ومحورياً لإيجاد أرضيات ورؤى مشتركة، مؤكداً أن الأوضاع في أفغانستان تقتضي تضافر الجهود الدولية.