المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: استمرار جهود الإغاثة القطرية لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا

news image

الدوحة - إدارة الإعلام والاتصال - 21 فبراير 

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، استمرار عمليات الإغاثة القطرية عبر المساعدات المختلفة لضحايا الزلزال في تركيا وشمال سوريا، مشيرا إلى أن عدد رحلات الجسر الجوي إلى تركيا بلغ 40 رحلة حتى الآن، بواقع رحلتين يوميا.

وأشار في جلسة الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، التي نظمتها وزارة الخارجية في مقرها اليوم، إلى شحن 1260 وحدة سكنية حتى الآن إلى المناطق المتضررة، مضيفا أن العمل جار على تحميل ونقل 4845 وحدة خلال الأسبوع الجاري والمقبل، وذلك من إجمالي 10 آلاف منزل متنقل خصصته دولة قطر للمتضررين من كارثة الزلزال، لافتا إلى تقديم المدينة الرياضية وحديقة أسباير لأكثر من 50 وحدة من الحمامات المتنقلة للمتضررين.

ونوه الأنصاري إلى مساهمة القوات المسلحة القطرية في نقل مساعدات عاجلة من الأردن وألمانيا عبر طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية إلى تركيا، إضافة إلى استمرار دعم صندوق قطر للتنمية إلى عمليات الدفاع المدني السوري /الخوذ البيضاء/؛ من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا، ومساعدة فرق البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أنه يجري الآن نقل عدد سبع وحدات من الخيم الكبيرة مع كافة مستلزماتها إلى المتضررين، مبينا أن هذه الخيم سيتم استخدامها مراكز إيواء كبيرة ومستشفيات لأكبر عدد ممكن من المتضررين.

وفي السياق ذاته، لفت الأنصاري إلى تواصل إمدادات الجمعيات الخيرية القطرية بتقديم مساعدات إلى الداخل السوري وتركيا، حيث زاد عدد المستفيدين في سوريا عن 1,300,000 شخص، وفي تركيا عن 350,000 شخص، مؤكدا استمرار الجهود لمساعدة ضحايا الزلزال في المناطق المنكوبة.

وعلى صعيد آخر، كشف مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن انطلاق أولى جلسات الحوار الاستراتيجي بين قطر وبريطانيا، في المملكة المتحدة؛ بهدف توثيق وتعميق الشراكة بين البلدين، مشيرا إلى عقد لقاء مثمر بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد جيمس كليفرلي وزير الخارجية البريطاني، تم فيه التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين، مبينا أن الحوارات الاستراتيجية هي أعلى أشكال التنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لقطر في الخارج.

وأشار إلى تناول المشاورات بين الدولتين مختلف المجالات، ليس فقط الجوانب السياسية وإنما الجوانب التجارية والاستثمارية الأمنية، من خلال مناقشة قضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب وغيرها، بالإضافة إلى قضايا تغير المناخ والطاقة، ومختلف المجالات الثقافية والتنموية والتعليمية، التي ترسم شكل العلاقة بين قطر والمملكة المتحدة.

وأوضح أن وزيري الخارجية وعلى هامش جلسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين عقدا اجتماعا، تطرقا فيه لقضايا الشراكة المختلفة، إضافة إلى أهمية عملية السلام في الشرق الأوسط، وأعمال الإغاثة بعد الزلزال المدمر في كل من تركيا وسوريا، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي.

وأوضح أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيعقد سنويا لتنظيم العلاقة وتعزيز جوانبها المختلفة، مؤكدا على أن قطر تسعى دائما لأن تكون هذه الحوارات الاستراتيجية فرصة للتعاون وبناء الشراكات الفاعلة.

وعلى صعيد آخر، كشف الأنصاري عن زيارة مرتقبة لسعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية إلى واشنطن لحضور اجتماع معني بالشأن الليبي، لافتا إلى أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا جدا بشأن الأشقاء في دولة ليبيا، وأن حضور هذا الاجتماع يؤكد أهمية الملف الليبي لدولة قطر، كما سيلتقي سعادته بعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية خلال زيارته.

وأضاف أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تنسيق المواقف حول إمكانية الوصول إلى توافق في الحالة الليبية، مؤكدا دعم الموقف القطري للوصول إلى الانتخابات باعتبار أنها السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا.