دول مجلس التعاون تدعو مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لتعزيز جهود الرصد والتوثيق لكافة الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي

news image
جنيف - إدارة الإعلام والاتصال - 4 مارس 2024

دعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية-  مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لتعزيز جهود الرصد والتوثيق لكافة الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي وآخرها المجزرة المدانة بحق الأبرياء أثناء تلقيهم المساعدات الإغاثية وتقديم كل الدعم اللازم لعمل لجنة تقصي الحقائق.

جاء ذلك في البيان الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيساً للمجموعة الخليجية، خلال النقاش العام حول تحديث المفوض السامي لحقوق الانسان، وذلك في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.

وقالت سعادتها في بداية البيان إن دول مجلس التعاون تشارك المفوض السامي قلقه حيال حالة حقوق الإنسان في عدد من الدول وتؤكد على الدور الحيوي لمكتبه في مساعدتها على تخطي هذه التحديات وتعبر عن دعمها للمفوضية السامية في سياق ما تقدمه من مساعدة تقنية للدول للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

ودعا بيان دول مجلس التعاون، المفوض السامي لحقوق الانسان إلى مشاركتها الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ مكتبه للدفع مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية القادرة على تسهيل وقف آلة الحرب الإسرائيلي عن الإبادة في القطاع، وحثته على تكثيف الجهود والمطالبة برفع الحصار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق.

وأضاف أن دول مجلس التعاون تنظر إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان باعتبارها شريكا في مساعي مكافحة الكراهيــة والتمييز العنصري والإسلاموفوبيا المتنامية في أكثر من جهة في العالم، وشددت على ضرورة تكثيف الجهود في هذا المجال لا سيما عبر التفريق بين الحق في حرية التعبير وما يتجاوزه لأبعد من ذلك، والتذكير بالمبدأ الأساسي القائم على معاملة الإنسان بكرامته بغض النظر عن عرقه أو دينه أو أي خاصية أخرى.

وشكرت دول مجلس التعاون  - المفوض السامي على جهوده في إعداد رؤية مسار الحلول، المستمدة من المشاورات التي قام بها في سياق الاحتفال بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأشارت إلى تطلعها  إلى دور هذه الرؤية في تعزيز أسس المساواة والسلام والاستدامة ضمن أطر الاحترام والتفاهم، وأنها تأمل في أن تشكل مساهمة بناءة في سياق مؤتمر قمة المستقبل القادمة.