دولة قطر تشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني

news image
جدة - إدارة الإعلام والاتصال - 5 مارس 2024

شاركت دولة قطر، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وذلك بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

مثل دولة قطر ، في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وأكد سعادته، في بيان دولة قطر أمام الاجتماع، أن الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لعقوبات جماعية، ويمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فظائع آلة الحرب الإسرائيلية، مما يستدعي منا وقفة جادة لوقف هذا العدوان والتحذير من عواقبه الوخيمة على السلم والأمن الدولي والإقليمي، مضيفاً أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من تطورات، أعاد القضية الفلسطينية للواجهة مجدداً، وأصبح بمثابة لفتة قاسية إلى ضرورة إيجاد حل لقضية فلسطين، مشيراً إلى فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ ما يلزم لإيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة.

ولفت سعادته إلى أن إسرائيل ما زالت تتحدى محكمة العدل الدولية بعدم تنفيذ حكمها الصادر في شهر يناير الماضي، الذي أمرها بتنفيذ ستة تدابير مؤقتة لمنع وقوع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مما يُعد تصعيداً خطيراً في مسار المواجهات، وجرائم شنيعة بحق المدنيين العزّل.

وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، إدانة دولة قطر لسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري، وإجراءات التجويع واستخدام الغذاء كسلاح التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، من خلال تعويق وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتدمير سبل العيش والحياة، مما يستدعي التدخل العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية وبشكل فوري وسريع دون عوائق.

وطالب سعادته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان والضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال إلى الوقف الفوري للقتال وإراقة الدماء، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة.

وتابع: "إن دولة قطر ثابتة في موقفها التاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، وتستمر مع شركائها في المنطقة والمجتمع الدولي في تقديم العون الإنساني والعمل على سرعة وصوله إلى محتاجيه في ظل التعنت الإسرائيلي لإعاقته".

ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أنّ دولة قطر قدمت دعماً مالياً إضافياً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمبلغ وقدره 25 مليون دولار، وأردف: "في ذات السياق تدين دولة قطر حملة إسرائيل التي تهدف إلى تصفية الأونروا، ونشاطر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للدول المانحة التي علقت دعمهما المالي للأونروا بمراجعة مواقفها واستئناف دعمها للوكالة". 

 وجدد سعادته دعوة دولة قطر لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين والوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية .

وشدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أن الحل الوحيد لهذه القضية هو ما نادى به المجتمع الدولي، وهو الذي يُرسي أسس العدل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.