سعادة وزير الخارجية: الاختلاف في وجهات النظر الخليجية انتهى

سعادة وزير الخارجية: الاختلاف في وجهات النظر الخليجية انتهى

الكويت/ 23 ابريل 2014/ أعلن سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية هنا اليوم انتهاء الاختلاف في وجهات النظر الخليجية، مبينا أن عودة السفراء الى الدوحة أمر راجع إلى دولهم. وقال سعادة وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويت عقب اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين، إن "الاختلاف في وجهات النظر بين قطر مع السعودية والامارات والبحرين انتهى فعلا"، مضيفا بأن آلية اتفاق الرياض الذي تم التوصل اليه في 17 ابريل الجاري "كانت واضحة". وأشاد برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت للقاء الرياض، مضيفا ان "سموه كان راعيا في تقريب وجهات النظر". وأوضح الدكتور العطية ان "الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا إلى تفاهمات وهذه التفاهمات لا تعني تنازلات مع اي طرف"، مؤكدا "اننا وصلنا إلى التقارب في وجهات النظر مما انهى الاختلافات في وجهات النظر وهي اختلافات وليست خلافات وانتهينا في بيان الرياض والاختلافات واردة ولاتؤدي الى قطيعة لا قدر الله". وعن مدى تأييد دولة قطر لفكرة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال سعادة الدكتور خالد العطية "إن مسألة الاتحاد طرحت في السابق من الاشقاء في السعودية"، مضيفا "ان من أولى الدول التي دعمت هذا التوجه هي دولة قطر". وأضاف "أن كل أمر يقربنا مع اشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وينقلنا من مرحلة التعاون إلى مرحلة تعزز الروابط والعمل المشترك ستكون قطر داعما له". وعن رؤية دولة قطر للأوضاع في مصر، قال سعادة وزير الخارجية "إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى بين في قمة جامعة الدول العربية الاخيرة التي عقدت في الكويت مدى حرصه على استقرار الشقيقة مصر وازدهارها"، مضيفا "لا استطيع أن أقيم الوضع لكن كل ما أتمناه ان تنهض مصر على كل المستويات لما لها من اهمية قصوى لنا جميعا في الوطن العربي". وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية القطرية في حال فوز المرشح للرئاسة المصرية عبدالفتاح السيسي، أوضح سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية" أن قطر ما زالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري"، مؤكدا "أن قطر لن تخرج عن هذا النهج". وعن أسباب فشل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا برئاسة الفريق محمد الدابي لاسيما أن قطر كان لها دور محوري في هذه اللجنة، أفاد الدكتور العطية بأنه "كانت هناك رغبة صادقة ان تحل الازمة السورية في بدايتها من داخل البيت العربي ولذلك تصدت جامعة الدول العربية لهذه المسألة وحاولت ان يكون هناك حل عربي للخروج منها". وأعرب سعادته عن أسفه "لعدم تعاون النظام السوري بتلك الفترة" مع مبعوث جامعة الدول العربية إلى سوريا، مبينا أنه "من الطبيعي إذا لم يتعامل النظام السوري مع بعثة تتطلب الحماية لانجاز مهمتها فستفشل المهمة وهذا هو السبب الرئيسي لفشلها". من جهته، أكد معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي وجود رغبة صادقة لدى اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة الخير في دول المجلس كونها احد اهم الروافد في العمل العربي المشترك مشيرا الى ان هذه المسيرة "تستوعب كل ما يمر من خلالها من عوائق وهذا ما تم مؤخرا". وردا على سؤال حول امكانية التوجه الى مصالحات عربية اخرى بعد المصالحة الخليجية قال معاليه ان القمة العربية الاخيرة التي عقدت بالكويت في مارس الماضي شهدت رغبة صادقة واكيدة من قبل القادة العرب في المصارحة والمكاشفة وايجاد حل لجميع القضايا العالقة لافتا الى اهمية استثمار هذه البيئة الملائمة وترجمتها "والتي سنرى نتائجها في المستقبل القريب". وعن اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الكويت وقطر، أوضح معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي ان اللجنة اعتمدت عددا من البرامج والمشاريع التي رفعت من فرق العمل وشملت مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية والتعليمية وانعكست مضامينها في المحضر الختامي الذي اعتمد ووقع عليه. وأشار إلى أن الجانبين وقعا على عدد من البرامج ومذكرات التفاهم وهي البرنامج التنفيذي الثاني للتعاون الاعلامي بين الدولتين للاعوام من 2014 إلى 2016 وكذلك مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال تدريب الدبلوماسيين بين معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي والمعهد الدبلوماسي في قطر ، واتفاقية بشأن تقديم تسهيلات لاقامة البعثات الدبلوماسية ، ومذكرة تفاهم بين غرفتي تجارة وصناعة البلدين الشقيقين . وأعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وجميع من ساهم في الاعداد لاجتماعات هذه اللجنة سائلا العلي القدير ان يحفظ البلدين ويديم عليهما نعمة الاستقرار والامن والازدهار. وأشار الى " تشرفه بمعية الوزير العطية بلقاء حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حيث استمعنا إلى توجيهات سموه السديدة بالعمل على الارتقاء بمجالات التعاون الثنائية بين البلدين وترسيخ مسيرة التعاون الخليجي المشترك". وأضاف "كما تشرفنا سويا بمقابلة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء" مبينا انهم وضعوا سموه في صورة اعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين وما تهدف اليه من تطلعات تصب في خدمة مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين. وذكر معاليه ان اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون تطرقت الى سبل التعاون المشترك في العديد من المجالات والقطاعات كما تم تداول مختلف القضايا الاقليمية والدولية في جو اتسم بالمودة والاخوة والذي يعكس طبيعة العلاقات الثنائية التاريخية والمميزة بين البلدين الشقيقين. وردا على سؤال حول تقييم الكويت للوضع في سوريا اكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان "المأساة السورية" مبعث قلق للجميع مشيرا الى ان المجتمع الدولي والجامعة العربية يؤكدان أن المسار السليم لتجاوز هذه المأساة يتمثل في الحل السياسي والذي نتج عن مؤتمر (جنيف 1) بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية ممثلة من الشعب السوري لرسم مستقبله. وأوضح ان هذا الحل السياسي يجنب سوريا المزيد من المآسي ونزيف الدماء "ونحن نحرص على الالتزام بما اتفق عليه في الجامعة العربية والامم المتحدة واجتماعات (جنيف 1) و(جنيف 2)".