مؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" يواصل فعالياته بالمنامة

مؤتمر

المنامة/ 06 مايو 2014/ تواصلت فعاليات مؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" الذي تستضيفه مملكة البحرين على مدى ثلاثة أيام بمشاركة كبيرة من المفكرين والباحثين والأكاديميين والمثقفين ورجال الدين من داخل البحرين وخارجها، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية. وقد عقدت في اليوم الثاني للمؤتمر، الذي يعقد تحت شعار" الحضارات في خدمة الإنسانية"، خمس جلسات عمل تناولت التعليم الديني وأثره في تعايش أبناء الحضارات، وخطاب الكراهية وأثره السلبي على اتباع الحضارات، والتطرف الفكري وأثره في تنامي ظاهرة العنف وصدام الحضارات، وأثر المحاصصات السياسية على اتباع الحضارات المتنوعة، والأثر السلبي لتحويل التنوع الثقافي والفكري إلى هويات تجزيئية. وأكد عدد من المشاركين في المؤتمر أن الحوار يخلق مجتمعا متحضرا وراقيا، حيث يدعو القرآن للحوار الأمثل والانفتاح على الآخر والتعايش معه بسلام واحترام. وأوضحوا في سياق ذي صلة أن خطاب الكراهية المنتشر في العالم وفي وسائل الإعلام ليس مقتصرا على الحاصل بين مذاهب المسلمين، بل إنه منتشر على مساحة العالم في الصراعات السياسية والدينية والاجتماعية والفلسفية والاقتصادية الداخلية والخارجية، وكذلك بين الدول. ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله غدا الأربعاء بعقد عدد من الجلسات تركز محاورها على التعددية الحضارية وواجبات المواطن والديمقراطية وحقوق الانسان في ظل حضارات متعددة، والقانون ودوره في تنظيم العلاقة بين اتباع الحضارات والثقافات، بالإضافة إلى محور بعنوان (مملكة البحرين ومسيرة التسامح والتعايش الحضاري). وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين قد أكد لدى استقباله المشاركين في المؤتمر أمس في قصر الصخير على أن المؤتمر بمثابة فرصة للجميع للاستمرار في صياغة علاقات إنسانية متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والحوار، ترتكز في جوهرها على الإنسان كفرد في ذاته ومن خلال انتمائه إلى وطنه وأمته وعالمه الإنساني. من جهته، دعا سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى عدم الاستسلام لقوى التعصب والانتقام، لافتا إلى أن سبل النجاح في التقارب والتعايش تظل ممكنة في وجود قيادة مسؤولة وحكم رشيد ومواطنة صالحة وواعية لفوائد التنوع للحفاظ على مكتسبات ومصالح الأجيال المقبلة التي لا يمكن تعويضها.