واشنطن/ 07 مايو 2014/ استقبلت سعادة السيدة نانسي بيلوسي رئيسة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي اليوم سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة، كما جرى التركيز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط . من جهة أخرى، ألقى سعادة السيد محمد جهام الكواري كلمة في لقاء إفطار "مركز ميريديان الدولي الأمريكي" بعنوان "العلاقات الثنائية وفرص الأعمال" حيث أكد خلالها أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين كما ألقى الضوء على المناخ الاستثماري الذي تتيحه دولة قطر أمام شركائها وذلك انسجاما مع رؤيتها الوطنية 2030. وقد استهل سعادته كلمته باستعراض المبادئ التي تنطلق منها رؤية قطر الاقتصادية المستقبلية والتي تتضمن التركيز على تنويع الاقتصادي وتطويره ليصبح قائما على المعرفة في مقابل تقليص الاعتماد على قطاع الصناعات الهيدروكربونية ليصبح أقل من نصف إجمالي الناتج المحلي بحلول 2015. كما لفت أيضا إلى أن استضافة قطر دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022، تقدم فرصة لإبراز قدرات الدولة وما تقوم عليه استراتيجيتها في هذا الشأن من تنمية في البنية التحتية وتطوير لقطاعات أخرى، موضحا ان الاستثمارات الموجهة لهذه الفعالية قد تصل إلى 200 مليار دولار وهي موزعة على عدة قطاعات . كما أفاد سعادته بأن دولة قطر تعتزم استثمار نحو 20 مليار دولار للضيافة مع توقعات بأن تؤدي كأس العالم 2022 إلى زيادة عدد السائحين إليها بنسبة 15.9 بالمائة . وعلى صعيد الشراكة القطرية - الأمريكية، تطرق سعادة السفير محمد جهام الكواري إلى فرص الاستثمار والأعمال المفتوحة في قطر في ظل ما يشهده الاقتصاد القطري من نمو وتوسع، حيث أشار إلى تعاقد مديري المشروعات القطرية مع عدد من الشركات الأمريكية في إطار فرص الأعمال التي تقدمها استضافة قطر لكأس العالم 2022 كما توقع مزيدا من التعاقدات في المستقبل . وجدد سعادته التأكيد على أهمية التعاون الثنائي بين قطر والولايات المتحدة خصوصا في المجال الاستثماري، وقال في هذا الصدد "في حين تواصل قطر تنويع حافظتها الاستثمارية على مستوى العالم، من خلال الاستثمارات في أوروبا وآسيا وافريقيا، فإنها تنظر للولايات المتحدة كنقطة ارتكاز لتعزيز استراتيجيتها الاقتصادية وتركيز الاستثمار في الولايات المتحدة بدءا بالعاصمة واشنطن". وأشار إلى ارتفاع حجم الصادرات الأمريكية إلى قطر في 2013 لتصل إلى 5 مليارات دولار بزيادة بنسبة 38.6 بالمائة عن عام 2012. ودعا سعادته في ختام كلمته إلى مزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ان "السؤال المطروح دائما هو كيفية تعزيز هذه العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، فمن خلال إعجابنا بالمبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة، من روح عملية وتشجيع إنجاز الفرد، فإن قطر تسعى جاهدة لتمثل جسرا بين الشرق والغرب".