سفيرنا لدى واشنطن يؤكد على أهمية العلاقات القطرية - الأمريكية

سفيرنا لدى واشنطن يؤكد على أهمية العلاقات القطرية - الأمريكية

واشنطن/ 25 مايو 2014/ أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر لدى واشنطن، على أهمية العلاقات القطرية -الأمريكية ليس فقط لجوانبها الاستراتيجية، ولكن أيضاً ما يخص نقل الخبرات والمعرفة والحوار فيما قد يحدث من سوء فهم أو مشكلات، والتغلب على أسباب حدوثها قدر الإمكان. وأوضح سعادته، في كلمة بعنوان "رؤية قطر المستقبلية" ألقاها أمام مجلس الشؤون العالمية في مدينة هيوستن بولاية تكساس، أنه من أبرز القضايا الهامة بالنسبة للعالم العربي هي حق تحقيق المصير للفلسطينيين، منوها بأهمية اطلاع الرأي العام الأمريكي على الرغبة الحقيقية للشعب الفلسطيني لتحقيق الوحدة ، والحرية ، والمواطنة. وقال "إنه في السياق الراهن فإن الحل السلمي للصراع يرتهن بالحاجة إلى إقناع إسرائيل بأنها موجودة في الأراضي الفلسطينية كدولة احتلال، وليس للمطالبة بالأرض"، مؤكدا أن إقامة المستوطنات تعد انتهاكاً لاتفاقية جينيف الرابعة، ومن ثم تمثل حجر عثرة أمام التصالح الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه. وأكد سعادة السيد محمد جهام الكواري، أن العولمة أصبحت هي الإطار الذي يتعين على المجتمع الدولي من خلاله مواجهة التحديات الجديدة، مشيراً إلى أن ذلك ما يضفي على مجلس الشؤون العالمية أهمية كبرى في معالجة القضايا العالمية. وتطرق سعادته إلى دور قطر كدولة ثرية في العالم العربي، مؤكدا أن أولويتها هي إقامة نظام يضمن تحقيق التنمية المستدامة ، وتصحيح الفوارق الخطيرة بين البلدان الثرية والفقيرة في العالم العربي، قائلا "إن قطر تحاول توجيه مساعداتها بالأساس إلى المشروعات الإنسانية لتيسير الحصول على التعليم، ليس فقط في البلدان التي تعاني من الفقر، ولكن في الدوائر الفقيرة أيضاً داخل البلدان الغنية في المنطقة، وفي هذا السياق يبرز مصطلح "الشؤون العالمية"، وما تسعى إليه قطر هو تحديد كيفية المساهمة في الجهود الدولية ، خاصة الجهود الأمريكية لتنفيذ المشروعات المشتركة لمحاربة الأمية، والفقر، والأمراض". وأكد السفير الكواري أن دولة قطر تعمل على المشاركة في مساعدة الأبحاث الخاصة بتغير المناخ، وجهود الدبلوماسية الوقائية، وتسوية الصراع، وجهود الإغاثة في أعقاب الكوارث. وفي الشأن السوري، أوضح سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى واشنطن، أن العالم العربي يواجه خطر كارثة الحرب الأهلية في سوريا، وقال "إن الحكومة السورية انتهكت أول واجباتها وهو حماية مواطنيها وفقاً لما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة ، ويجب التركيز في هذا التوقيت على مساعدة سوريا لتسوية الصراع واستعادة دورها الهام في العالم العربي". وأضاف، "إن من أولوياتنا الآن مساعدة سوريا في استعادة مؤسسات الحكم الرشيد، وما يستلزمه ذلك من تأكيد على دور المؤسسات الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، وتوفير فرص العمل ، واحترام الأقليات، والمساواة بين الجميع دون التمييز على أساس العنصر، أو الدين، أو العرق". وأكد سعادته، أن أي حل للصراع في سوريا يجب أن يقوم على الحفاظ على الوحدة الوطنية، وفصل السلطات، وإعادة بناء البنية التحتية، ومعالجة الجراح السياسية والاجتماعية. وأعرب السفير الكواري عن رغبة دولة قطر في التعاون مع مجلس الشؤون العالمية والجامعات التابعة له في مدينة هيوستن للعمل مع العلماء والمفكرين والأساتذة ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني للاستفادة من علمهم وخبراتهم في تقديم الحلول ومنع حدوث المشكلات على الصعيد الدولي. وأكد أن التزام دولة قطر بالتعليم والاستثمار في البرامج التعليمية والثقافية يهدف إلى رفع الوعي للمساعدة في حل الأسباب التي تؤدي إلى ظهور العنف، والقضاء على مظاهر الإحباط واليأس، وتحسين جودة الحياة بما يضمن التقدم الاقتصادي، والحريات السياسية، والسلام الدولي. واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على العلاقة الخاصة التي تجمع دولة قطر ومدينة هيوستن من خلال التعاون مع المنشآت الطبية، والمراكز البحثية، وكذلك في قطاع الطاقة، وبالأخص في مجال الغاز الطبيعي المسال مع شركة إكسون موبيل. وأشار إلى ضرورة اعتبار القنصلية العامة في هيوستن كقناة للتواصل بين الجانبين، خاصة مع السلطات في هيوستن، والأعضاء البارزين بمجلس الشؤون الدولية، معرباً عن أمله في تقديم صورة أفضل عن القيم الإسلامية الإنسانية، والسعي للوصول لفهم أفضل لالتزام قطر بحقوق الإنسان، مؤكداً على رغبة دولة قطر في المساهمة قدر الإمكان في معالجة التحديات القائمة في هذا المنعطف التاريخي.