سعادة وزير الخارجية يفتتح منشأة تعليمية متطورة في مدينة إيواكي اليابانية

سعادة وزير الخارجية يفتتح منشأة تعليمية متطورة في مدينة إيواكي اليابانية

ايواكي / 28 مايو 2014/ افتتح سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية اليوم، مشروع صندوق الصداقة الجديد "علم" في مدينة إيواكي وهو المشروع الثالث من مشاريع الصندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلازل والتسونامي التي تعرض لها شرق اليابان في مارس 2011. وقد سلم سعادة وزير الخارجية، المفتاح الفخري للمشروع التعليمي "علم" الذي بلغت تكاليفه الإجمالية 6.9 ملايين دولار إلى طالب وطالبة من مدينة إيواكي اليابانية بمنطقه توهوكو. حضر الحفل سعادة السيد يوسف محمد بلال، سفير دولة قطر لدى اليابان، وسعادة السيد عبدالرحمن العتيبي سفير دولة الكويت لدى اليابان، وعمدة مدينة إيواكي السيد توشيو شيميز، وممثل مؤسسة "جونير أتشيفمنت" اليابانية، وبعض من طلاب ومدرسين المراحل الإعدادية والثانوية بمدينه إيواكي، بالإضافة إلى سفير النوايا الحسنة لصندوق الصداقة القطري في اليابان السيد تيتسويا بيشو، والعديد من الشخصيات رفيعة المستوى وجمهور غفير من المدعوين وأهالي المدينة. وقد ثمن سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية في كلمة له بهذه المناسبة مسيرة العلاقات القوية بين اليابان وقطر على المستويين الرسمي و الشعبي، وقال "على الرغم من البعد الجغرافي فقد عاش الشعب القطري والعالم بأسره هذا الحدث (الزلازل والتسونامي) لمأساة حقيقية تأثر بها الجميع. وعندما يتأثر أصدقاؤنا نتأثر نحن". وأعرب سعادته عن فخره بقدرة "الأصدقاء في اليابان" على سرعة التعافي من تلك المأساة وقال "أود أن أحيي شجاعة ورباطة جميع سكان مقاطعة توهوكو الذين هم مصدر إلهام للجميع في أنحاء العالم". وقال سعادته، "منذ انطلاق صندوق الصداقة القطري في عام 2012 قمنا بإنجاز العديد من المشاريع في كل من محافظة فوكوشيما ومياجي وايواتي. وقد ركزت مشاريعنا على مجالات رئيسية متمثلة في الرعاية الصحية ومصائد الأسماك وريادة الأعمال. ونتطلع إلى استكمال باقي المشاريع في الأشهر المقبلة حيث سيصل مجموع مشاريع الصندوق إلى عشرة صناديق مستدامة". وأعرب سعادة وزير الخارجية عن أمله، أن يساهم مشروع "علم" في بناء وإعداد قادة المستقبل. كما ألقى عمدة مدينة إيواكي، السيد توشيو شيميز كلمة نيابة عن أهالي المدينة شكر فيها دولة قطر على هذا التبرع السخي وقال، إن هذا التبرّع السخي يأتي في الوقت الذي تحتاجه المدينة للخروج من آثار الكارثة التي ضربت اليابان في 2011. وألقى ممثل مؤسسة" جونير اتشيفمنت" كلمة شكر فيها دولة قطر على تبني هذا المشروع، وقال"إنه لولا التبرّع السخي من دولة قطر ممثلة في صندوق الصداقة القطري الياباني لما كان لهذا المشروع أن يظهر اإلى الوجود". ثم ألقى طالب وطالبة كلمة باللغتين الإنجليزية واليابانية شكرا فيها دولة قطر على هذا التبرع، وقالا "إن مبنى المدرسة الحالي يضاهي المباني في المدن الكبرى في اليابان وهذا يحفزنا على بذل المزيد من الجهد في الدراسة". كما عرض فيلم قصير عن الحياة في قطر استعرض من خلاله حياة الآباء والأجداد مرورا باكتشاف النفط وحتى وقتنا الحاضر. كما استعرض الفيلم بشكل مختصر عن العلاقات القطرية اليابانية. ثم قدمت مجموعة من طلبة المركز التعليمي أغاني تراثية يابانية رافقتهم فيها آلات موسيقية يابانية تراثية. ومشروع "علم" ثمرة التعاون بين صندوق الصداقة القطري في اليابان ومؤسسة "جونير أتشيفمنت" اليابانية، وهي منظمة غير ربحية تهتم بتطوير خبرات الشباب الياباني في المجالات الإقتصادية والمحاسبة. ويهدف المشروع إلى بناء قدرات ومهارات طلاب المراحل الإعدادية والثانوية في مجالي الإبتكار وريادة الأعمال من أجل رفع مستوى الدخل القومي وتوفير مستقبل زاهر للأجيال اليابانية القادمة. والمشروع بمثابة نقلة نوعية في منظومة الإقتصاد ومسيرة ريادة الأعمال باليابان، لأنه يمزج بين المناهج النظرية التي تدرس بالمدارس الإعدادية والثانوية وبرامج التدريب والتأهيل المهني التي تقدم للطلاب في منشأة "علم". ومن المزمع أن يقوم صندوق الصداقة بإطلاق منشأة أخرى مماثلة في مدينة "سنداي" هذا العام. ويعد التعليم من أحد أهم المحاور التي يدعمها الصندوق إلى جانب قطاعات مصائد الأسماك والرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي وريادة الأعمال. ويهدف مشروع "علم" إلى خدمة ما يزيد عن 44.000 شخص في منطقة توهوكو. ويهدف الصندوق إلى الوصول إلى تعزيز العلاقة بين الدولتين وتقديم المساعدة لمن هم بأمس الحاجة إليها. وسيساعد هذا الأمر على خلق إرث يستشعره الشعبان الصديقان لسنوات عديدة قادمة. يذكر أن صندوق الصداقة القطري الياباني تأسس في عام 2012 لإعادة الإعمار للمناطق المتضررة من الزلازل والتسونامي التي تعرض لها شرق اليابان في عام 2011 . وقد أطلق الصندوق بمبادرة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظه الله) بقيمة 100 مليون دولار أميركي. ويرعاه اليوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، وتحت إشراف مباشر من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري، ويترأسه سعادة السيد يوسف محمد بلال، سفير دولة قطر لدى اليابان. ويدعم الصندوق القطاعات التالية: مصائد الأسماك والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي وريادة الأعمال.