دولة قطر تدين بشدة مواصلة قوات النظام السوري استهداف المدنيين

دولة قطر تدين بشدة مواصلة قوات النظام السوري استهداف المدنيين

جنيف/المكتب الإعلامي/ 16 سبتمبر 2014/ أدانت دولة قطر بشدة مواصلة الهجمات العشوائية التي تقوم بها قوات النظام السوري واستهدافها للمدنيين والأهداف المدنية كالمستشفيات والمدارس ودور العبادة دون استثناء، مؤكدة أن النظام السوري هو المسؤول الأول عن ظهور وتنامي التيارات والأفكار المتطرفة في سوريا وانتشارها في المنطقة، وتشتيت الجهود الدولية الرامية إلى مساعدة الشعب السوري. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، خلال الدورة (27) لمجلس حقوق الانسان، وذلك ضمن البند (4)، وفي النقاش العام مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية. وقال سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب "نتقدم بالشكر إلى أعضاء لجنة التحقيق الدولية على المعلومات التي قدموها لنا اليوم، على الرغم من استمرار رفض السلطات السورية السماح للجنة بالدخول الى الأراضي السورية لتنفيذ الولاية الموكلة إليها على أكمل وجه، الأمر الذي نستنكره بشدة". وأضاف سعادته "بعد اطلاعنا على تقرير اللجنة، ندين بأشد العبارات الممكنة مواصلة الهجمات العشوائية التي تقوم بها قوات النظام السوري واستهدافها للمدنيين والاهداف المدنية كالمستشفيات والمدارس ودور العبادة دون استثناء، كما ندين استخدام النظام السوري لغاز الكلور وذلك في خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، والبراميل المتفجرة أو "براميل الموت" كما يسميها السوريون، التي تؤكد على ان النظام السوري مصمم على اتباع سياسة الارض المحروقة وممارسة القتل والتدمير والاعتقال والتعذيب كنهج للتعامل مع الأزمة". وأكد أنه "مع إدانة دولة قطر لجميع الانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في سوريا، وإدانتنا للعنف والتطرف أياً كان مصدره، نود ان نؤكد على ان النظام السوري هو المسؤول الاول عن ظهور وتنامي التيارات والافكار المتطرفة في سوريا وانتشارها في المنطقة، وتشتيت الجهود الدولية الرامية الى مساعدة الشعب السوري". وشدد المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف على أن دولة قطر حذرت منذ بداية الازمة السورية من أن مواجهة المطالب المشروعة السلمية للشعب السوري، بالقمع واستخدام الحل العسكري ستؤدي الى الحال الذي وصلنا اليه اليوم، مؤكدا أن النظام السوري يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب دم أبناء الشعب السوري وهو المستفيد الرئيسي من وجود الجماعات المتطرفة التي لا يسعى إلى مواجهتها أو القضاء عليها بصورة جدية وفقا لما ذكرته الفقرة (10) من تقرير اللجنة. وحث المجتمع الدولي على إنهاء حالة العجز في إيجاد حل سياسي للازمة السورية، والتحرك العاجل والفعال وممارسة الضغوط على النظام السوري لحمله على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتحقيق عملية انتقال سياسي تفضي الى إنشاء هيئة حكم انتقالية وفقا لبيان جنيف 1 ، وتكون قادرة على تحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة. واختتم سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب كلمته مؤكدا على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في سوريا وتقديمهم الى العدالة الجنائية الدولية.