دولة قطر تعبر عن قلقها إزاء تنامي مظاهر التعصب وأعمال العنف القائم على العنصرية

دولة قطر تعبر عن قلقها إزاء تنامي مظاهر التعصب وأعمال العنف القائم على العنصرية

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 04 نوفمبر 2014/ عبرت دولة قطر عن قلقها إزاء تنامي مظاهر التعصُّب، وأعمال العنف القائم على العنصرية، وتصاعد الخطاب الذي يحضُّ على الكراهية، مما يُقوِّض الجهود المبذولة لمكافحة جميع أشكال التعصُّب .. مؤكدة مجددا التزامها بالتنفيذ الكامل والفعَّال لإعلان وبرنامج عمل ديربان. جاء ذلك خلال بيان دولة قطر أمام لجنة الأمم المتحدة الثالثة (اللجنة الاجتماعية والانسانية والثقافية)، حول البند رقم (66) الخاص بـ "القضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب"، والبند رقم (67) الخاص بـ"حق الشعوب في تقرير المصير" والذي تلته الآنسة أمينة سالم المالكي، عضو وفد الدولة المشارك في الدورة الــ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشددت دولة قطر على الحاجة الماسَّة إلى تعميم قيم التنوع والاحترام والتسامح ، وتجريم الأنشطة التي تروُّج للتمييز العنصري وتحرض عليه، وعلى ضرورة بناء القدرات الوطنية، ومشاركة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الحكومات، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، من أجل القضاء على التمييز العنصري وتعزيز المساواة، وإقامة ثقافة قوامها التسامح والسلام. وقالت الآنسة أمينة سالم المالكي "إن وفد دولة قطر اطَّلع وباهتمام كبير على مختلف التقارير المدرجة تحت هذين البندين، ونود أن نثني في هذا الصدد على الجهود التي بُذلت في إعداد هذه التقارير، وعلى المعلومات الشاملة والهامة التي تضمنتها".. مؤكدة تأييد دولة قطر للبيان الذي ألقته بوليفيا باسم مجموعة الـ 77 والصين. ونوه البيان بالدور الهام الذي تضطَّلع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في مجال تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.. وقالت " إنه لا يمكننا الحديث عن القضاء على العنصرية والتمييز العنصري، ومكافحة التعصُّب دون التطرُّق إلى الدور الهام والمحوري للتعليم في مكافحة انتشار الأفكار المتطرفة، في ظلّ انتشار ظاهرة الإرهاب، وجميع أشكال العنصرية، والمساعدة على إقامة ثقافة قوامها التسامح". وأكد البيان على الدور الهام للشباب في نشر وتعزيز ثقافة السلام، وزيادة الوعي بالقيم المُشتركة، ونبذ التعصُّب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المُعتَقَد. وأضاف البيان ان دولة قطر، ممثلةً بقيادتها الحكيمة، تقوم بجهود حثيثة ومتواصلة لحماية وتعزيز الحقوق المكفولة في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التي هي طرف فيها، وتكريس مبادئ المساواة وعدم التمييز، كما انخرطت دولة قطر وبكل التزام منذ اللحظة الأولى في مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، واستضافت المنتدى العالمي الرابع لتحالف الحضارات الذي انعقد في الدوحة في شهر ديسمبر 2011".. منوها بالأهداف النبيلة لهذه المبادرة ، وما تضطلع به من أنشطة وحملات التوعية المستمرة الداعية إلى نبذ العنف ، وبناء مجتمع إنساني تسوده قيم العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان. وقال بيان دولة قطر "إنه من منطلق رغبة حقيقية في إرساء دعائم السلام العالمي ، وتعزيز واحترام حقوق الإنسان دون تمييز لأية أسباب ، ومنها الدين أو المُعتقَد.. فقد أنشأنا مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يُعدُّ من أهم مؤسسات العالم العربي ، ويسعى لنشر ثقافة الحوار، وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين أتباع الديانات، كما تستضيف دولة قطر سنوياً مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يشارك فيه علماء وممثلون من ديانات مختلفة، ومن أنحاءٍ مختلفةٍ من العالم". وشددت دولة قطر على أهمية حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها ، حيث إن احترام هذا الحق هو شرط أساسي لاحترام وتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز السلم والتفاهم الدوليين، مشيرة إلى ما أكد عليه مجلس حقوق الإنسان في قراره 25 / 27، على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، والدائم وغير المشروط في تقرير مصيره ، بما في ذلك حقه في العيش في ظل الحرية والعدالة والكرامة، وفي السيادة الدائمة على ثرواته وموارده الطبيعية التي ينبغي استخدامها لما فيه مصلحته في التنمية الوطنية، وكجزء من إعمال حقه في تقرير المصير. وأكدت دولة قطر، في ختام البيان، التزامها مجددا بمواصلة العمل من أجل النهوض بثقافة قوامها السلام والتسامح ، والاحترام بين الأفراد والمجتمعات لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تعزيز الوئام، ونبذ العنف والتطرف، والقضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب.