دولة قطر تترأس دورة المحفل الاجتماعي لعام 2015 بجنيف

دولة قطر تترأس دورة المحفل الاجتماعي لعام 2015 بجنيف

جنيف/المكتب الإعلامي/ 18 فبراير 2015/ ترأست دولة قطر ممثلة في سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، دورة المحفل الاجتماعي لعام 2015م المنعقدة في قصر الأمم المتحدة بجنيف في الفترة ما بين 18 ـ 20 فبراير 2015م، تحت عنوان "الحصول على الأدوية في سياق حق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك الممارسات الفضلى في هذا الصدد". وتهدف دورة المحفل الاجتماعي للعام 2014م إلى تعزيز فرص الحصول على الأدوية، وذلك من خلال مناقشة العقبات والتحديات المطروحة والممارسات الجيدة مع اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان يكون شاملاً وأوسع نطاقاً، فيما يتعلق بإمكانية الحصول على الأدوية في إطار الحق في الصحة. ويمثل المحفل فرصة مواتية لتسليط الضوء على ما تضمنه إعلان الدوحة الوزاري الصادر عام 2001 حول العلاقة بين اتفاق /تريبس/، الذي سعى إلى ترجيح الصحة العامة على حقوق الملكية الفكرية بالتشديد على أهمية تعزيز حصول الجميع على الأدوية. كما تتزامن الدورة مع استضافة دولة قطر لدورة العام 2015م لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /ويش/، التي تتناول عدداً من الموضوعات بشأن الصحة، بما فيها تقديم الرعاية الصحية للمرضى بأسعار معقولة، سلامة المرضى، رفاه الأطفال والشباب، والتغطية الصحية الشاملة. وأشار سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، في كلمته، إلى أن الدورة الحالية للمنتدى سوف تعالج، وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان 26/ 28، موضوع الحصول على الأدوية في سياق حق كل فرد في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك أفضل الممارسات ذات الصلة. ولفت سعادته إلى أن مجلس حقوق الإنسان قرر في عام 2007، الحفاظ على المنتدى الاجتماعي ليكون بمثابة "مساحة فريدة للحوار التفاعلي بين آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المنظمات المحلية" بهدف معالجة "قضايا مرتبطة بالبيئة الوطنية والدولية اللازمة لتعزيز تمتع الجميع بكافة حقوق الإنسان". وقال سعادة السفير إنه قد تم توظيف المنتدى الاجتماعي على مر السنين كمنصة لعدد متزايد من أصحاب المصلحة بمختلف أطيافهم للمشاركة في مناقشات مبتكرة حول قضايا معاصرة في مجال حقوق الإنسان، وذلك في بيئة مفتوحة وتشاركية. وعبر سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، في هذا الصدد، عن اعتقاده بإمكانية العمل، بمعية جميع الأفراد والمنظمات والحكومات وغيرهم من المشاركين، على تحديد وتعزيز نُهج تقدمية ذات مردود عملي لتحسين فرص الحصول على الأدوية. وأشار سعادته إلى أن المنتدى سيناقش عدة مواضيع من ضمنها كيفية تحسين نُظم تقديم الخدمات الصحية في سياق التحديات الحالية، والحصول على الأدوية بالنسبة للنساء والأطفال، وحقوق الملكية الفكرية في علاقتها مع الحصول على الأدوية، فضلاً عن النُهج التي تركز على المريض، وأساليب مبتكرة لتعزيز فرص الحصول على الأدوية. وأضاف أنه سيتم تناول الدروس المستفادة وكذلك التحديات الناشئة فيما يتعلق بالاستجابة العالمية لمرض الإيدز وذلك من خلال حلقة تُنظم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب /الإيدز/، كما يشمل البرنامج مجموعات فرعية من أجل تمكين إجراء مناقشات متعمقة، ومن ثم جلسة عامة يتم خلالها صياغة الاستنتاجات والتوصيات الأولية. وأشار سعادة المندوب الدائم للدولة إلى أن موضوع المنتدى الاجتماعي لهذا العام يحظى بأهمية بالغة لدى دولة قطر وشعبها، حيث يتصدر التعاون الدولي من أجل التنمية أولويات دولة قطر، ويعتبر الحصول على الأدوية أمرا أساسيا للصحة وتحسين الرفاه والتنمية للجميع. وشدد سعادته على أن لكل إنسان الحق في التمتع بالصحة والحق في التنمية والحق في الاستفادة من التقدم العلمي، كما أن التضامن الدولي والعدالة الاجتماعية من خلال التمويل والبحث والتطوير ونقل التكنولوجيا هي أمور ضرورية لتحسين فرص حصول الجميع على الأدوية. ودعا سعادته، المجتمع الدولي إلى دعم الابتكار والإنتاج المحلي وقدرة الدول على استخدام المرونة التي توفرها جوانب الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة، موضحا أن السعي لتحقيق اتساق السياسات سيضمن توافق أهداف أخرى، مثل الأهداف المتعلقة بالتجارة الدولية أو حماية الملكية الفكرية، مع التزامات الدول فيما يتصل بحقوق الإنسان، بما في ذلك واجب التعاون في الدفاع عن الحق في الصحة. وطالب سعادة رئيس المنتدى بأن تتصدر مسألة الحصول على الأدوية للأمراض المعدية وغير المعدية، وصحة الوالدة والمولود، جدول الأعمال العالمي، مشيرا إلى أن صعوبة الحصول على الأدوية أمر متعدد الأبعاد ويعتمد على العديد من أصحاب المصلحة لإيجاد الحلول، بما في ذلك شركات صناعة الأدوية، حيث إن الشركات الكبرى تتحكم في منتجات فريدة من شأنها أن تخفف بشكل كبير الأمراض والمعاناة البشرية، ولديها الخبرة لتلبية الحاجة لمنتجات مبتكرة جديدة وملائمة، كما لديها القدرة على تعزيز سلاسل التوريد ودعم البنى التحتية للرعاية الصحية. وشدد سعادته على أهمية الحاجة إلى مشاركة فعالة من جانب جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك القطاع الخاص، لإحداث تغيير حقيقي بشأن تعزيز فرص الحصول على الأدوية وإنقاذ أرواح الملايين، إضافة إلى الاضطلاع بدور قيّم ونشط من أجل إحداث التغيير من خلال إشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في مناقشات مفتوحة. وحث سعادة رئيس المنتدى، في ختام كلمته، "المشاركين على النظر في كيفية مواصلة تعزيز وتحسين هذا المنتدى مستقبلا من أجل تحقيق كامل إمكاناته باعتباره فضاء للحوار البناء بين المجتمع المدني والمنظمات الدولية والدول وباقي الجهات المعنية، وأن يتم توظيف هذه المنصة بشكل كامل تقوم من خلاله الحكومات بدور فعال، جنبا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني وباقي الجهات ذات الصلة، وأن تساهم التوصيات المقدمة في إحداث الفرق المنشود.