سعادة وزير الخارجية يفتتح مركز قطر للعلوم في جامعة توهوكو بمدينة سينداي اليابانية

سعادة وزير الخارجية يفتتح مركز قطر للعلوم في جامعة توهوكو بمدينة سينداي اليابانية

سينداي /المكتب الإعلامي/ 21 فبراير 2015/ قام سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، بافتتاح مركز قطر للعلوم بكلية الهندسة العليا رسميا بجامعة توهوكو في مدينة سينداي اليابانية، والذي بني في موقع مبنى الدراسات العليا في كلية الهندسة التابعة للجامعة. ويعتبر مركز قطر للعلوم أحد المشاريع الممولة من صندوق الصداقة القطري الذي انطلق بمبادرة وبتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى نحو الشعب الياباني لدعم جهود الإغاثة في أعقاب الزلازل والتسونامي التي ضربت شرق اليابان، و ذلك في إطار تعزيز جسور الصداقة والتعاون بين دولة قطر ودولة اليابان و شعبيهما، و إذكاء روح الأمل لدى الضحايا وإدارة المساعدات بطريقة سريعة وفعّالة. وأكد سعادة وزير الخارجية، في كلمة له خلال الافتتاح، أن الشباب هم النافذة نحو المستقبل ومفتاح التقدم، حيث يتجلى هذا بأبهى حلته في اليابان أكثر من أي مكان آخر في العالم، مضيفا أن هدف المشروع هو تطوير إمكاناتهم الهائلة ومساعدتهم على اكتشاف التقنيات التي ستفيد البشرية في المستقبل. وقال سعادته: "إيماناً من دولة قطر بدور العلم في استدامة المجتمعات المحلية، أطلق صندوق الصداقة القطري بالتعاون مع جامعة توهوكو "مركز قطر للعلوم"، وذلك لتأسيس بيئة تعليمية علمية متقدمة لخدمة المجتمع المحلي، وإرساء جيل جديد من المهندسين والباحثين والعمل على إقامة صناعات جديدة في المنطقة. كما أكد على أهمية دعم التعليم من خلال هذا الصرح الحديث، وتمنى للمركز أن يسير على خطى نجاح العشرة مشاريع الأخرى التي أنجزها صندوق الصداقة القطري. وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن دولة قطر وضعت الإبداع والمعرفة في صلب أولوياتها ورؤيتها الوطنية، وشرعت الدولة في بناء المؤسسات العلمية والجامعات والمراكز البحثية إيماناً بقدرة الشباب المبدع والرائد وتشجيعه على تحقيق هذه الرؤية، مؤكدا أهمية التعاون مع المؤسسات والجامعات اليابانية عبر المبادرات والمشاريع كالتي تم اطلاقها اليوم. وأعرب عن أمله في أن تؤسس هذه المنشأة الجديدة بيئة تعليمية متقدمة لخدمة المجتمع المحلي، وإرساء جيل جديد من المهندسين والباحثين والعمل على إقامة صناعات جديدة في المنطقة. وقال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إن "المركز يسعى من خلال المعروضات العلمية وورش العمل والأنشطة الثقافية إلى توسيع الأفق العلمي للطلاب وفهم العلوم التطبيقية، ولذلك نأمل من خلال هذا المركز أن نرافق طلاب توهوكو في رحلتهم نحو مزيد من الابتكار والاكتشاف، وتوليد أفكار فريدة وصناعات جديدة التي يمكنها ان تشكل مستقبل اليابان". وأضاف سعادته: "حتى لو ابتعدت المسافات بيننا، إلا أن المصاب واحد بين الأصدقاء. وجدد وقوف الشعب القطري دائما جنباً إلى جنب مع الأصدقاء في اليابان، وعبر عن الفخر بقدرتهم على سرعة التعافي واجتياز الكارثة". يذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية المحلية كانت قد تضررت نتيجة لزلزال عام 2011، حيث تكبدت جامعة توهوكو خسائر فاقت قيمتها 45 مليون ين ياباني في المعدات والبنية التحتية. ويأتي مركز قطر للعلوم كجزء من برنامج خارجي رائد أطلق بدعم من صندوق الصداقة القطري للمساعدة في إعادة بناء المرافق التعليمية ومنح الطلاب فرصة التعرف على عجائب العلوم والتكنولوجيا. كما يظهر تأثير المناهج الدراسية الوطنية من خلال الأنشطة التي يستضيفها المركز خلال العام الدراسي. ومع بداية هذا العام، افتتح المركز الفريد من نوعه أبوابه ليستفيد منه طلاب المراحل الدراسية الابتدائية المتوسطة والثانوية الذين يعيشون في منطقة توهوكو. وقبل الافتتاح الرسمي، عقدت العديد من ورش العمل المتخصصة في مجالات مختلفة كتلميع المجوهرات الثمينة والتعرف على المعادن، ودراسة السرعة والديناميكية الهوائية من خلال بناء واختبار سيارات السباق ذات الدفع الرباعي. ولقد شارك أكثر من 1400 طالب في ورش العمل. وفي السياق نفسه، أشاد رئيس جامعة توهوكو السيد سوسومو ساتومي بالدور الفعال الذي يقوم به صندوق الصداقة القطري الياباني في جهود إعادة البناء، وقال: "بالرغم من إطلاق المركز في يوليو 2014، إلا أنه قد شارك وانتفع من برامجه أكثر من 10 آلاف طالب من المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية. ومما لا شك فيه أن هذا المشروع يساهم في إعادة إعمار منطقة توهوكو والذي يكسبه سمعة ايجابية داخل المجتمع المحلي". من جهة أخرى، ستتم الاستعانة بخبراء في هذا المجال من شركة باناسونيك وهياتشي وتوشيبا وسوني ومجموعة كبيرة من الشركات العالمية والوطنية والمجالس التعليمية، لتعزيز الاستفادة من مختبرات الأبحاث الإلكترونية والهندسية وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وقاعة اتصالات افتراضية وشاشة بانورامية حديثة، وحديقة للطاقة الخضراء ووادٍ للطاقة الشمسية من خلال ورش عمل حول مواضيع مرتبطة بهندسة الدوائر الكهربائية والبرمجة واساسيات الترميز والروبوتات وغيرها من الصناعات ذات الصلة. ومن المقرر أن يتم إطلاق مؤتمرات علمية لأساتذة المدارس ضمن خطة عام 2015 الجديدة والتي تهدف إلى جذب أكثر من 1000 طالب من المناطق الأكثر تضرراً من الكارثة، بالإضافة إلى ورش العمل التدريبية والعلمية والمتوقع أن يصل عددها إلى 10 ورش في السنة، والزيارات الميدانية إلى المختبرات والمصانع (وعددها 30 في السنة )، والمعارض العلمية (وعددها 10 في السنة ). سيتم إعداد هذه الورش بشكل دوري وذلك خلال الأسبوع لجذب 40 إلى 50 طالبا في كل ورشة. كما سيتم إطلاق برامج خاصة لتحفيز الشباب خلال العطل المدرسية.