السفير الكواري: اقتصاد السلام وتمكين الشباب يساهمان في بناء الاستقرار بالعالم العربي

السفير الكواري: اقتصاد السلام وتمكين الشباب يساهمان في بناء الاستقرار بالعالم العربي

واشنطن/ المكتب الإعلامي/ 08 ابريل 2015/ أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، على أهمية إشراك الشباب "كعضو رئيسي في بناء السلام والاستقرار بالعالم العربي"، وقال "إن ما يشهده العالم العربي من تحولات عميقة باتجاه دائرة العنف والطائفية هو السبب في البحث عن آفاق التغيير". وتحدث السفير الكواري عن رؤية قطر للمستقبل، خاصة "اقتصاد السلام" الهادف إلى بناء اقتصاد يتجاوز حدود المساعدات الإنسانية العاجلة والإغاثة نحو الاستثمار في المجتمع المدني ورأس المال البشري والتنمية المستدامة، مشددا على أن أهم مقوماته تمكين الشباب باعتباره عنصر السلام والاستقرار الأساسي. وقال سعادته، في لقاء بمجلس "المحيط الهادئ" للسياسة الدولية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا حضره مجموعة من الباحثين في السياسة والشأن العام، وشخصيات من المجتمع المدني والقنصل العام لدولة قطر سعادة السيد خالد يوسف السادة، "إن دولة قطر تؤمن بقوة الشباب لإعادة تشكيل المجتمعات"، مبينا أن سياسة الدوحة تركز في هذا المجال على التعليم والتنمية البشرية. ولفت إلى تحول الدوحة إلى محور تعليمي، أو كما يصفه القطريون "حلقة دراسية واسعة ومفتوحة"، مبرزا وجود ست جامعات أمريكية، جنبا إلى جنب مع مؤسسات بحثية أخرى. وأشار السفير الكواري إلى المؤتمرات الدولية التي تنظم الحوار بين الأديان، والتعددية الثقافية، والديمقراطية والتي "أصبحت نموذجا للمبادرات الثقافية في جميع أنحاء المنطقة"، كما تحدث عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الهادفة إلى تطوير النظم التعليمية التي تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية. وبشأن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، قال سعادته "إن دولة قطر تعتبر أن للرياضة دورا أساسيا في صنع السلام، خاصة أن الرياضة تحمل رسالة تضامن عالمية". وحول موضوع التنمية البشرية، أكد السفير الكواري على سعي دولة قطر لتحقيق تكافؤ الفرص للجميع، وتمكين المرأة، وتعزيز المجتمع المدني. وختم سعادته كلمته بالقول "إنه إذا كان هناك درس واحد نتعلمه من الربيع العربي..فمن المؤكد أن المستقبل ينتمي إلى الشباب"، مشددا على ضرورة السعي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والحرية والتعليم لكي يتوقف العنف الطائش، وانتهاك حقوق الإنسان والحياة.