الصحف القطرية تبرز المواقف الراسخة والقوية لدولة قطر في دعم اليمن

الصحف القطرية تبرز المواقف الراسخة والقوية لدولة قطر في دعم اليمن

الدوحة / 18 ابريل 2015 / المكتب الإعلامي / حدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية ملامح الحل السياسي في اليمن، والتي أكدها قبل أيام قرار مجلس الأمن الأخير، في انتصار جديد لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتأكيدًا على وعي المجتمع الدولي تجاه الأحداث في اليمن الشقيق. وأضافت الصحيفة أن سعادة وزير الخارجية أكد مجددا أن ثمة شروطا أربعة لابد أن تسبق أي حوار سياسي محتمل، أولها انسحاب الحوثيين من كافة المدن اليمنية خاصة صنعاء وعدن وعودتهم إلى وضعهم قبل 2013، وهو أول ما يتعين على الحوثيين القيام به فورا، ويأتي الشرط الثاني ملازما للأول وغير منفك عنه وهو تسليم الأسلحة بكافة أنواعها والتي استولوا عليها من القوات المسلحة اليمنية، ثم تطبيق المبادرة الخليجية بكافة بنودها وآلياتها التنفيذية، أما الشرط الأخير فهو الالتزام التام بمخرجات الحوار الوطني وما سيتم بعد ذلك، وقرار مجلس الأمن والذي أعطى مهلة عشرة أيام لتنفيذه، وعلى كافة المتمردين الانصياع لرغبة المجتمع الدولي قبل فوات الأوان. ونبهت /الشرق/ الى السياسة التي يلعب عليها الحوثيون وأنصار المخلوع صالح بخلط الأوراق في الداخل اليمني، عبر ضرب المدنيين العزل وقصف المنازل ليبدو التحالف العربي في موضع الاتهام، في محاولة لتشكيل رأي عام مساند لهم، وهو ما لم ينخدع به اليمنيون حتى الآن. وقالت الصحيفة إن "عرض تركيا استضافة مؤتمر سلام حول اليمن يأتي بادرة طيبة، لكن الرئيس اليمني دعا قبل ذلك إلى حوار في الرياض، وقد استجاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لطلب الرئيس اليمني باعتباره الممثل الشرعي للشعب اليمني بجميع مكوناته باستضافة الحوار، والدول الخليجية مجتمعة ملتزمة بهذه الدعوة أيضا، وتقدر عاليا حرص تركيا على مصالح اليمن الشقيق". ولفتت إلى أن دولة قطر حرصت على دفع الحوار اليمني قبل "عاصفة الحزم" سبيلا لحل الأزمة لكن المتمردين أصروا واستكبروا ومضوا في غيهم حتى أحكمهم واقعهم المرير الآن إلى ضرورة الانصياع لصوت العقل والاستجابة للشرعية الدولية والانسحاب الفوري وتهيئة الأوضاع لحوار جاد في الرياض. وخلصت الصحيفة إلى أن قطر لن تتأخر أبدا في إنقاذ أي إنسان تستطيع إنقاذه، ولقد قامت بذلك في السابق خدمة لدول غير شقيقة، وعليه فلن تتأخر عن دول شقيقة بالأحرى، ولن يغير من ثوابتها أحد، مهما كانت الضغوط. ان تأكيد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية على أن علاقات دولة قطر مع إخوانها في مجلس التعاون الخليجي وثيقة ولا يمكن لأحد أن يدخل بيننا ما يؤدي إلى شقاق وأن ما نعرفه في النهاية هو أن مصيرنا واحد لم يأت من فراغ وإنما جاء ليعبر عن رؤية قطرية واضحة تؤكد على أزلية العلاقات الخليجية - الخليجية وعلى أهمية تأكيد ألا يؤثر الاختلاف في وجهات النظر بين دولة وأخرى في قضية ما على هذه العلاقات، وأن يعمل الجميع على تعزيز العمل الخليجي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة بالمنطقة والتي تؤثر سلبا على دول مجلس التعاون. وأضافت الصحيفة أن دولة قطر أدركت أهمية صيانة العلاقات الخليجية - الخليجية ولذلك جاء تجديد سعادة وزير الخارجية تأكيد حرص الدولة على هذه العلاقات والتي كما أكد أنها اليوم أفضل من السابق بمراحل باعتبار أن دول الخليج لم تعرف الخلافات بل الاختلافات في وجهات النظر وأنها لم تكن لأسباب تتعلق بدولها . ونوهت /الراية/ بأن إفادات سعادة الدكتور العطية تؤكد أن قطر تعمل على تعزيز التعاون الفاعل والتكامل الشامل بين دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تحصينها وتعزيز نسيجها الاجتماعي والسياسي والأمني لأنها تدرك أهمية العمل الجماعي الخليجي المشترك لمواجهة أية هزات أو أزمات محتملة تؤثر على مسيرة دول المجلس وتنعكس على رفاهية مواطنيها. ولفتت إلى أن تأكيد سعادة وزير الخارجية الموقف الإيجابي الواضح من مصر يدحض الدعاوى التي يثيرها بعض المغرضين حول مواقفها الثابتة التي تؤكد أن مصر دولة مهمة في الوطن ومن الثوابت القطرية أن مصر يجب أن تكون قوية، وأن يكون اقتصادها متينا باعتبار أن أي أمر يحصل في مصر يؤثر على مجمل الدول العربية، ومن هنا جاء التعامل القطري مع مصر منذ ما بعد الثورة وحتى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، وأنها لم تتخل عن واجباتها تجاه مصر والشعب المصري، ولذلك فإن هذه التأكيدات رسالة قطرية مهمة تدحض دعاوى المغرضين وتؤكد على الموقف القطري الواضح تجاه الشعب المصري. واختتمت /الراية/ افتتاحيتها، بالإشارة إلى أن دعوة سعادة وزير الخارجية دول مجلس التعاون مجتمعة للحوار مع إيران على مبادئ "ثابتة وواضحة" وبحث "هواجسنا" الخاصة على أن يكون أول بند على الأجندة مع إيران مسألة الأمن في الخليج والمنطقة تشكل فرصة كبيرة لاختبار نوايا إيران . وخلصت الصحيفة إلى القول بأن الدعوة التي أطلقها سعادة الدكتور العطية هي رسالة خليجية واضحة لإيران بأهمية الحوار لبحث الهواجس الخليجية والعربية التي تعكر العلاقات الخليجية - الإيرانية، وعلى رأسها تدخل إيران في سوريا والعراق واليمن.