افتتاح شارع "قطر" في مدينة اسطنبول التركية

افتتاح شارع

أنقرة/المكتب الإعلامي/ 20 ابريل 2015/ افتتح سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية اليوم شارع "قطر" في حي "صاريير"، أحد أفخم وأرقى أحياء الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول المطلة على البوسفور، وذلك بحضور عدد من المسؤولين من الدوائر الحكومية وبلدية إسطنبول الكبرى والدبلوماسيين ورؤساء البعثات القنصلية العربية في إسطنبول. وشكر أحمد سلامت نائب رئيس بلدية اسطنبول الكبرى، في كلمته خلال حفل التدشين، سعادة سفير دولة قطر لدى تركيا على جهوده التي بذلها في سبيل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، منوها بمقترح سعادته تسمية أحد شوارع مدينة إسطنبول المرموقة باسم " قطر"، وبالمساعي التي بذلها والمشاورات التي أجراها مع المسؤولين المعنيين وأدّت في المحصّلة إلى اختياره هذا الشارع العريق ليحمل اسم "قطر". وقال سلامت، في كلمته،: "إن تسمية شارع في مدينة إسطنبول باسم "قطر" هو خير دليل على روابطنا التاريخية والثقافية العميقة" ، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وفي ظل فعاليات العام الثقافي القطري - التركي، وتطوير العلاقات المتبادلة أيضا على مستوى الادارات المركزية والمحلّية وتزايد الاستثمارات المتبادلة. وأكد سلامت أن تسمية الشارع المرموق في المدينة العريقة القديمة التي التقت فيها القارات والحضارات والتي تجسد معاني المحبة والسلام باسم "قطر" هو تعبير عن الأخوة القطرية - التركية العميقة، وتجسيد لفكرة السلام ، مضيفا أن بلدية إسطنبول الكبرى تعمل من أجل تطوير العلاقات على أسس التضامن والتعاون بما يعكس الصداقة القطرية - التركية التي تعبّر عن مطلب بوعي تاريخي مشترك يستند في جذوره إلى ماضٍ بعيد، متمنيا أن "يزور الأشقاء القطريون مدينة إسطنبول لمشاهدتها والتمتع بجمالها". من جانبه، شكر سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية، في كلمته بهذه المناسبة ، تركيا دولة وشعبا، وخص كذلك بالشكر الجزيل بلدية إسطنبول الكبرى ممثلة برئيسها السيد "قادر طوباش" على جهوده التي بذلها في هذا السياق مساهمة منه في تعزيز العلاقات الأخوية الصادقة بين البلدين، مشيرا إلى أن العبر والمعاني التي يحملها هذا التدشين كبيرة. وأكد سعادته أنه بفضل الله وجهود المسؤولين المخلصين في البلدين، فإن "العلاقات القطرية - التركية أصبحت كشجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها مرتفع في السماء"، موضحا أن وجود شارع "قطر" اليوم في قلب إسطنبول هو تجسيد للأصل الثابت، وطموحنا لما يمكن أن تحمله علاقات بلدينا لشعبينا وللمنطقة "هو بارتفاع السماء". وقال سعادة السفير ، في كلمته،:"اسمحوا لي بداية باسمي وباسم دولة قطر أن أتقدم بالشكر الجزيل لتركيا رئيسا وحكومة وشعبا على هذه البادرة الطيبة واللفتة الكريمة المتمثلة بافتتاح شارع باسم قطر في قلب مدينة إسطنبول، تلك المدينة التي قيل فيها يوماً لو كان العالم كلّه دولة واحدة لكانت إسطنبول عاصمته". وأضاف إن العبر والمعاني التي يحملها هذا التدشين كبيرة، فالطريق كما هي حال كل الطرق نقطة وصل بين ضفتين، تقرّب المسافات وتساعد على الوصول إلى الهدف بشكل أسرع، وطريقنا اليوم في العلاقات القطرية - التركية مستقيم ومعبّد ولا يحيد عن الحق ومن القلب إلى القلب مباشرة". وأعرب سعادة السفير عن سعادته "لأن هذه المبادرة الكريمة كما غيرها من المبادرات التي سبقتها وستليها تفتح معها طريقا جديدا في العلاقات القطرية - التركية". وأشار سعادته ، في ختام كلمته، إلى أن العلاقات القطرية - التركية اليوم باتت نموذجية، "ونسعى إلى أن نعمم هذا النموذج على المنطقة بأسرها" ، موضحا أن هذا يحتاج إلى عمل كثير وجهد كبير، "لكننا متأكدون من أنه وبفضل الجهود المشتركة للقيادتين الحكيمتين في البلدين، سنصل بعون الله إلى مبتغانا". يذكر أن الاسم القديم للشارع هو "إستينيا بايري" ، وهو شارع يبلغ طوله حوالي 3 كيلومترات ونصف ، ويشمل مناطق أخرى محاذية له أهمها مجمع "إستينا بارك" المشهور بالماركات التجارية العالمية وجامعة إسطنبول التقنية وبورصة إسطنبول وحديقة أميرغان وصولا إلى مضيق البوسفور. تجدر الاشارة إلى أن هذا هو الشارع الثاني الذي أصبح يحمل اسم "قطر" بعد أن كان سعادة سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية قد اختار اسم " قطر" أيضا لشارع آخر مشهور في العاصمة التركية أنقرة، وقام بافتتاحه بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر العام الماضي.