اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول تعزيز التسامح ومكافحة التطرف

اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول تعزيز التسامح ومكافحة التطرف

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 02 مايو 2015/ عقد بالجمعية العامة للأمم المتحدة على مدى يومين اجتماع رفيع المستوى حول تعزيز التسامح والمصالحة ومكافحة التطرف العنيف، بمبادرة من سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وبالشراكة مع الأمين العام للأمم المتحدة سعادة السيد بان كي مون، والسيد سام كوتيسا رئيس الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. شارك في الاجتماع عدد كبير من القادة الدينيين من جميع أنحاء العالم، شملت ممثلين عن الأزهر الشريف والفاتيكان والكنيسة الأرثوذكسية والمذاهب اليهودية والبوذية والسيخ. وأكد سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن انتشار موجة العنف والتطرف والكراهية ستأتي بكوارث تتجاوز منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لتشمل العالم برمته، محذرا من أن تزايد العنصرية والإسلاموفوبيا يؤجج الكراهية والتطرف. كما أكد على أن العنف والتطرف ليس مقصوراً على ديانة أو مذهب بعينه، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والقادة الدينيين والمجتمع المدني إلى بلورة رؤية عالمية قادرة على تقديم بديل للإيديولوجيات المتطرفة، مشدداً على " أن هذا الاجتماع لن يكون كافياً لمعالجة المشكلة إلا إذا تمكنا من وضع رؤية شاملة يمكنها التصدي بفاعلية للأيدولوجيات المتطرفة". وأوضح أنه بدون اتخاذ اجراءات وقائية شاملة حول قضايا مثل الهجرة والتعليم والاعلام فسوف يستمر المتطرفون في استقطاب وتوظيف الشباب، ومن ثم يتعين معالجة جذور المشكلة. ودعا سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن يخرج الاجتماع برسالة واضحة يحملها القادة الدينيون مفادها أن الوساطة الدينية تلعب دوراً مكملاً للوساطة الدبلوماسية.