دولة قطر تؤكد تنفيذها برامج ومشاريع عديدة للتمكين من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

news image
جنيف/المكتب الإعلامي/ 26 مايو 2015/ أكدت دولة قطر أنها عملت على وضع وتنفيذ برامج ومشاريع عديدة لتمكين جميع سكانها من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك عبر مختلف برامج بناء القدرات ورفع الثقافة الرقمية، خاصة بين أولئك الذين يفتقرون إلى مهارات وأدوات تكنولوجيا المعلومات، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، وغيرهم من فئات المجتمع المختلفة. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف اليوم أمام منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2015 والمنعقد حتى 29 مايو الجاري. وقال سعادة السفير آل حنزاب "إن دولة قطر عملت بجد خلال السنوات العشر المنصرمة لتطبيق خطط عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وذلك تحت توجيه وإشراف سعادة الدكتورة حصة الجابر وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات". وأضاف سعادته أن دولة قطر قامت بتعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنشر شبكة الألياف الضوئية، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2016، سيكون بوسع 95% من المنازل في قطر الوصول إلى خدمات "البرودباند" فائقة السرعة وبأسعار في متناول الجميع، وهو ما يشكل أساساً متيناً ومتقدما لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشار سعادته إلى أن دولة قطر قامت بتحسين تقديم الخدمات العامة الحكومية بحيث نضمن توفير أقصى قدر من الفائدة للأشخاص والشركات، وهدفنا الماثل الآن هو تقديم 100% من الخدمات عبر الإنترنت بحلول عام 2020. وأوضح أنه بالتوازي مع ذلك كله، عملنا بجد ودون كلل لضمان حماية أمن وخصوصية مواطنينا، وذلك بوضع الأطر القانونية والتنظيمية المناسبة، وتثقيف مواطنينا بكيفية تقليل المخاطر الناجمة عن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف إن شعار المؤتمر لهذه السنة "فلنبتكر معاً: تكنولوجيا معلومات تمكينيه من أجل تنمية مستدامة"، يذكرنا بأنه على الرغم من نجاحنا في إرساء الأساس اللازم لمجتمع المعلومات، فإنه يتعين علينا الآن النظر إلى المستقبل، وما به من صعوبات متزايدة تعيق قدرتنا على مواكبة الخطى السريعة للتكنولوجيا، مؤكدا أنه " إذا لم نكن على قدر التحدي ومواكبة هذا التطور، فستتجاوزنا الأحداث وسيفوتنا قطار الثورة التكنولوجية الثانية". وأكد أنه يجب علينا كحكومات، أن نضع الاستراتيجيات لمستقبل الابتكار، حيث ستكون جميع مدننا مدناً ذكية ومتصلة، والأهم من ذلك، ستكون مدناً مستدامة. وقال سعادته " إنه لا يمكننا أن ننسى هنا أهمية دور الصناعة في تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى واقع ملموس"، داعيا القطاع الصناعي إلى مواصلة التطور المذهل للصناعة، على صعيد الابتكارات التكنولوجية في المجالات المختلفة مثل الروبوتات المتقدمة والذكاء الصناعي، وذلك لما لهذه التقنيات من أهمية في توفير المزيد من المزايا لمواطنينا وتمكين دولنا من النمو والازدهار. واستطرد سعادة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب، قائلا "ولعل هذا هو ما استدعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر لإطلاق مشروع لإنشاء منطقة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تكون بمثابة القوة الدافعة للابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولمساعدة قطر على التحول فعلاً إلى أمة رقمية حقيقية". وأوضح أنه بينما نعمل هنا "للابتكار معاً" خلال فترة هذا المؤتمر، دعونا لا ننس أن شعوبنا هي السبب الرئيسي لوجودنا جميعاً هنا، حيث تقع على عاتقنا مهمة عظيمة، ألا وهي التأكد من تثقيف مواطنينا ليصبحوا جزءاً من مستقبل رقمي متقدم، كما أنه في غاية الأهمية أيضاً ألا تشغلنا ثمار وفوائد ومنافع الابتكارات التكنولوجية، عن ضرورة حماية الحق في الخصوصية لمواطنينا.