انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى العربي الصيني بمشاركة دولة قطر

انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى العربي الصيني بمشاركة دولة قطر

القاهرة/المكتب الإعلامي/ 10 يونيو 2015/ انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى العربي الصيني. ويمثل وفد دولة قطر في أعمال المنتدى سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وسعادة السفير سعد بن علي المهندي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في كلمة له في افتتاح أعمال المنتدى، عن تطلعه لعقد الدورة السابعة للاجتماع الوزاري­ للمنتدى العربي الصيني في دولة قطر العام المقبل، داعيا الأمانة العامة لمواصلة التنسيق مع الجانبين العربي والصيني من أجل الإعداد الجيد للدورة القادمة للاجتماع الوزاري بما في ذلك إعداد البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2016 و 2018 ليشكل خطوة إلى الأمام في مسيرة هذا المنتدى الناجح. ودعا العربي ، في كلمته أمام المنتدي الذي يعقد على مستوى كبار المسؤولين، إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل استئصال آفة الإرهاب التي تتنافى مع القيم الإنسانية والأديان السماوية، موضحا أن هذا يتطلب مقاربة شاملة من أجل معالجة أسباب تفشي هذه الظاهرة السرطانية واقتلاع جذورها ومكافحتها على كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والا­قتصادية والفكرية. وقال العربي إنه لا يمكن وصف الأوضاع في سوريا أو ليبيا أو اليمن أو العراق وما تواجهه المنطقة بأسرها من إرهاب سوى بالتحديات الخطيرة التي تحدق بالمنطقة، وتهدد استقرارها ومستقبل شعوبها، معربا عن تطلعه لمواصلة الدعم من قبل الأصدقاء التقليديين في هذا الوقت الذي تشهد فيه القضايا والأزمات العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حالة من الجمود غير المسبوق. وأكد العربي أن العلاقات العربية الصينية تشكل خيارا استراتيجيا بالنسبة للجانب العربي .. وقال إننا في جامعة الدول العربية نعتبر هذا المنتدى منبرا هاما لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك ولتعزيز التعاون والتنسيق على الساحة الدولية بما يعزز الأمن والسلم الدوليين، والاستفادة من المكانة السياسية والخبرة الاقتصادية للصين وما حققته من انطلاقة كبرى على الصعيد التنموي من أجل النهوض بالمنطقة التي تشكل جزءا هاما من الدول النامية والتي لاتزال الصين رغم تقدمها المبهر تعتبر نفسها جزءا منها ، ولا تتوانى عن دعمها والتضامن معها. من جانبه، دعا مدير عام إدارة غرب آسيا ­وشمال إفريقيا بالخارجية الصينية دنج لي ، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى ، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الجا­نبين العربي والصيني خاصة في ظل الأحداث و­المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة. وقال إن الدورة الأولى للحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني التي عقدت أمس / الثلاثاء / بالجامعة العربية فتحت منبرا جديدا للتعاون والحوار الجماعي بين الجانبين، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم مساعدات للدول العربية في البنية التحتية وإنشاء منطقة تجارة حرة مع بلدان عربية، وذلك لتوفير ظروف مواتية للدول العربية لتحقيق التنمية. وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 251 مليار دولار بزيادة 73 بالمائة خلال السنوات الأربع الاخيرة، كما ارتفع حجم الواردات الصينية من النفط من الدول العربية إلى 146 مليار دولار بزيادة 46 بالمائة. وأضاف أن الدورة الوزارية القادمة للمنتدى ستعقد في دولة قطر العام المقبل وستكون أول اجتماع وزاري بين الجانبين في العشرية الثانية للمنتدى الذي انطلق عام 2004 ، مطالبا بالإعداد الجيد لهذه الدورة الوزارية بالدوحة. تناقش أعمال الدورة الثانية عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي - الصيني على مدى يوم واحد ، نتائج الدورة الأولى للحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك ، إلى جانب تقييم منجزات المنتدى في إطار البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2014 و2016 وبحث آفاق التعاون المستقبلي فضلا عن الإعداد للدورة السابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى.