سعادة وزير الخارجية: دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية

news image
الرياض/المكتب الإعلامي/ 11 يونيو 2015/ أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية رئيس الدورة الـ 135 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي, أن دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده سعادته مع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني, بالرياض اليوم في ختام اجتماع الدورة الـ 135 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي. وحول الأزمة اليمنية أكد سعادته أنه تم بحث مستجدات الشأن اليمني والتأكيد على دعم الشرعية في اليمن من أجل إحلال الأمن والاستقرار وفقا للمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض /18-19 مايو الماضي/ ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الإطار. وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية إن دول مجلس التعاون تعمل باجتهاد لتحقيق مطالب الشعب السوري, وتراقب الوضع فيها وتدعم المندوبين في الأمم المتحدة للضغط أكثر على المجتمع الدولي للتدخل في الأزمة السورية التي طال أمدها, وما زلنا نعمل ولم نعطِ كل ما لدينا، لافتا إلى أن الاجتماع استعرض آخر تطورات الأزمة السورية والتأكيد على أهمية التوصل إلى الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار. وأشار سعادة الدكتور العطية إلى أن الاجتماع بحث تعزيز استمرار التكاتف والعمل المشترك بين دول المجلس في شتى المجالات وتم إقرار بعض القرارات والنظر في بعض التقارير المتعلقة بتعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس. وأضاف أن ظاهرة الإرهاب حظيت بأهمية خاصة في الاجتماع في ظل تهديدها للعديد من مناطق العالم وتم التأكيد على دعم المجلس لكافة الإجراءات التي تتخذها دول المجلس في مواجهة هذه الظاهرة المقيتة التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كذلك تم التأكيد على أهمية تكثيف العمل المشترك بين دول المجلس والمجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة لمعالجة الأسباب الحقيقية لها. كما لفت سعادته إلى أن الاجتماع تناول الأوضاع في العراق وما آلت إليه الأوضاع الأمنية والعمليات الإرهابية التي هددت أمن واستقرار العراق، ودعم الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب، وإنجاز المصالحة الوطنية بين كافة أطياف الشعب العراقي. وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أكد سعادة وزير الخارجية على أهمية إنهاء العنف الدائر والعمل على إيجاد حل سياسي يلبي طموحات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والوحدة والاستقرار فضلا عن دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أوضح سعادة الوزير العطية أن الاجتماع شدد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما أشار سعادته إلى أنه جرى بحث تعثر عملية السلام في ظل استمرار الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني. من جانبه وصف معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني الاجتماع بأنه كان بناء ومثمرا واستعرضت خلاله تقارير حول العمل الخليجي المشترك والحوارات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة ومنها الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا. وقال في المؤتمر الصحفي إن الاجتماع ناقش أيضا سبل تعزيز العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهته والتأكيد على دعم الشرعية في اليمن وإيجاد حل سياسي للأزمة وكذلك دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.