دولة قطر تعرب عن بالغ قلقها إزاء انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا

دولة قطر تعرب عن بالغ قلقها إزاء انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا

جنيف/المكتب الإعلامي/ 30 يونيو 2015/ أعربت دولة قطر عن بالغ قلقها إزاء انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من البلدان مؤخرا، وتعرض المسلمين للمضايقات بسبب دينهم وفي أحيان كثيرة بسبب عرقهم أيضا. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة 29 لمجلس حقوق الإنسان البند (9) تحت عنوان "النقاش العام حول العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب". وقال الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني "إنه كما هو معلوم فإن المساواة ومنع التمييز يشكلان حجر الزاوية للتمتع بجميع حقوق الإنسان، وفي هذا الخصوص، يود وفد بلادي أن يعبر عن بالغ قلقه إزاء انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من البلدان مؤخرا، وتعرض المسلمين للمضايقات بسبب دينهم وفي أحيان كثيرة بسبب عرقهم أيضا، وما يثير القلق بوجه خاص أن الإحصاءات تشير إلى تزايد حالات الاعتداء والتهديد القائم على العرق والدين في بلدان ظلت تصنف بأنها مأوى الديمقراطية وحقوق الإنسان دونما اتخاذ أي تدابير فاعلة وحاسمة لمنع هذه الانتهاكات". وأضاف "أن حقوق الإنسان التي تواثقنا عليها جميعا هي مترابطة ومتكاملة ولا تقبل التجزئة، ولذلك لا يمكن أن تكون الدعوة لممارسة بعض الحريات كحرية التعبير مدعاة للتمييز ضد الآخرين وكرههم وازدرائهم والتهكم عليهم وعلى رموزهم فقط بسبب دينهم وعرقهم.. إن هذه الممارسات لا تقوض حقوقا عديدة أقرتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فحسب ولكنها تؤجج مشاعر الكراهية والعنف وتهدد الوجود السلمي والتعايش المشترك بين الأفراد والمجتمعات". وتابع "ليس بعيدا عما ذكرنا فإن الفعاليات والملتقيات التي تنظمها الدول وعلى رأسها الأنشطة الرياضية تمثل فرصة ثمينة لنشر وتعزيز قيم التنوع والتسامح والمساواة وفي مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، وهو ما أكدته عدد من القرارات والتقارير الصادرة عن هذا المجلس وآلياته المختلفة"، مضيفا "ما يؤسف له حقا أن بعض الحملات المغرضة التي تروج إلى حرمان البلدان من حقها في استضافة هذه الفعاليات، مثلما تتعرض له بلادي دولة قطر التي فازت عن جدارة باستحقاق تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم ولأول مرة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، تنطلق من منطلقات عنصرية وتمييزية تتعارض مع روح وأهداف هذه الأنشطة وتشكل نمطا معاصرا للعنصرية والتمييز العنصري يجب الوقوف عنده ومحاربته حتى لا يصبح ذريعة للتعصب والتمييز ضد العرب ويخرج هذه الأنشطة عن مراميها وأهدافها النبيلة". وجدد الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني في ختام كلمته التزام دولة قطر بمواصلة التعاون مع مختلف آليات الأمم المتحدة، ومنها مجلس حقوق الإنسان، لمحاربة جميع مظاهر العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، والسعي إلى نشر ثقافة السلام والتسامح والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والمجتمعات والشعوب وبناء مجتمع إنساني قائم على مبادئ العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.