دولة قطر تؤكد قلق دول المنطقة العميق جراء فشل جهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

news image
فيينا/المكتب الإعلامي/11 سبتمبر 2015/ أكدت دولة قطر "القلق العميق لدول منطقة الشرق الأوسط والعواقب الجسيمة التي تهدد السلم والأمن الدولي والإقليمي جراء فشل الجهود لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط" ، داعية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواصلة مشاوراته وفقا للمهام المسندة إليه بشأن التطبيق المبكر لضمانات الوكالة الشاملة على جميع الأنشطة النووية في منطقة الشرق الأوسط كخطوة أساسية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط . جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير أحمد حسن الحمادي محافظ دولة قطر لدى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة (دورة شهر سبتمبر 2015) ضمن بند تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط . وقال سعادة السفير أحمد حسن الحمادي، إنه من المحزن أن تعجز الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار عن تنفيذ قراراتها لتحقيق هدف نبيل تتطلع إليه شعوب منطقة الشرق الأوسط، وهو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ، وأن يؤكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريره ، من جديد، على أنه لم يتمكن من إحراز المزيد من التقدم في الوفاء بولايته المسندة إليه بمقتضى القرار GC(58)/RES/16. وأكد سعادته، أن تقرير المدير العام أغنانا عن شرح صورة الوضع غير المتوازن القائم في منطقة الشرق الأوسط ، حيث جاء في فقرته الرابعة، وأقتبس: (وجميع دول المنطقة، باستثناء إسرائيل، أطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وقد تعهدت جميعها بقبول ضمانات الوكالة الشاملة) ، مشيرا إلى أنه جاء في الفقرة الخامسة منه، وأقتبس: (وتؤكد جميع دول المنطقة، باستثناء إسرائيل، أن جميعها أطراف في معاهدة عدم الانتشار، وترى أنه لا يوجد تسلسل تلقائي يربط تطبيق الضمانات الشاملة على جميع الأنشطة في الشرق الأوسط، أو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بإبرام تسوية سلمية مسبقا، وإن من شأن تطبيق الضمانات الشاملة أو إنشاء المنطقة أن يساهم في ايجاد تلك التسوية). وأضاف أنه كان هناك بصيص من الأمل في أن ينجح مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2015 في الاتفاق على خطوات لكسر الجمود المزمن، ولكن هذا الأمل أُجهض هو الآخر ولم يصدر عن المؤتمر إعلان ختامي، وأصبحت الجهود السياسية والدبلوماسية لإنشاء المنطقة أمام مستقبل مجهول. وكان سعادة السفير أحمد حسن الحمادي محافظ دولة قطر لدى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تقدم في بداية البيان بالشكر الجزيل للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقرير تطبيق نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط ( الوثيقة 15 / 2015 / GOV ) ويضم وفدي صوته لبيان حركة عدم الانحياز الذي ألقاه سعادة سفير جمهورية إيران الإسلامية ضمن هذا البند.