دولة قطر تؤكد مجددا التزامها بمواصلة دعم الاقتصاد الفلسطيني

news image
جنيف/المكتب الإعلامي/21 سبتمبر 2015/ أكدت دولة قطر مجددا التزامها بمواصلة دعم الاقتصاد الفلسطيني، وإقامة المشاريع التنموية، وتسخير كل الإمكانات والطاقات لإزالة آثار العدوان ورفع الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية، وحتى تتمكن فلسطين من إقامة دولتها المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أمام الدورة 62 لمجلس التجارة والتنمية حول البند الخاص بتقرير المساعدة المقدمة من"الأونكتاد" إلى الشعب الفلسطيني. وعبر سعادته عن الأهمية التي تكتسبها هذه الدورة خاصّةً لاستعراضها دور الأونكتاد في مساعدة الشعب الفلسطيني وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه في مؤتمر الأونكتاد الثالث عشر المنعقد في الدوحة عام 2012. وأعرب سعادته عن قلق دولة قطر خاصة حيال ما أشار إليه تقرير الأونكتاد من تراجع معدّلات التنمية في قطاع غزّة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة نتيجةً للحصار الإسرائيلي المفروض عليها براً وبحراً وجواً. وبين أن تقرير الأونكتاد كان قد أشار إلى أنّ الحصار الكامل المفروض على الصادرات والواردات، حرم الشعب الفلسطيني من الاستفادة من موارده الطبيعية، ومن تطوير وتحفيز اقتصاده المحلي، كما أن العمليات العسكرية المتواصلة أدت إلى انتكاسة لمسيرة التنمية في الأراضي الفلسطينية وأثّرت سلباً على النشاط الاقتصادي، مما أدّى إلى تعريض شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني للفقر وانعدام الأمن الغذائي. ولفت سعادته في كلمته إلى أن من الضروري الإشارة إلى الحملة التعسفية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة القدس، وإلى إعاقة الحركة ضمنها من خلال الجدران والحواجز العسكرية منوها بأن تقرير الاونكتاد كان قد نبه من أن محاولة عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني له آثار سلبية على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام. وأكد في هذا السياق أن دولة قطر تمضي قدما في مساعدة الاقتصاد الفلسطيني بتنفيذ مشاريع المنح القطرية التي تم تقديمها لإعادة إعمار قطاع غزة، والبالغة أكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي ومن أهمها استكمال مشروع بناء ألف وحدة سكنية في قطاع غزة لمن دمرت منازلهم بالكامل وتقديم منح مالية إغاثية للذين تهدمت بيوتهم، والبدء في بناء المرحلة الثانية من مدينة الشيخ حمد السكنية التي ستضم أكثر من 1200 وحدة سكنية، بعد أن يتم قريبا الانتهاء من المرحلة الأولى التي ضمت 1000 وحدة سكنية، ومشاريع أخرى تخص الطرق والمباني والتعليم والصحة والزراعة والبنية التحتية وتعزيز القدرات الانتاجية للطاقة الكهربائية، مما سيخفف من المعاناة الانسانية للسكان، ويوفر الآلاف من فرص العمل لهم. من جهة أخرى، أشاد المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف بالجهود التي تبذلها أمانة "الأونكتاد" من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني، والتخفيف من آثار الحصار المفروض عليه الذي يعرقل ليس فقط حركة الناس والبضائع، بل يؤدّي أيضاً إلى استفحال البطالة وانكماش الاقتصاد، الأمر الذي وضع جميع سكان الأراضي الفلسطينية المحتلّة في حالة الحرمان والاعتماد على المعونات الإنسانيّة الدولية. هذا وثمن سعادته دور "وحدة دعم الشعب الفلسطيني" في الأونكتاد التي تقوم بتقديم الدعم الفني والتدريب في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مؤكدا على ان الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية، لا يمكن ان تُثمر إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الاقتصادية والسياسية كاملةً وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.