دولة قطر تعرب عن استعدادها الدائم لتقديم العون والدعم إلى الأشقاء في ليبيا

news image
نيويورك/المكتب الإعلامي/ 02 اكتوبر 2015/ أعربت دولة قطر عن أملها أن يصل الليبيون في فريق الحوار بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا برناردينو ليون وتحت رعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاقهم السياسي الشامل وفق الجداول الزمنية وأن ينتهوا من التوقيع عاجلا لينطلقوا إلى بناء حكومتهم التوافقية التي تعيد لليبيا وحدتها السياسية والاجتماعية وتضعها مجددا على جادة عملية سياسية سلمية، يحرم فيها إعادة استخدام السلاح ويصبح الحوار والتفاوض هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة الخلافات. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، في الاجتماع رفيع المستوى بشأن ليبيا، الذي عقد اليوم بنيويورك على هامش أعمال الدورة الــ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة. واكد سعادته أن إجماع واجتماع الليبيين لدعم الاتفاق السياسي وحكومة التوافق الوطني هو السبيل لعودة ليبيا كلاعب ناشط في المجتمع الدولي، الذي لا يزال يأمل في دعم ليبيا سواء في إعادة الإعمار وبناء المؤسسات أو محاربة الإرهاب، وقال إننا في دولة قطر على استعداد دائم لتقديم العون والدعم إلى الأشقاء في ليبيا، ولكن وكما قال حضرة صاحب السمو الشيح تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته أمام الدورة الـ 70 للجمعية العام للأمم المتحدة، "بأننا في قطر نريد التعامل مع حكومات قوية ملتزمة بتحقيق طموحات شعوبها، ولذا فإننا نجدد التزامنا بدعم حكومة توافق وطني في ليبيا تنهي الانقسام وتسعى للم شمل الليبيين وبناء أمنها ونمائها". وأضاف سعادته "أننا أمام لحظة تاريخية في غاية الأهمية لدولة ليبيا الشقيقة شعبا ووطنا، ولا يفوتني القول إن جمعنا الكريم اليوم ما كان ليلتئم لولا جهود فريق الحوار الليبي الذي مثل كل الأطراف إذ أثبت حسا عاليا بالمسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم وكان لإصرارهم على التمسك بالحوار خيارا استراتيجيا الكلمة الفصل في وصولنا إلى هذا الاجتماع الذي يؤكد أن ليبيا تمضي بخطى ثابتة نحو حل سلمي شامل وعادل يعيد لها الاستقرار والأمن والبناء والنماء". وأشاد بالجهود المستمرة التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا التي كان لها الفضل في تقريب وجهات النظر والوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم من أرضية مشتركة تؤهل للخروج باتفاق يجنب دولة ليبيا الشقيقة المزيد من الانقسام. وأضاف "أُذكر الأشقاء في ليبيا ومعهم كل العالم بأن الليبيين إبان انطلاق ثورتهم في سنة 2011 كانوا مضرب الأمثال في العالم على وحدة الصف ومستوى المسؤولية وحجم التضحية لأجل نيل حريتهم التي نالوها مستحقين ذلك، واليوم هم أحوج ما يكونون للعودة إلى روح التوافق والوحدة ليعيدوا إلى ذاكرة أجيالهم تلك المشاهد المؤثرة للتضحية المشتركة لأجل ليبيا والتي قدمها أولئك النساء والشباب والرجال في شهور النضال من ثورة فبراير". وتابع "من المهم أن نذكر الأشقاء في فريق الحوار الليبي أن مسؤوليتهم تاريخية في التوقيع على الاتفاق السياسي الأخير بلا تأخير لينطلقوا بعدها في الاتفاق على حكومة توافق وطني يشارك فيها كل الليبيين، وتتولى بدورها إنهاء الانقسام السياسي وإعادة الاستقرار والأمن وجمع الليبيين على كلمة سواء حيث يتسنى لها تحمل مسؤولياتها بشكل منفرد في محاربة الإرهاب والمجموعات الإرهابية التي تحاول مد جذورها في ليبيا مستغلة حالة الاقتتال والانقسام السياسي الحالي".