افتتاح مشروعين من أصل خمسة مشاريع بمنطقة الرشيدية بالمغرب

news image
الرباط/ المكتب الإعلامي/ 07 اكتوبر 2015/ افتتح اليوم في إقليم الرشيدية بالمملكة المغربية الشقيقة مشروعان من أصل خمسة مشاريع تأتي ضمن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعم قطاعي التعليم والصحة بالمملكة المغربية، وذلك تحت إشراف وتنفيذ المكتب الهندسي الخاص. ويتمثل المشروع الأول في مركز لتصفية الدم وغسيل الكلى بمنطقة كلميمة، فيما يتكون المشروع الثاني من مجمع مدرسي للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمنطقة ملاعب، وتم الانتهاء من المشروعين خلال 14 شهرا. يأتي المشروع الأول استجابة للحاجة الكبيرة والملحة من قبل الكثير من مرضى الفشل الكلوي بإقليم الرشيدية بالمغرب الشقيق ، وتخفيفا لمعاناة المرضى مما يتكبدونه من مشاق في سبيل القيام بعملية الغسيل الكلوي وما يحتاجه ذلك من جهد ووقت. وأما بالنسبة للمشروع الآخر فيهدف لإيواء أبناء الرحل وضمان تلقيهم تعليمهم بدون انقطاع لاسيما في ظل الظروف وصعوبة التنقل من وإلى المدرسة فضلا عن دور هذا المشروع وإسهامه الفاعل في تغطية حاجة أهالي المنطقة للمدارس بمثل هذه المواصفات. وقام بافتتاح المشروعين كل من سعادة السيد عبدالله فلاح الدوسري سفير دولة قطر لدى المملكة المغربية، والمهندس فيصل عبدالله الدوسري رئيس قسم المشاريع بالمكتب الهندسي الخاص وسعادة السيد خالد البرجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، وبحضور عدد من مسؤولي الإقليم. وبهذه المناسبة قال سعادة السيد عبدالله فلاح الدوسري سفير دولة قطر لدى المملكة المغربية الشقيقة في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين أن هذين المشروعين شيدا بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيرا إلى أهمية هذه المشاريع ودورها في تنمية المجتمع وخلق بيئة متعلمة وصحية خصوصا في هذه المنطقة. وأضاف سعادته إلى أن هذه المنطقة والتي تعاني بشدة من أمراض الكلى تفتقر لمثل هذه المراكز المجهزة والمعتمدة والمعدة لتلبية حاجيات مرضى الفشل الكلوي من سكان هذه المنطقة الى جانب مشروع المدرسة والذي سيساهم بدوره في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي وانقطاع الطلاب عن الحضور اليومي بسبب بعد المسافة، حيث يمكنهم الآن المكوث في السكن طوال الاسبوع، كما أوضح سعادته أن المجمع المدرسي يغطي 16 قرية. وأشار سعادة السفير الى أن هذا التعاون سيستمر بين البلدين الشقيقين تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية ، كما تقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع من مسؤولي وأهالي المنطقة. دليل آخر على متانة الروابط التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقينومن جانبه ،أبدى سعادة السيد خالد البرجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سعادته بتواجده في تدشين هذين المشروعين وشكره لدولة قطر على الدور الذي قامت به لإنجاز المشروعين في أسرع وقت ممكن. وأوضح أن مشروع المستشفى سيلبي حاجيات المجال الطبي في هذه المنطقة بالإضافة إلى المشاريع الأخرى ، لافتا إلى أن هذه المشاريع تبين مدى التلاحم بين المملكة المغربية ودولة قطر واختتم كلمته متمنيا أن تسير العلاقات بين البلدين وتتطور لمستوى أكبر وأفضل. وبدوره قال السيد محمد الزهر عامل إقليم الرشيدية إن هذا المشروع يأتي تعبيرا عن روابط الاخوة التي تجمع الدولتين .. وأن مساهمات دولة قطر لهذه المشاريع في إقليم الرشيدية هو دليل آخر على متانة الروابط التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.. واختتم كلمته متمنيا دوام الأمن والأمان على البلدين والشعبين الشقيقين. يذكر أن المساحة الاجمالية لمشروع مركز تصفية الدم 2442 مترا .. وتحتوي على وحدتين الاولى وحدة تصفية الدم والطاقة الاستيعابية لها 25 سريرا، كما تحتوي على قاعة للعلاج وقاعة للاستقبال إلى جانب المرافق الادارية والتقنية.. أما بالنسبة لوحدة الايواء فهي تحتوي على 18 غرفة ايواء ومطبخ بالإضافة إلى مرافق صحية أخرى. أما بالنسبة لمشروع المجمع المدرسي للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة فالمساحة الاجمالية له هي 7315 مترا مربعا ويحتوي على 10 أقسام بمرافقها ومبنى السكن للذكور والاناث بطاقة استيعابية 200 تلميذ ، إلى جانب مبنى للإدارة والمكتبة ومبنى للصيانة ومبنى المغسلة وسكن للمدير والحارس بالإضافة إلى ساحات خارجية ومرافق جانبية ومرافق صحية. وصرح السيد فيصل عبدالله الدوسري رئيس قسم المشاريع بالمكتب الهندسي الخاص أنه سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح ثلاثة مشاريع أخرى، الاول يتمثل في مركز اجتماعي وثقافي ورياضي بمنطقة الرشيدية بمساحة 3650 مترا مربعا يهدف الى إيواء الشباب وتنمية قدراتهم وتطويرها بما يساهم في نهضة المجتمع في المجالات المختلفة.وأوضح أن المركز يتكون من ثلاثة أقسام، يحتوي القسم الاول على مبنى مكون من طابقين ويحتوي على مكاتب وأقسام للأشغال الحرفية. أما القسم الثاني فيتألف من قاعة للمحاضرات العامة وتتسع لـ 500 شخص وعدد من المكاتب التابعة للقاعة الكبرى. وأما بالنسبة للقسم الثالث فيتكون من خمسة مبان صغيرة تشمل مبنى كافتيريا وقاعة اجتماعات ومبنى حضانة، بالإضافة إلى مبنى للاستقبال ومبنى آخر متعدد الاستعمالات. وأضاف السيد فيصل الدوسري أن المشروع الثاني يتمثل ببناء مركز للصناعات التقليدية بمساحة 3091 مترا مربعا ويتكون من ثلاثة طوابق مع طابق سفلي كمواقف للسيارات ويتكون كل طابق من مجموعة غرف موزعة بين مكاتب وصالات عرض وأقسام للأشغال الحرفية، وأن الغرض من المبنى هو جذب السياح خلال مرورهم من وسط المدينة وذلك لدعم العوائل المنتجة من أهالي المنطقة والتعريف بالثقافة والمنتوجات التقليدية المغربية. واختتم تصريحه بالكشف عن المشروع الأخير والذي يتمثل ببناء مسجد الرشيدية الكبير بمساحة 5585 مترا مربعا بحيث يكون أكبر المساجد الموجودة في المنطقة، ويصل استيعاب المسجد الى 7000 مصل ، كما يحتوي على مبان إضافية من ضمنها منزل للمؤذن ومنزل للخطيب ومبنى للحارس الى جانب مجمع محلات تجارية ومدرسة لتحفيظ القرآن.