ختام اجتماع فيينا الدولي حول سوريا.. وتحديد موعد جديد بعد أسبوعين

ختام اجتماع فيينا الدولي حول سوريا.. وتحديد موعد جديد بعد أسبوعين

فيينا/المكتب الإعلامي/ 30 اكتوبر 2015/ اختتمت هنا اليوم أعمال الاجتماع الدولي حول سوريا، وذلك بعد مباحثات مطولة استمرت أكثر من ثماني ساعات، حيث تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات بعد أسبوعين، وسط استمرار الخلافات بشأن مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا. وقد شارك سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في هذا الاجتماع الموسع لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية وفرنسا وتركيا وإيران، إضافة إلى المبعوث الدولي إلى سوريا /ستيفان دي ميستورا، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. وقال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، "إن هناك تفاهمات مشتركة بين الأطراف التي شاركت هنا اليوم في الاجتماع الدولي الخاص بشأن سوريا، ومن بينها دستور جديد لسوريا، ودور للأمم المتحدة هناك". وأضاف فابيوس، في تصريح له عقب الاجتماع، "بعض الدول ترى أنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا، بما في ذلك فرنسا، إلا أن بعض الدول ترى خلاف ذلك خاصة إيران". وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الأطراف المشاركة تطرقت إلى جميع المواضيع، مشيرا إلى وجود نقاط خلاف رغم تحقيق تقدم بشكل كاف يتيح للأطراف أن تجتمع مرة أخرى خلال أسبوعين. بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنه لا يمكن السماح لتنظيم /داعش/ ومثله من الجماعات أن تتوحد وتسيطر على سوريا، مشيرا إلى ان الاجتماع يعتبر فرصة لتحقيق تسوية سياسية بشأن الوضع السوري. وأكد أن واشنطن ستكثف من جهودها ومشاركتها العسكرية لمحاربة الإرهاب، مبينا أن الجهود الأمريكية تقوم على محورين أساسيين هما: محاربة تنظيم /داعش/ من جانب، وإجراء مفاوضات مع الدبلوماسيين من أجل تسوية الوضع السياسي السوري من جانب آخر. وقال "لقد تم الاتفاق على ان وحدة سوريا أحد العناصر الجوهرية، وبقاء مؤسسات سوريا من أساسيات الحل"، مؤكدا أن المشاركين في المحادثات سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا. ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.. وقال "يجب على الحكومة السورية والمعارضة أن يقوما بتشكيل حكومة شاملة تقود إلى انتخابات".. مؤكدا على وجود خلافات مع روسيا وإيران بشأن مصير بشار الأسد. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عقب المحادثات، إن المفاوضين حول سوريا "اتفقوا على ضرورة إعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات بمراقبة الأمم المتحدة".. مضيفا "إن روسيا ما زالت على موقفها بأن مصير الأسد يجب أن يقرره السوريون.. وموسكو لم تعلن أنه يجب على الأسد البقاء في السلطة، وتعتبر أن مصيره يجب أن يقرره الشعب السوري". بدورها، قالت فيدريكا موغريني، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن هناك أسسا لبدء عملية سلام في سوريا بقيادة الأمم المتحدة.. مضيفة "المحادثات لم تكن سهلة، لكنها كانت تاريخية".