سفير قطر لدى واشنطن يشير إلى الدور الأمريكي الفاعل في تقريب وجهات النظر بين القوى الإقليمية

سفير قطر لدى واشنطن يشير إلى الدور الأمريكي الفاعل في تقريب وجهات النظر بين القوى الإقليمية

واشنطن/المكتب الإعلامي/ 01 نوفمبر 2015/ أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى واشنطن على الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في تقريب وجهات النظر بين القوى الإقليمية. وقال في كلمة له ألقاها بجامعة كنتاكي في ولاية كنتاكي الأمريكية حول مستقبل العلاقات القطرية الأمريكية في سياق التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، إن منح جائزة نوبل للسلام للجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس يأتي مواتيا وباعثا على الأمل، ولاسيما في وقت ترزح فيه المنطقة تحت وطأة اليأس والإحباط. وأضاف، "إننا نشعر بالفخر لكون قطر من بين أولى الدول التي دعمت الثورة التونسية"، غير أنّ الأمور تغيرت كثيرا منذ اندلاع الربيع العربي في تونس حيث سرعان ما تحوّلت المسيرات السلمية إلى حلقة مفزعة من القتل والتشريد والدمار". وفي الشأن السوري، أعرب سفير دولة قطر، عن القلق تجاه التطورات الأخيرة في سوريا وقال، "إنّ ما يحدث في سوريا هو تحالف بين قوى إقليمية ودولية لحماية نظام فقد شرعيته منذ زمن". وأكد سعادته على أهمية الدور الأمريكي في المنطقة وقال، "إنّ ما يشهده العالم العربي من انقسام وفوضى وانفلات أمني بات يستدعي مثل هذا الدور أكثر من أيّ وقت مضى". وحول الشأن اليمني أكد الكواري، على أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع في اليمن وتكثيف الجهود المشتركة، الخليجية والأمريكية، لإعادة إعمار اليمن، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، واستئناف الحوار الوطني بين الأطراف المتنازعة. ودعا الكواري واشنطن إلى التعاون مع الدول الخليجية لضمان عدم تحول اليمن إلى سوريا ثانية، غير أنه حذّر في الوقت نفسه من التدخلات الأجنبية في اليمن، وقال إنّ دعم الحوثيين لن يقود إلى طاولة الحوار، بل إلى استدامة الصراع بين الأطراف المتنازعة. وفي ختام كلمته أشار سعادته إلى كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والتي دعا فيها إلى فتح باب الحوار مع إيران، وإعادة بناء العلاقات مع طهران على أساس المصالح المشتركة ومبدأ حسن الجوار، مضيفاً أن هذه المصالح المشتركة التي تحدث عنها سموّ الأمير تتضمن التعاون لوقف النزاعات الدموية في العالم العربي، ومساعدة ملايين اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم، والعمل معا على تحقيق الأمن والسلم في المنطقة.