سفير قطر لدى واشنطن: انطلاق الحوار الاقتصادي والاستثمار بين قطر وأمريكا يمهد الطريق لمزيد من التعاون

سفير قطر لدى واشنطن: انطلاق الحوار الاقتصادي والاستثمار بين قطر وأمريكا يمهد الطريق لمزيد من التعاون

واشنطن/المكتب الإعلامي/ 29 نوفمبر 2015/ أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة أن انطلاق الحوار الاقتصادي والاستثماري بين دولة قطر والولايات المتحدة يعكس قيم الدولتين ومصالحهما المشتركة، ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في المستقبل ، مشيرا إلى أنه لتعزيز التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين انطلق هذا الحوار في 28 أكتوبر عام 2015. وجاء ذلك في كلمة سعادة السفير محمد جهام الكواري أمام مؤتمر "صناديق الثروة السيادية" الثاني الذي انعقد في كلية "كوغود" لإدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في العاصمة واشنطن عن استراتيجية جهاز قطر للاستثمار. وقال السفير الكواري إن قطر تحتل عالميا المرتبة 14 بين الدول الأكثر قدرة على المنافسة الاقتصادية على الصعيد العالمي، وهي في ذلك تسبق العديد من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، لافتا إلى أن لدى قطر تصنيفا ائتمانيا مستقرا (AA). وأوضح أن هذه البيانات ساهمت في تشكيل استراتيجية قطر التنموية الدقيقة من خلال الرؤية الوطنية لعام 2030، التي تركز بوضوح على التقدم الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن الأجيال القادمة لن تعاني من نضوب الموارد غير المتجددة، بل ستتقاسم مزايا المصادر الجديدة للثروة المتجددة. وأكد السفير الكواري ، في كلمته أمام جمع من الاختصاصيين في الاقتصاد وحشد من الطلاب ، أنه لضمان تحقيق ذلك، تستثمر قطر في نظام تعليمي على مستوى عالمي، وفي توفير الرعاية الصحية المتكاملة، إضافة إلى بناء مؤسسات حكومية فعالة، وتشجيع الازدهار والتسامح في المجتمع. وبشأن صندوق الثروة السيادية ، قال السفير الكواري إنه أنشئ لتنويع الاقتصاد، وللاندماج في النظام الدولي الجديد القائم على المعرفة والمنافسة ، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس جهاز قطر للاستثمار عام 2005، شهد 10 سنوات من الإنجازات. وأكد السفير الكواري أن هيئة الاستثمار القطرية تلعب دورا في خلق فرص عمل، وتشكيل شراكات، كما أنها تسنح لقطر فرصة متابعة الأهداف الإنسانية، مشيرا إلى أن حجم المساعدات الدولية التي تقدمها دولة قطر يصل إلى نحو مليار دولار، تستفيد منها أكثر من مائة دولة. وحول المحفظة الاستثمارية ، أشار السفير الكواري إلى تنوعها وعالميتها وتداخلها في مجموعة واسعة من القطاعات، من خدمات مالية إلى البنية التحتية لقطاع العقارات، إلى مجالات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، لافتا إلى أن لدى جهاز قطر للاستثمار أكثر من 300 موظف، في أكثر من 40 دولة. وأوضح السفير الكواري أن جهاز قطر للاستثمار يستثمر على وجه الخصوص، في الأسواق الناشئة، وذلك بسبب تنامي دور الاستدامة، واستمرار نمو الطبقة الوسطى والتحسن السريع في نظام التعليم. ولفت السفير الكواري إلى الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة، والتي تشمل مروحة من الشركات الامريكية من الدفاع والتعاون الأمني، إلى المبادرات التعليمية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا أن العلاقات الاقتصادية القطرية الأمريكية نمت بشكل كبير منذ توقيع اتفاقية التجارة عام 2004، مشيرا إلى أن قطر أصبحت شريكا تجاريا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، وحجم التجارة بين البلدين وصل إلى 9ر6 مليار دولار العام الماضي. وقال السفير الكواري إن الولايات المتحدة هي أقوى اقتصاد في العالم، وهي رائدة عالميا في مجال الابتكار وريادة الأعمال، ولهذا السبب أعلنت قطر في الربيع الماضي أن جهاز قطر للاستثمار سيستثمر 35 مليار دولار في أمريكا الشمالية في السنوات الخمس المقبلة، لافتا إلى مشروع "سيتي سنتر دي سي" في وسط العاصمة واشنطن كأول مشروع استثماري كبير في الولايات المتحدة، إلى جانب "الجزيرة أمريكا"، ومحطة "غولدن" باس في تكساس. وأشار السفير الكواري إلى أن جهاز قطر للاستثمار افتتح مكتبا جديدا له في مدينة نيويورك في شهر سبتمبر الماضي لإدارة المحفظة الاستثمارية المتنامية في الولايات المتحدة، لافتا إلى أهمية توسيع نطاق العلاقات القائمة والبحث عن شركاء جدد. وشدد على أنه من خلال جهاز قطر للاستثمار يمكن لقطر أن تستثمر بشكل أفضل في رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية، وهما بمثابة أسس السلام والاستقرار العالميين.