المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تتطلع لزيادة حصتها من مشاريع وبرامج "اليونيدو"

news image
فيينا/المكتب الإعلامي/ 02 ديسمبر 2015/ أعربت مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا عن تطلعها لوضع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" برنامجا اقليميا عربيا يقوم على مقاربة منهجية مشتركة، ويصاغ بحرفية مع مراعاته الجوانب التنموية المشتركة والخصوصيات الوطنية لكل دولة، مشيدة بالمساعي الحثيثة للبرنامج الاقليمي العربي للمنظمة الأممية لزيادة حصة الدول العربية من المشاريع والبرامج التي تقدمها "اليونيدو" في المنطقة. ودعت المجموعة في بيانها اليوم أمام الدورة 16 للمؤتمر العام للـ"اليونيدو" الذي ألقاه سعادة السيد علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ورئيس مجلس السفراء العرب في فيينا، بعد اطلاعها على الوثيقة المعنونة "سياسات اليونيدو وشبكتها الميدانية"، إلى التشاور مع الدول الأعضاء وخاصة منها المعنية بإعادة الهيكلة، مشيدة بأهمية استمرار التعاون المثمر في تنفيذ المشاريع الوطنية التي تتبناها المنظمة في الدول العربية وفقا لاحتياجات كل دولة ومستواها التنموي، وذلك للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما حثت الدول العربية "اليونيدو"على زيادة مشاريع التنمية المنفذة في الدول العربية كماً ونوعاً، لافتة إلى الأهمية الخاصة التي يكتسيها هذا المؤتمر بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة 2030 خاصة الهدف التاسع والخاص بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية والذي يتماشى مع أهداف منظمة "اليونيدو". وشددت في السياق ذاته ،على ضرورة مراعاة أولوياتها عند إعداد وتنفيذ المشاريع المختلفة، وذلك من خلال خلق فرص عمل مع إعطاء الأولوية للمرأة والشباب، ودعم مشاريع ريادة الأعمال، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا على المستوى الوطني والحد من الفقر وأهمية عنصر بناء القدرات ونقل التكنولوجيا التي تلبي الاحتياجات الوطنية بالإضافة الى الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، موضحة أنه لتحقيق هذه الأولويات لا بد من التركيز على عدة مجالات لاسيما تحديث الصناعات في الدول ذات القاعدة الصناعية القائمة، ودعم الصناعات المرتبطة بالزراعة لزيادة قيمة المنتجات الزراعية، ومساعدتها على دعم وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي، فضلا عن زيادة كفاءة استخدام الطاقة في الصناعة لاسيما أن هذا المجال يتقاطع مع كافة مجالات عمل "اليونيدو" بما فيها الصناعات المرتبطة بالزراعة. وأكدت مجموعة الدول العربية أيضا متانة علاقاتها مع منظمة"اليونيدو"، معربة عن تطلعها إلى خطوات أخرى لمزيد توثيق هذا التعاون الاستراتيجي تتضمن في بعض جوانبها التركيز على عنصر بناء القدرات في المجالات المختلفة لنشاط المنظمة باعتباره يمثل فرصة قليلة التكلفة وكفيلة بالاستعانة بالخبرات العربية لأغراض التدريب والتأهيل في كل من الدول العربية والمنظمة ولتحقيق نجاحات سريعة على الأرض، فضلا عن صياغة مؤشرات واضحة حول مدى الاستفادة في الدول العربية من التدريب وبناء القدرات في مجالات تطبيق مشاريع المنظمة. ولفتت في الإطار ذاته إلى أن هذا التعاون الاستراتيجي يستدعي تجنب مشاريع الدراسات المكلفة وغير القابلة للتنفيذ تجنباً لتشتيت الجهود والموارد، والاهتمام بموضوع الطاقة الجديدة والمتجددة التي ستصبح من أهم مصادر الطاقة لعدد من الدول العربية في المستقبل القريب، خاصة وأن هناك دولا منها لديها وفرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنسبة للدول النامية لمساهمتها في الناتج القومي الاجمالي، إلى جانب إعطاء أهمية للتكنولوجيا الحديثة في الصناعات العربية والتركيز على تنمية برامج التعليم الفني والتدريب المهني ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. كما شددت المجموعة على أهمية السعي لتعزيز البعد الإقليمي في برامج المنظمة، وذلك عن طريق الحرص على نجاح المشاريع الوطنية القابلة للتنفيذ في الدول العربية الأخرى، وتحقيق التكامل بين المشاريع الوطنية المختلفة التي تنفذها المنظمة بالوطن العربي، والاستعانة بالموارد البشرية العربية عند تنفيذ البرامج على المستويين الوطني وداخل "اليونيدو"، علاوة على تعزيز وتفعيل التعاون مع المنظمات ذات الطابع الإقليمي وخاصة مع المنظمة العربية للصناعة والتعدين والاستعانة بمراكز التميز القائمة في بعض الدول العربية في تنفيذ البرامج، سواء في تقديم الاستشارات أو التدريب أو الترويج. وأعربت مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا عن ثقتها في أن هذا المؤتمر يمثل فرصة هامة لإجراء مناقشات بنّاءة تركز على مواجهة التحديات الرئيسية التي تمثل عقبات أمام عملية التصنيع في دولها، ومواجهة الحاجة للدعم المالي لتحقيق مستويات أعلى من التعاون التقني والفني، وعلى سبل تطوير وسائل مبتكرة لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، متوجهة بالشكر إلى الرئيسة السابقة للمؤتمر وزيرة الانتاج بدولة بيرو معالي الوزيرة جلاديس تريفنو ومتقدمة بالتهنئة للممثلة الدائمة لجمهورية النمسا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السيدة السفيرة كريستين ستيكس هاكل على توليها رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر العام "لليونيدو.