دولة قطر تؤكد أنها حذرت منذ وقت مبكر من الانتشار الجغرافي للعنف والتطرف

news image
نيويورك/المكتب الإعلامي/ 10 ديسمبر 2015/ أكدت دولة قطر أنها حذرت منذ وقت مبكر من الانتشار الجغرافي للعنف والتطرف، مشيرة إلى أنه "ليس هناك بلد أو منطقة محصنة من هذا التهديد الذي يؤثر على شعوب العالم بغض النظر عن العرق والدين واختلاف المرجعيات الاجتماعية الاقتصادية". جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة خلال الاجتماع الذي عقده الوفد الدائم للدولة وبالاشتراك مع الوفد الدائم لسويسرا والصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة GCERF بنيويورك في مقر الأمم المتحدة حول مكافحة التطرف العنيف ودور الصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة. وأعربت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني عن اعتقادها بأن الأمن والإجراءات الأمنية ليست كافية لدحر الإرهاب، موضحة أن القوة لوحدها تعالج أعراض المشكلة بدلا من معالجة العوامل التي تقود نحو المشاركة في التطرف العنيف ونحو التطرف. ولفتت سعادتها الى أن الردود الأمنية تفاقم من التوتر وتساهم أكثر في دعم الإيديولوجيات العنيفة، مؤكدة على أن الوقاية والحوار والثقة هي عناصر مهمة لمكافحة التطرف العنيف، مضيفة أن "انخراط المجتمعات وتعزيز المرونة عنصر مهم لأي جهد وطني ودولي لمكافحة التطرف العنيف والوقاية منه". وأشارت سعادة السفيرة إلى الدور المهم الذي يلعبه "الصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة"، الذي يعمل على دعم المجتمعات المحلية في الدول المختلفة من أجل الوقاية ومكافحة التطرف العنيف، ليكون بذلك أول مبادرة عالمية تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات ومصادر كل من القطاعين العام والخاص لدعم المشاريع المحلية، مثل التعليم والتدريب المهني والانخراط المدني ووسائل الإعلام والدفاع عن حقوق المرأة في محاولة لزيادة المرونة ضد أجندات المتشددين العنيفة، تلك التي من شأنها خلق حواجز حقيقية أمام التنمية الاقتصادية والسياسية. وذكرت سعادتها أن دولة قطر عضو مؤسس في الصندوق، كما أنها ساهمت بمبلغ 5 ملايين دولار لدعمه، مشيرة إلى تمثيل دولة قطر الفعال في الهيئة التنفيذية للصندوق، ممثلا بوزارة الخارجية. كما أشارت إلى مساهمة دولة قطر في إنشاء الصندوق الذي أنشئ من قبل صندوق النقد الدولي لدعم أنشطة الدول في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، لافتة إلى الاتفاق الذي وقعته دولة قطر مع اللجنة التنسيقية للصندوق في الاجتماع الذي عقدته اللجنة بالدوحة في بداية عام 2015 والذي بموجبه تبرعت دولة قطر بمبلغ 5 ملايين دولار للصندوق. وأكدت سعادة السفيرة على أن قطر تساهم بفاعلية في الصندوق لاعتقادها القوي بالدور الذي يقوم به من خلال تركيزه على الوقاية وعلى القدرة في بناء المجتمعات المحلية، داعية في ختام كلمتها الدول الأعضاء إلى الانضمام للصندوق وتقديم الدعم اللازم له. شارك في الاجتماع الوفد الدائم لكل من: سويسرا، وبنجلاديش، والمدير التنفيذي للصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة الدكتور خالد كوسير، ومدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب السيد جيهانجير خان، وكارول بيلامي رئيسة الصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة. كما حضر الاجتماع عدد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وممثلي بعض المنظمات غير الحكومية.