وزارة الخارجية تشارك بفعاليات متميزة ضمن الاحتفال باليوم الرياضي

وزارة الخارجية تشارك بفعاليات متميزة ضمن الاحتفال باليوم الرياضي

الدوحة – المكتب الإعلامي –  07 فبراير

 تشارك وزارة الخارجية في إطار الاحتفال باليوم الرياضي للدولة هذا العام بعد غد، بعدد من الفعاليات الرياضية المتكاملة، إضافة لنشاطات اجتماعية وثقافية وترفيهية.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في تصريح له، "لا أحتاج إلى التذكير بمقولة (العقل السليم في الجسم السليم)، ودور الرياضة في تنشئة جيل معافى صحياً، بما يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تهتم باستثمار المورد البشري من خلال إيجاد جيل رياضي قوي بدنياً ونفسياً".

وأكد سعادته أن الرياضة تعد لغة بدنية عالمية تجمع بين الشعوب حول العالم وتساهم في دمج الثقافات والتعرف على الحضارات، لافتا إلى أنه "انطلاقا من هذا الفهم وجهنا جميع بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في الخارج إلى تنظيم فعاليات مناسبة للتعريف باليوم الرياضي للدولة وإيصال رسالة قطر الحضارية لجميع المجتمعات".

وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين الرياضة والدبلوماسية، وأهمية دور الرياضة المشهود كدبلوماسية شعبية مكملة للدبلوماسية الرسمية، تعزز وترسخ العلاقات بين الدول، لما فيه خير الشعوب الشقيقة والصديقة.

ونوه سعادة وزير الخارجية بأن بعثات الأندية والمنتخبات الرياضية منذ أن عرف العالم الرياضة، ظلت بمثابة بعثات دبلوماسية متجولة، تقوي أواصر المحبة والسلام بين الشعوب، حين تتفاقم الخلافات وتتعطل قنوات الاتصال الرسمية، وتبشر بأن فجراً جديداً للعلاقات على وشك البزوغ، وأن الأصل في العلاقات بين الشعوب التواصل والوئام، مضيفا أن "الصلات بين الدول والأمم أقوى من أن تنقطع لمجرد سحابة صيف عابرة في سماء العلاقات الرسمية".

وأضاف سعادته: "أقول ذلك، عن دبلوماسية الرياضة، وفي البال حدث لافت في سبعينيات القرن الماضي، أسس لما يعُرف بـ (دبلوماسية تنس الطاولة)، أو (دبلوماسية البينغ بونغ)، وأعني هنا زيارة المنتخب الأمريكي للتنس إلى الصين في العام 1971، الذي فتح الأبواب لزيارة الرئيس ريتشارد نيكسون إلى العاصمة بكين، وأذاب جليد العلاقات بعد قطيعة طويلة بين البلدين".

وشدد على أن دولة قطر ظلت، إدراكاً منها لأهمية الرياضة وارتباطها الوثيق بالدبلوماسية، ودورها المشهود في تعزيز العلاقات وتقوية الروابط وأواصر المحبة والتآخي بين الشعوب، على مر العقود الفائتة، تولي الرياضة اهتماماً يتعاظم عاماً بعد عام، من خلال رصد ميزانيات ضخمة للأندية والمنتخبات التي تشارك باسمها في البطولات الإقليمية والدولية، والحرص على توفير كل ما يلزمها لاعتلاء منصات التتويج ورفع علم قطر عالياً خفاقاً في المحافل الإقليمية والدولية.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "بعد أن قطفت دولة قطر ثمار نجاحاتها المتصلة في تنظيم عدد من البطولات الإقليمية والقارية، اتجهت للمنافسة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، فكان أن نجحت في الفوز باستضافة أكبر بطولة عالمية، وأعني هنا نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022، وبالطبع أن الحدث العالمي المنتظر سيجعل من قطر قبلة ووجهة رياضية يقصدها أهل الرياضة وتتجه إليها انظار عشاق المستديرة من كافة أنحاء العالم، وبذلك تكون الرياضة بشعبيتها الجارفة في خدمة الدبلوماسية الرسمية، لإعلاء شأن دولة قطر ورفع اسمها عالياً بين الدول".

جدير بالذكر أن اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الرياضي بوزارة الخارجية، أعلنت أنه تمّت دعوة جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، والمنظمات الدولية المعتمدة لدى الدولة للمشاركة في هذا النشاط.

وتبدأ فعاليات "اليوم الرياضي" للوزارة، بالتجمع في النادي الدبلوماسي، الساعة الثامنة صباحاً، وتتضمّن كلمة وزارة الخارجية وكلمة عميد السلك الدبلوماسي، ثم بدء الأنشطة الرياضية وبقية الفعاليات، فضلاً عن بعض المسابقات الثقافية للعائلات والعديد من الفقرات المتنوعة، وستوفر الوزارة لموظفيها وضيوفها وعائلاتهم أجواءً بالغة التميز وحافلة بالإبداع.