الوفد الدائم لدولة قطر يعقد اجتماعا رفيع المستوى عن قيمة استضافة الأحداث الرياضة الكبرى

الوفد الدائم لدولة قطر يعقد اجتماعا رفيع المستوى عن قيمة استضافة الأحداث الرياضة الكبرى

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 19 فبراير 2016/ عقد الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى لبحث ومناقشة "قيمة استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى كأداة اجتماعية واقتصادية وبيئية وأداة للتنمية المستدامة". وتركز الاجتماع الذي جاء تزامناً مع اليوم الرياضي والذي عقد بالاشتراك مع ألمانيا وكوريا الجنوبية وروسيا وتونس ومكتب الأمم المتحدة للرياضة من أجل التنمية والسلام، على الأحداث الرياضية الكبرى التي توفر للدول التي تقوم باستضافتها فرصة فريدة لتحقيق تنمية على المدى البعيد، إضافة إلى ما تحققه من منافع قصوى على صعيد التنمية والاقتصاد، وأن من شأن هذه المنافع أن تتجاوز حدود الحدث الرياضي نفسه. كما استعرض الاجتماع الدور الكبير الذي من الممكن أن تلعبه الأحداث الرياضية الكبرى في مجالات عدة، منها التربية وتحفيز الأطفال والشباب على ممارسة الرياضة، فضلا عما تلعبه من دور في تعزيز مكانة المرأة، وفي توفير فرص العمل، وفي مجالات أخرى كالصحة وتشجيع المستوى المعاشي إضافة إلى أثرها الاجتماعي الشامل. وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، السيد حسن الذوادي أن استضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم لعام 2022 يشكل علامة فارقة لقطر وللشرق الأوسط، موضحا في بيانه أن استضافة المونديال فرصة للشرق الأوسط وللعالم العربي لتشجيع الحوار والمصالحة. وشدد أيضا على الفرص التي من الممكن أن تحققها استضافة قطر لمونديال 2022 في مجالات عدة، وربما أهمها بناء الأمة والدولة الوطنية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه يمكن للأحداث الرياضية الكبرى أن تساهم في تطوير وتعزيز قدرات الشباب العربي الذين يشكلون حوالي نسبة 55 بالمائة من مجموع سكان هذه المنطقة. كما شدد الذوادي على أن مشاريع إقامة المنشآت الرياضية لمونديال كأس العالم تراعي أعلى معايير العمل وسلامة العاملين، لافتا إلى أنه لم تسجل أي حالة وفاة واحدة خلال عشرة ملايين ساعة عمل لإنجاز هذه المنشآت. وقال في السياق ذاته إن منظمة "جسور" التي أسستها اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع جامعة جورج تاون، تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز قدرات الشباب، معرجا كذلك على مبادرة "تحدي لعام 2022" التي وصفها بمنصة للابتكار ولتطوير المهارات. وأوضح الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن استضافة دولة قطر لكأس العالم لا يصب في مصلحتها فحسب وإنما يصب في مصلحة العام العربي ككل. هذا وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بدولة قطر التي بادرت بعقد هذا الاجتماع، قائلا بخصوص ذلك "إن الأحداث الرياضية الكبرى يمكن أن تدفع بعجلة التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي والفرص التعليمية وحماية البيئة، كما أنها توفر منبرا لتعزيز قيم وأهداف الأمم المتحدة، بما في ذلك السلام وحقوق الإنسان"، مضيفا أنه "بدءا من اليوم الأول لمرحلة التخطيط، ينبغي للأحداث الرياضية الضخمة أن تضع الاعتبارات الإنمائية والبيئية ضمن الأولويات". وشدد كي مون على ضرورة أن يكون هدف الأحداث الرياضية الكبرى في جني فوائدها مع العمل على الحد من انبعاثات الكربون، والدفاع عن حقوق العمال، وضمان الشفافية ومحاربة الفساد، لافتا إلى أن الأحداث الرياضية الكبرى يمكن أن تساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة المعتمدة حديثا مما يستدعي من جميع الدول المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى ومقدمي العروض إلى دمج استراتيجيات التنمية المستدامة والشاملة الخاصة في كل مرحلة من مراحل مشاريعها. وكان الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات والدروس والفرص ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، حيث بحث المشاركون التحديات البيئية التي تفرضها الأحداث الرياضية الكبرى، وسلطوا الضوء على الإرث الذي تخلفه تلك الأحداث على الصعيد الوطني والدولي، خاصة فيما يتعلق ببرامج التخطيط الحضري والبنى التحتية وتنمية الإسكان وإدارة السياحة. كما سلط الاجتماع الضوء على أثر الأحداث الرياضية الكبرى على الانسجام الاجتماعي وتعزيز قدرات المرأة والفتيات دون استثناء أصحاب الاحتياجات الخاصة. وفي ختام الاجتماع، أكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على أثر الأحداث الرياضية الكبرى على جوانب عديدة من التنمية المستدامة. وقالت إنه "من المهم طرح هذا الموضوع في قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة ليبرز المساهمات الإيجابية للأحداث الرياضية الكبرى على الشعوب والمجتمعات والمناطق، مضيفة "أنها توفر الأداة المهمة لتنفيذ الأجندة الجديدة للتنمية المستدامة". وشارك في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والسيدة مارلين موسيس نائب رئيس الدورة الـ 70 للجمعية العامة، والسيد ناصر عبد العزيز النصر، مفوض الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات، والسيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيدة لاكشمي بوري، مساعدة أمين عام الأمم المتحدة، ونائب مدير مكتب الأمم المتحدة التنفيذي لشؤون المرأة. كما شارك في الاجتماع عدد من نجوم الرياضة العالمية، على رأسهم لاعب كرة القدم البرازيلي كافو، ولاعب كرة السلة الشهير ديكمبي موتابو، وبطلة الألعاب الأولمبية الألمانية كارلي لوييد، فضلا عن ولفريد ليمك، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للرياضة من أجل التنمية والسلام، وفيرينا بينتلي، المفوض لشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة في حكومة ألمانيا الفيدرالية، وميلانا فيرهونوفا، رئيس قسم التنمية المستدامة للجنة الروسية لمونديال كأس العالم لعام 2018، وأحمد الهنداوي ممثل الأمين العام للأمم الخاص لشؤون الشباب، وفيليب كرافن، رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية لذوي الحاجات الخاصة، والسفير فوق العادة في وزارة الخارجية الروسية ومنسق مونديال كأس العالم لعام 2018، والمدير العام للشؤون الخارجية وعضو اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية لعام 2012 في كوريا الجنوبية، والسيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لعمليات المباراة، وللجنة العليا للمشاريع والإرث، والمندوبون الدائمون للدول راعية الاجتماع الرفيع المستوى وعدد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.