مدينة "أوناغاوا" اليابانية تنظم حفلا يعبر عن العرفان والتقدير لموقف دولة قطر

مدينة

طوكيو/المكتب الإعلامي/ 09 مارس 2016/ نظمت مدينة "أوناغاوا" اليابانية بالتعاون مع مؤسسة "Heisei" الإعلامية حفلا بمناسبة عرض فيلم وثائقي بعنوان "قطر وسمك الصوري" يبرز أكبر وأهم مشاريع صندوق الصداقة القطري (QFF) في اليابان، وهو مشروع "مسكر" لمعالجة الأسماك، في مدينة "أوناغاوا" بمحافظة "مياغي"، وذلك في إطار مراسم إحياء اليابان للذكرى الخامسة لكارثتي الزلزال والتسونامي اللتين ضربتا مناطق شمال شرق اليابان في مارس عام 2011م، وفي بادرة تعبر عن الوفاء والعرفان وتقديرا لموقف دولة قطر، التي كان لها السبق في مد يد العون للأصدقاء اليابانيين بعد الكارثة. شارك في الحفل سعادة السيد يوسف محمد بلال سفير دولة قطر لدى اليابان ولفيف من السياسيين، ورجال الأعمال، والسيد يوشياكي سودا عمدة مدينة "أوناغاوا" والسيدة يوميكو ماسودا، كبيرة المنتجين بمؤسسة "Heisei، وعدد غفير من الجمهور الياباني. وبهذه المناسبة ألقى السيد توشيو ميتا، رئيس شركة "تشوبو" للطاقة الكهربائية ورئيس جمعية الصداقة اليابانية - القطرية كلمة أشاد فيها بقوة العلاقات اليابانية – القطرية والتي بدأت تتخطى المصالح الاقتصادية والطاقة لتشمل مجالات متنوعة عديدة. وأوضح أن الفيلم الوثائقي الذي جاء باسم "Sanma and Qatar" يستعرض جهود التعافي وإعادة الإعمار من كارثة زلزال شمال شرق اليابان الكبير في 11 مارس عام 2011م، وأن مشروع "مسكر" في مدينة "أوناغاوا"، التي تدمرت خلال الكارثة، ساهم في إعادة الأمل والحياة لهذه المدينة مرة أخرى، حيث شجع النازحين من سكان المدينة على العودة مرة أخرى إلى مدينتهم والعمل والبقاء لاستكمال مسيرة الإعمار والبناء. وتقدم عمدة مدينة "أوناغاوا" بالشكر والتقدير لدولة قطر لإقامة مشروع" مسكر" الذي وصفه بأنه أعاد الأمل والبسمة في وجوه ضحايا الكارثة بتلك المناطق. ويستعرض الفيلم مدينة "أوناغاوا" التي فقدت نحو 80% من مبانيها وعشر عدد سكانها جراء التسونامي المدمر الذي حدث عقب الزلزال الكبير في 11 مارس 2011م. وجاء في الفيلم،" أنه في خليج أوناغاوا، الذي اختفت منه معالم الحياة وتدمرت المباني في أعقاب الكارثة، تقف منشأة مسكر اليوم كمنارة مضيئة وعاملا محفزا لمواطني أوناغاوا للمضي قدما لبناء المستقبل". ونوه الفيلم بأن مشروع" مسكر" أعطى الثقة لتجديد صناعة صيد الأسماك، ومنح جيل الشباب في أوناغاوا مزيداً من الطموح والقوة للدفع قدماً في جهود إعادة بناء المدينة والمنطقة ككل. ومن خلال التغلب على مجموعة متنوعة من التجارب والعقبات، مثل الخلافات واللوائح الحكومية، تمكنت مدينة أوناغاوا من النهوض والتلألؤ لتجدد الأمل وتصبح "أسرع مدينة تتقدم في عملية إعادة الإعمار نحو التعافي بين المناطق المتضررة". واستطلع الفيلم الوثائقي آراء العديد من سكان أوناغاوا، حيث عبروا عن شكرهم وتقديرهم لدولة قطر بطريقة تعجز عنها العبارات. وتحدث خلال الفيلم رئيس بلدية "أوناغاوا"، وهو من أقوى دعاة ومناصري مشروع" مسكر"، كما تحدث السيد هيروتسو ايشيموري الرئيس التنفيذي لمنشأة "مسكر" لتجهيز الأسماك الذي زار دولة قطر للتعبير عن الشكر.. وأوضح أن الصداقة بين قطر واليابان تتعمق أكثر. كما تضمن الفيلم كلمة لسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية السابق، تناول فيها علاقات الصداقة والتعاون القوية بين البلدين ومشاريع صندوق الصداقة القطري. وفي نهاية الفيلم، قال المعلق "إن الحلم يبقى هو تصدير المنتجات والمأكولات البحرية المجهزة في منشأة مسكر يوما ما إلى دولة قطر، ليستمتع بها الشعب القطري الصديق". تجدر الإشارة إلى مشروع "مسكر"، وهو مجمع متعدد الأغراض لحفظ وتجهيز الأسماك بقيمة 25.4 مليون دولار أمريكي في مدينة "أوناغاوا"، بمحافظة مياغي، يعتبر هو أول وأضخم مشاريع صندوق الصداقة القطري، تم افتتاحه في 13 أكتوبر 2012م، مما شكل خطوة هامة للصندوق وساعد في تحسين حياة الآلاف من المستفيدين من صناعة صيد الأسماك بمنطقة "أوناغاوا"، التي تدمرت بصورة شبه كاملة جراء الكارثة. ويعد هذا المشروع استثنائياً من حيث إنه يضع معايير عالمية جديدة، لكونها المنشأة الأولى من نوعها في العالم المقاومة للتسونامي، وقد أطلق عليها هذا الاسم تيمناً بطريقة الصيد التي عرفها القطريون قديماً. وتمتد هذه المنشأة المتعددة الوظائف على مساحة 7760 متراً مربعاً، وتحتوي على مراكز للفرز، والتبريد والتخزين، ويوفر حالياً وظائف لحوالي 7.500 شخص ويضم أكثر من 40 شركة محلية. وشكلت إعادة تأهيل صناعة صيد الأسماك في مدينة أوناغاوا في أعقاب الكارثة، أمراً مهما للغاية، إذ أنها المورد الرئيسي للسوق الياباني بشكل العام. ويأتي نحو 60% من سمك "الصوري" السلمون الفضي وزقاق البحر، المكونين الأكثر استخداماً في المطبخ الياباني، من مصائد الأسماك في "أوناغاوا" تحديدا. ومن المتوقع أن تولد المنشأة قيمة سوقية وأثرا غير مباشر على الاقتصاد الياباني بمقدار 67.3 مليارين، وستكون حافزاً كبيراً لعودة صناعة صيد الأسماك بشكل قوي، مما يؤمن استمراريتها. ويرتكز تصميم منشأة "مسكر" على أحدث التقنيات والابتكارات لمقاومة خطر التسونامي، كما تحتوي على خصائص موفرة للطاقة باستخدام الطاقة المتجددة من خلال توليد الطاقة الشمسية .. وقد بني الطابق الأول على هيكل بأعمدة متينة للسماح لمياه التسونامي بالعبور، بينما يحتوي الطابق الثاني على جهاز للتبريد باستطاعته تخزين حوالي 6000 طن من المنتجات السمكية. أما الطابق الثالث والأخير، فقد تم وضعه فوق مستوى مد التسونامي، ليشكل منطقة للإيواء والإجلاء للمواطنين عند حدوث موجات تسونامي. وكان مشروع "مسكر" قد حصل على جائزة أفضل تصميم لعام 2013م من معهد اليابان لتشجيع التصاميم. وتمكن صندوق الصداقة القطري من تنفيذ 12 مشروعاً تلبي الاحتياجات العاجلة والحاسمة والمستدامة للشعب الياباني، وتركزت هذه المشاريع على أربعة مجالات رئيسية: تعليم الأطفال، مصائد الأسماك، والرعاية الصحية وريادة الأعمال. وتُعد الشراكة مع اليابان في مشاريع إعادة الإعمار الرئيسية رمزاً عظيم الدلالة للتعاون والتفاهم والصداقة القوية بين البلدين.