تواصل جهود تنفيذ المرحلة الثانية لمشروعات مبادرة قطر لتنمية دارفور

تواصل جهود تنفيذ المرحلة الثانية لمشروعات مبادرة قطر لتنمية دارفور

الخرطوم/المكتب الإعلامي/ 21 مارس 2016/ أعلن سعادة السيد راشد بن عبد الرحمن النعيمي سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان عن مواصلة جهود تنفيذ المرحلة الثانية لمشروعات مبادرة قطر لتنمية دارفور والتي تهدف لإرساء السلام والاستقرار الدائم في المنطقة وتحويل مجتمعاتها إلى مجتمعات منتجة. وقال سعادة السفير النعيمي في تصريح له اليوم لوكالة السودان للأنباء، إن هذه المرحلة تشمل إنشاء 10 مجمعات خدمية جديدة في ولايات دارفور بتكلفة 70 مليون دولار وتتم عمليات التنفيذ بالتعاون مع المنظمات بدولة قطر والحكومة السودانية والسلطة الإقليمية لدارفور. وأضاف أنه سيتم في هذا الخصوص تنفيذ مشروعات للرحل بـ 50 مليون دولار وحفر 300 بئر للمياه وإقامة مشروعات تنموية وخدمية. ولفت سعادته إلى أن استكمال خطوات إنشاء بنك تنمية دارفور يدعم هذه المسارات من خلال تقديم التمويل لمشروعات استدامة السلام والتنمية وإعادة البناء والإعمار، موضحا أن المرحلة الأولى من مشروع مبادرة قطر لتنمية دارفور شملت إقامة 5 مجمعات خدمية نموذجية بواقع مشروع في كل ولاية تم افتتاحها نهاية العام 2015 وأعقب هذه المرحلة الإعلان عن اتفاق إطلاق مشاريع الانعاش المبكر بين دولة قطر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذ عدة مشاريع في دارفور والتي يتم تمويلها عبر صندوق قطر للتنمية وينفذها صندوق الأمم المتحدة لتنمية دارفور وتشمل 12 مشروعا تأسيسيا قصير الأجل بتكلفة 88.5 مليون دولار وتهدف لبناء الثقة في مستقبل يقوم على السلام والاستقرار وتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية وايجاد بدائل حقيقية للشباب والنساء من خلال توفير التعليم وسبل كسب العيش للحيلولة دون العودة للصراع. وثمن سعادته الدور الكبير الذي لعبه شركاء عملية السلام في دارفور لإنجاح عملية تنفيذ اتفاق سلام الدوحة وإنزاله على أرض الواقع، وقال: تتم حاليا خطوات حيوية للغاية من كل الأطراف لإكمال مسيرة التشاور الداخلي والحوار الدارفوري لترسيخ السلام الاجتماعي . وأشاد بدور المنظمات القطرية العاملة في السودان التي أشرفت على تنفيذ مشروعات مبادرة قطر في دارفور ومشاريع تنموية وخدمية عديدة في بقية ولايات السودان . واستعرض سعادة السيد راشد بن عبد الرحمن النعيمي العلاقات المتميزة مع السودان والتي كانت أساس اتفاق الدوحة للسلام والذي تم تضمينه في الدستور، وقال إن مساعي دولة قطر لم تقتصر على توقيع الاتفاقية بل واصلت دورها لإرساء السلام وتحقيقه على أرض الواقع من خلال تعزيز مشروعات التنمية والخدمات فكانت المبادرة القطرية بإنشاء مجمعات نموذجية في ولايات دارفور بإشراف وزارة الخارجية القطرية والتي مكنت مواطني دارفور من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية وإعلاء مبدأ الاعتماد على النفس والانتقال من المنح الإنسانية إلى المشاريع التنموية الأمر الذي سيفتح آفاقا أرحب لدارفور لإقبال المستثمرين عليها والاستفادة القصوى من ثرواتها المتعددة.