اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة توقع عقود حزمة جديدة من المشاريع

news image
غزة/المكتب الإعلامي/ 19 أبريل 2016/ وقع سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عقود حزمة جديدة من المشاريع التي تمولها قطر في قطاع غزة، وذلك خلال حفل نظمته اللجنة اليوم في فندق المتحف في غزة، وبحضور وزير الأشغال العامة والاسكان الفلسطيني الدكتور مفيد الحساينة وعدد كبير من ممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية. ونقل سعادة السفير العمادي، في مستهل كلمة ألقاها في حفل توقيع العقود، تحية وتقدير حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وكافة المؤسسات الرسمية والشعبية في دولة قطر، للشعب الفلسطيني الذي يتطلع بعين الأمل لبناء مستقبل أفضل لأبنائه على كل المستويات في ظل هذه الظروف الصعبة. وبين أنه بعد توقيع عقود المشاريع المذكورة تكون اللجنة القطرية تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من تنفيذ مشاريع ضخمة بلغت قيمتها حوالي 300 مليون دولار من منحة صاحب سمو الأمير الوالد الأولى البالغة قيمتها 407 ملايين دولار والمنح الأخرى. وأشار إلى أن مشاريع دولة قطر هي الأضخم على مستوى فلسطين مثل مدينة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، التي تضم ثلاثة آلاف وحدة سكنية، تم تسليم ألف وحدة لمستحقيها وسيتم تسليم 1237 وحدة سكنية في نهاية العام الحالي، وكذلك مشروع شارع صلاح الدين بطول 28 كم يمتد من معبر رفح إلى داخل غزة بعرض ستة مسارات. وأعلن سعادته أنه تم التوقيع اليوم على رزمة جديدة من المشاريع التي تقدر تكلفتها بنحو 20 مليون دولار، وتشمل ثلاثة مشاريع رئيسية وهي: مشروع إنشاء ثماني عمارات سكنية ضمن مشروع مدينة الأمل لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة ومشروع مركز الإصلاح والتأهيل في محافظة خانيونس جنوب القطاع وعطاء توريد وتركيب وتشغيل معدات وأجهزة طبية وإلكترونية وأثاث لمبنى مستشفى "سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية. وأضاف "إننا بعد أربع سنوات من تأسيس اللجنة واطلاق مشاريعها الاستراتيجية، لا زلنا نبذل جهوداً مع كافة الأطراف لإنجاز هذه المشاريع، سواء كانت في مجال الكهرباء والصحة والزراعة والرياضة والبنية التحتية والإسكان واعادة بناء البيوت المدمرة، وغيرها من المشاريع التي تمولها دولة قطر كما، ونتعاون مع المنظمات الدولية لحل المشاكل الموجودة على مستوى القطاع وخاصة في موضوع الكهرباء بالتعاون مع اللجنة الرباعية الدولية". وأكد سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أن دولة قطر من أولى الدول التي قامت بإعادة إعمار الألف وحدة سكنية من المدمرة كلياً بعد الحرب الأخيرة في عام 2014، وأن 98% من المواطنين سكنوا في بيوتهم. وعبر سعادته عن شكره للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولحكومة الوفاق ورئيس وزرائها الدكتور رامي الحمد الله، كما شكر وزير الأشغال العامة والاسكان الدكتور مفيد الحساينة، وكافة المسؤولين في المؤسسات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، وكل من ساهم بإعادة الإعمار وتنفيذ المشاريع. من جهته، رفع وزير الأشغال العامة والاسكان الفلسطيني الدكتور مفيد الحساينة، باسم الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وللشعب القطري. كما ثمن الجهود التي يبذلها سعادة السفير العمادي من أجل انجاح مسيرة الإعمار والتنمية في فلسطين والشكر موصول للأطقم الفنية والمكتب الفني للجنة القطرية. ونوه بأنه بعد مرور عشر سنوات على الحصار الإسرائيلي المفروض ماتزال الجهود مستمرة لمعالجة آثار الحروب المتعاقبة على غزة، مبيناً أنه ما تم تنفيذه من التزامات مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة عقب الحرب الأخيرة على غزة لم يتجاوز أكثر من 30% من الأموال التي رصدت في هذا المؤتمر ولا زالت مئات الأسر تعيش حتى هذه اللحظة في البيوت المتنقلة "الكرفانات". وقال الحساينة "رغم كافة التحديات التي تواجهنا في حكومة الوفاق الوطني والعراقيل التي تعيق تقدم ملف الإعمار إلا أن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة ومن خلال دعم ومساندة أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقاء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم دولة قطر الشقيقة". ونوه بدور قطر في إعادة إعمار ألف وحدة سكنية مهدمة كليا، معرباً عن أمله في أن يتم تجديد الدعم بألف وحدة سكنية إضافية ضمن منحة المليار دولار التي تعهدت بها قطر خلال مؤتمر المانحين.