انطلاق أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية بناء على طلب دولة قطر

انطلاق أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية بناء على طلب دولة قطر

القاهرة/المكتب الإعلامي/ 04 مايو 2016/ انطلقت هنا اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مملكة البحرين وحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لبحث الوضع في مدينة حلب السورية وذلك بناء على طلب دولة قطر. وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال الاجتماع قال سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح وتهجير على يد قوات النظام السوري التي تستهدف السكان العزل بالقصف الوحشي، ووقوع المئات من القتلى والمصابين يتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً لإيقافه ومحاسبة المسؤولين عنه، وتقديمهم للعدالة الناجزة بوصفهم مجرمي حرب. وأضاف أن قصف قوات النظام السوري وحلفائه للأحياء السكنية والمستشفيات ودور العبادة بمدينة حلب أثار استنكاراً واسعاً واستهجان الرأي العام الدولي بسبب السلوك البربري غير المسبوق لهذا النظام الذي أمعن في استخدام الأسلحة الفتاكة ولم يتوان في قصف الأبرياء بالبراميل المتفجرة التي تسببت في أضرار بالغة وزيادة عدد الضحايا من الأطفال والنساء. وقال سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين إن دولة قطر أمام هذا التطور الخطير تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للوضع الكارثي والمأساوي في مدينة حلب جراء الغارات الغاشمة التي يشنها النظام السوري، وعدوانه المستمر على المدنيين وتؤكد على أن ما يتعرض له الشعب السوري هو بمثابة عدوان ممنهج يتنافى مع كافة المواثيق والشرائع الدولية والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان ويتطلب ضرورة قيام المجتمع الدولي بإدانة هذه الأعمال الوحشية.. كما تدعو على نحو خاص مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته القانونية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لوقف ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب. ودعا إلى توفير الحماية الدولية للشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لكافة الأراضي السورية وإيصالها للذين يحتاجونها على نحو فوري ودون أي عوائق أو عقبات. كما دعا مجلس الجامعة إلى اتخاذ موقف عربي يدين ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات على نحو حازم، والعمل على تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2254 ورقم 2286 والتي سبق أن أكدت عليها القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية وآخرها القرار 8006 ومطالبة مجموعة الدعم الدولية لسوريا بالقيام بتنفيذ تعهداتها بوقف العمليات العدائية في سوريا، والتدخل السريع لوقف المجازر ضد المدنيين في مدينة حلب وسائر المدن السورية وتوسيع مظلته ليشمل الأراضي السورية كافة دون مماطلة من النظام السوري وحلفائه الذين يسعون إلى كسب مواقف تفاوضية على الأرض، واستئناف المفاوضات السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لإعادة الاستقرار والأمن في سوريا، بما يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته وإقامة نظام حكم تسود فيه قيم العدالة والمساواة. وأعرب سعادة السيد البوعينين عن تطلعه إلى أن يسفر الاجتماع عن نتائج تؤكد تضامننا الراسخ مع الشعب السوري في ما يواجهه من إرهاب الدولة، ويسهم في تعزيز الجهود والتحركات الدولية الرامية لوقف هذه المجازر وتوفير الحماية للمدنيين العزل في حلب وسائر أنحاء سوريا الشقيقة وصولاً إلى الحل السياسي المنشود.