سعادة وزير الخارجية: قطر قدمت ما يقارب 1.6 مليار دولار من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري

news image
نيويورك/المكتب الإعلامي/ 22 سبتمبر 2016/ قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية إن دولة قطر قدمت ما يقارب 1.6 مليار دولار من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق داخل وخارج سوريا، وذلك عبر المنظمات الإنسانية الدولية ومؤتمرات المانحين. وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في بيان أدلى به في قمة القادة حول اللاجئين التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى قيام دولة قطر بتمويل برامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عام 2013. وذكر سعادة الوزير، في القمة التي عقدت بنيويورك على هامش أعمال الدورة الــ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة قطر قدمت خلال عامي 2013- 2014 أكثر من (121) مليون دولار أمريكي للاجئين في تركيا والأردن. وأشار إلى مبادرة "علم طفلاً" القطرية التي نجحت في تأمين عودة (600) ألف طفل سوري لاجئ للمدارس، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليون في نهاية هذا العام. وأضاف سعادته، أن دولة قطر خصصت مبلغ (20) مليون دولار أمريكي لتعليم وتدريب السوريين، موضحاً أن "مؤسسة التعليم فوق الجميع" تقوم بدعم تعليم اللاجئين في مناطق اللجوء، وتبنت دولة قطر تعليم (100) طالب سوري من اللاجئين في جامعة السوربون في باريس. وتابع سعادته، " إن تجربة السنوات الطويلة من معاناة شعوبنا العربية أفقدت الأمل بقدرة السياسة والقانون الدولي على إيجاد حلول عادلة ونهائية للنزاعات والأزمات في المنطقة". وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "إنه من أجل أن نتدارك ما يمكن تداركه من معاناة اللاجئين والنازحين، فإن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تحتم علينا الإسراع في إيجاد الحلول الكفيلة بحل أزمة اللاجئين والتعامل مع جذورها وأسبابها، وإرسال رسالة أمل بأن قوة القانون هي التي تسود على قانون القوة". ولفت سعادة وزير الخارجية الأنظار إلى أن أزمات اللاجئين لم توجد نفسها، بل ولدت من رحم المآسي والنزاعات، فمنها ما يعود لعقود طويلة، والبعض الآخر نتاج سياسات لا تحترم الإنسان، موضحاً أن "المنطقة أصبحت تتأرجح بين التطرف والإرهاب، وباتت قِبلةً لأولئك المنتفعين من تجارة القتل وإراقة الدماء، وهذا ما حدث فعلاً عندما غابت العدالة الدولية، وساد قانون الغاب". ومن أجل معالجة أزمة اللاجئين، شدد سعادته على ضرورة تصفية الإرهاب، وقطع شرايين تمويله، ومحاسبة من تلطخت ضمائرهم بدماء الضعفاء، داعيا إلى وجوب معالجة أسبابه ومساءلة من تسبب في خلق البيئة الجاذبة للتطرف العنيف. كما استعرض سعادة وزير الخارجية، الجهود التي تبذلها دولة قطر لتخفيف معاناة اللاجئين في المنطقة، مشيراً إلى استمرار دعمها للجهود المبذولة لمساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين وتخفيف معاناتهم. وأفاد سعادته بأن دولة قطر لا تزال تواصل ومنذ سنوات طويلة دعم برامج (الأونروا)، وخاصة في مجال التعليم وبناء وترميم المدارس، وبما يقارب الستة ملايين دولار. وذكر سعادة وزير الخارجية، في هذا السياق، أن دولة قطر جددت تعهدها بتخصيص عشرين مليون دولار لتمويل المبادرة القطرية للتعليم والتطوير المهني للاجئين، وهو جزء من تعهدها بتقديم مبلغ مائة مليون دولار أمريكي لصالح الشعبِ السوري، والذي التزمت به في مؤتمر لندن الذي عُقد في شهر فبراير من هذا العام لمساندة سوريا والمنطقة. وأضاف أن دولة قطر تستضيف أكثر من (60) ألفا من الأشقاء السوريين الذين يعيشون مُكرَّمين جنباً إلى جنب مع أشقائهم القطريين، فضلاً عن لم شمل سبعة آلاف شخص إلى أسرهم المقيمة في قطر.