قطر تدين بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وتطالب بمحاسبة المتورطين

قطر تدين بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وتطالب بمحاسبة المتورطين

لاهاي/المكتب الإعلامي/ 12 أكتوبر 2016/ أدانت دولة قطر بأشد العبارات استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في سوريا، وطالبت بضرورة محاسبة المتورطين في هذه الهجمات. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد خالد فهد الخاطر المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمام الدورة الثالثة والثمانين لاجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي والتي تعقد خلال الفترة من 11 الى 14 أكتوبر الجاري. وقال سعادته "إن دولة قطر تقدر الجهود التي تبذلها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) فيما يخص تدمير الأسلحة الكيميائية السورية المعلن عنها سواء بالنسبة للمواد الكيميائية أو مرافق الإنتاج، وما صاحب ذلك من نظم للتحقق والمراقبة، وتدعم كذلك ما قامت به وتقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من تحقيقات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، خاصة ما تقوم به بعثة تقصي الحقائق للوصول للحقيقة رغم ما تعرضت له من مخاطر جسيمة". وأشار إلى أن وفد دولة قطر اطلع على التقرير الثالث الذي أصدرته آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي في 24 أغسطس 2016 عملاً بالقرار رقم 2235 (2015) الذي استنتج بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في مدينتي /تلمنس وسرمين/ السوريتين، كما استنتج أن تنظيم /داعش/ استخدم أيضاً الأسلحة الكيميائية في مدينة /مارع/ السورية. وأكد أن دولة قطر تدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل كل من النظام السوري والمنظمات الأخرى، وأنه ينبغي اتخاذ الإجراءات الصارمة المناسبة بهذا الشأن، وأن تتم محاسبة المتورطين في هذه الهجمات الكيميائية.. واصفا استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بأنه انتهاك سافر للاتفاقية ولقرار مجلس الأمن رقم 2118 (2013) وقرارات هذا المجلس، وهو أمر مستهجن وغير مسبوق ومخالف لقواعد القانون الدولي. وأعرب عن قلق دولة قطر البالغ فيما ورد في تقرير المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي أفاد بأن المنظمة ليس بوسعها حل جميع ما ورد من ثغرات وعدم اتساق وتباينات في الإعلان السوري وعدم قدرة المنظمة على التحقق من أن النظام السوري قدم إعلاناً يعد دقيقاً وكاملاً وفقاً لمقتضيات الاتفاقية وقرار المجلس ذات الصلة. وقال سعادته :"لقد سبق وأشرنا قبل عامين الى أن المجتمع الدولي بذل جهدا غير مسبوق في إعطاء سوريا الفرصة تلو الأخرى لتصحيح الوضع خلال وقت محدد، ولكن التقرير الثالث يثبت عدم الامتثال من قبل سوريا وإصرارها على استخدام الأسلحة الكيميائية، وبناءً على ذلك فإن دولة قطر تؤيد وتدعم مشروع قرار الولايات المتحدة الأمريكية المقدم للمجلس والمعنون بـ(تقرير آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا) خاصة الفقرة /9/ التي طالبت بإدراج مسألة (إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري) في جدول أعمال جميع دورات المجلس في المستقبل، والفقرة /10/ التي رفعت توصيةً لمؤتمر الدول الأطراف في دورته الـ21 بتعليق حقوق وامتيازات مما تتمتع به سوريا بموجب الاتفاقية إلى أن يثبت للمجلس أن جميع عناصر برنامج الأسلحة الكيميائية السوري قد أزيلت والفقرات 11 و12 والمتعلقة بإجراءات إضافية للتحقق الصارم ضد سوريا". وأكد أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية، معبرا عن تعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خاصة فيما يتعلق بأنشطة مركز الدوحة الإقليمي حيث ستعقد هذا العام أكثر من ست ورش إقليمية بالتعاون مع المنظمة.. داعيا في الوقت ذاته إلى اعتماد بيان دولة قطر كوثيقة رسمية من وثائق هذا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ووضعه على موقع المنظمة الرسمي . وأعرب سعادة السيد خالد فهد الخاطر عن ثقة دولة قطر في سعادة السيدة أوديت ملونو سفيرة الكاميرون رئيسة المجلس التنفيذي التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لقيادة أعمال هذه الدورة والوصول بها للنتائج المرجوة.. كما عبر عن شكر وتقدير دولة قطر لسعادة السفير أحمد أوزمجو المدير العام للمنظمة وفريق الأمانة الفنية على جهودهم لتعزيز دور المنظمة في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية.