منظمة التعاون الإسلامي تكرم قادة العمل الإنساني

منظمة التعاون الإسلامي تكرم قادة العمل الإنساني

 الدوحة/المكتب الإعلامي/ 18 يناير 2017 

أقامت الأمانة العامة للصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي (مقرها الدوحة) فعالية "المبادرة الأممية لتكريم قادة العمل الإنساني" برعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، وذلك لتكريم سعادة الدكتور عبدالله معتوق المعتوق مستشار أمير دولة الكويت ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وسعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

أقيمت الفعالية، التي جاءت تحت عنوان "ويستمر العطاء"، بمناسبة انتهاء فترة عمل سعادة الدكتور المعتوق كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وتولي سعادة الدكتور المريخي بدلا منه وبحضور الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة السيد رشيد خاليكوف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة وقطاعاتها الإنسانية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.. بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والوطنية ذات العلاقة بالشأن الإنساني.

وبهذه المناسبة هنأ سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، في كلمة له نيابة عن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية (الراعي الفخري للفعالية)، المكرمين على جهودهما في مجال العمل الإنساني.. مشيدا بما يقومان به من أعمال إنسانية مقدسة ضمن المنصب الأممي أو خارجه، خاصة وأن هذه الأعمال يبقى أثرها في الإنسانية كما تبقى لصانعيها بعد الممات.

وتمنى سعادته للمكرمين التوفيق في عمليهما الجديدين وأن يوفقهما الله لما فيه خير البشرية جمعاء.

من جانبه، أشاد سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي بدور دولة قطر كداعم للعمل الإنساني قيادة وحكومة وشعبا على مستوى العالم، وتعاونها الدائم مع المؤسسات الأممية لجمع العالم كله نحو خدمة الإنسان.

وأوضح أن تكريم أهل البذل والعطاء وتقديرهم واجب لما يقدمونه من جهد في خدمة الإنسانية كلها ، مؤكدا حرص الصناديق الإنسانية على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام أمام العالم أجمع، وأن المسلمين يخدمون الإنسانية ويقدمون الخير للجميع بعيدا عن التمييز المبني على العرق أو اللون أو الجنس أو الدين.

وأعرب عن سعادته بوجود قيادات من العالم العربي والإسلامي والخليجي في منظمة الأمم المتحدة بمجال العمل الإنساني.. متمنيا للمكرمين استمرار عطائهما وأن يوفقا فيما يوكل إليهما من أعمال.

من ناحيته، عبر سعادة الدكتور عبدالله معتوق المعتوق مستشار أمير دولة الكويت ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن تقديره للمواقف الإنسانية الريادية التي تقوم بها دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات إنسانية في الدعم المتواصل للقضايا الإنسانية والإنمائية في العالم، جنبا إلى جنب مع إخوانهم في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أن استضافة دولة قطر لهذه الفعالية الأممية يضع على العاملين في المجال الإنساني مسؤوليات إضافية لدعم جهودهم الإقليمية والدولية.. معربا عن امتنانه بهذه اللفتة الطيبة والنبيلة التي تعكس حب أهل قطر للخير وأهله.

وأشاد بـ"خليفته في المنصب" سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي وإسهاماته الكبيرة في المجالات الإنسانية والتنموية والدبلوماسية، مؤكدا أحقيته بهذا المنصب وهذه الثقة الأممية الكبيرة في جهوده الإنسانية الرفيعة في ظل ما يحدث في العالم وخاصة المنطقة العربية من أزمات وكوارث إنسانية عديدة.

واعتبر الدكتور المعتوق هذا التكريم تكريما لجميع العاملين بالحقل الإنساني، خاصة الذين يتعرضون للمخاطر لدى وصولهم إلى أصحاب الحاجات في المناطق المحاصرة وصعبة الوصول إليها.. مهديا التكريم لهم ولغيرهم ممن يواجهون المخاطر تقديرا لهم ولأعمالهم الجليلة التي يقدمونها للمنكوبين وضحايا الأزمات.

وأشاد الدكتور المعتوق بمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها ذات الصلة بالشأن الإنساني، لما تقدمه من جهود معتبرة لخدمة الإنسانية، وبمنسقيها الإقليميين والميدانيين الذين يقدمون الدعم للمنظمات المحلية في الأزمات الإنسانية بالمنطقة .. مشيرا إلى دورهم الكبير في الوصول إلى الطفل والأم وكبار السن خلال الأزمة السورية.

وفي كلمته، أعرب سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن خالص الشكر والتقدير إلى دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على دعم المبادرات الانسانية من أجل تخفيف المعاناة عن ضحايا الكوارث الطبيعية، وإلى الصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي على جهودها الثمينة وانجازاتها المتعددة في العمل الإنساني والتنموي.. منوها بدور الأمم المتحدة ومبادراتها الإنسانية وعملها الدؤوب بغية دعم الشأن الإنساني على جميع الأصعدة والمجالات.

وأكد حرصه البالغ على بذل كل ما من شأنه تعزيز الجهود المحلية والإقليمية والدولية وتسليط الضوء على الاحتياجات الانسانية، وأن يضع نصب عينيه أولويات الاستجابة الانسانية كركيزة أساسية في مواجهة الازمات الأكثر إلحاحا والتي لا يمكن مجابهتها دون مساهمات أهل الخير القيمة.

وأوضح أن الأزمات الإنسانية اليوم تجاوزت جميع الحدود مما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة بذل المزيد من الجهد والتعاون والتحاور والتوصل الى قرارات سريعة وفعالة للاستجابات الانسانية، والاستمرار في تقديم يد العون بطريقة أكثر فاعلية.

ونوه الدكتور المريخي بالجهد الكبير والعطاء السخي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومنظومتها الانسانية وعلى ما تقوم به الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمينها العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني من جهود مشكورة ومباركة.. موضحا أن العالم الإسلامي اليوم في أشد الحاجة إلى التعاون وتضافر الجهود لمواجهة التحديات والصعوبات الحالية.

وشدد على أن العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى نهضة جديدة ووعي جاد، ويقظة فكرية حقيقية لتعزيز حس المسؤولية المشتركة، فأغلبية المتضررين من الأزمات الانسانية هم الأشقاء في العالم الإسلامي .. مشيرا إلى أن هذه المناسبة تأتي في إطار تأكيد التواصل العربي والإسلامي والإنساني.