القائم بأعمال سفارة قطر بالإنابة: زيارة سمو الأمير الى كينيا إشارة لانطلاقة شاملة للتعاون بين البلدين

نيروبي – المكتب الإعلامي - 11 أبريل 2017

 قال السيد علي بن عبدالله العبدالله القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر بجمهورية كينيا إن العلاقات القطرية الكينية تشهد تطورا كبيرا بفضل الإرادة السياسية لقادة البلدين وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك في كافة المجالات .

وأضاف العبدالله ، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية ، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المرتقبة الى كينيا في إطار جولته الإفريقية، تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين القيادة في البلدين ، وتؤشر لانطلاقة شاملة للتعاون بين الدوحة ونيروبي في كافة أوجه التعاون المشترك وبخاصة على الصعيد الاقتصادي .

وذكر أن زيارة سمو الأمير الى كينيا تشكل فرصة للتباحث في شتى مجالات التعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات وتفعيل الاتفاقيات السابقة في المجالات المختلفة ومن أهمها المياه والطاقة والبناء والزراعة والتعدين والاتصالات والبنية التحتية .

كما شدد على أن الزيارة تأتي تجسيدا لإرادة وحرص القيادتين على تطوير الشراكة بين البلدين الصديقين بما يعكس عمق الروابط التاريخية بينهما وتطلعاتهما لبناء شراكة استراتيجية .

وقال السيد علي بن عبد الله العبدالله إن انفتاح دولة قطر على العالم واهتمامها بتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية يعكس مدى وعي وإدراك القيادة القطرية بأهمية ترسيخ العلاقات مع إفريقيا بصفة عامة وكينيا على وجه الخصوص نظرا لموقعها الاستراتيجي والجيوسياسي وعضويتها الفاعلة في عدد من المجموعات الاقتصادية الهامة مثل السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) الى جانب منظمات دولية أخرى .

وأشار الى توافق الرؤى السياسية بين قطر وكينيا فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار بالقارة السمراء ومن خلال موقع كينيا في الاتحاد الإفريقي وفي شرق إفريقيا وإسهامات دولة قطر في الجهود الرامية لحل الصراعات في إفريقيا مثل دور قطر الفاعل والناجح في حل أزمة دارفور واستقبال الدوحة للعديد من المسؤولين الأفارقة للبحث ، فضلا عن دعم الدوحة ومساعيها الخيرة في حل الصراعات والأزمات بالإضافة الى دورها الإنساني والإغاثي في دول القارة الإفريقية.

وأوضح السيد العبدالله أن تطور العلاقات القطرية الكينية لم يأت مصادفة بل إنه نتيجة رغبة متبادلة من قيادتي البلدين واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بتحقيق التميز في هذه العلاقات والعمل على استدامتها وذلك من خلال الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين وتوقيع الاتفاقيات في كافة المجالات الاقتصادية والخدمية وكذلك الارتقاء بهذه العلاقات الى مستوى الشراكة والتعاون في كافة المجالات بما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين .

وأكد أن توافق رؤى كل من قطر وكينيا في كافة القضايا الدولية والإقليمية ، يؤكد مدى الانسجام والتنسيق المستمر بينهما ، لافتا إلى أن ذلك اتضح بشكل واضح في دعم كينيا لمرشح دولة قطر لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري .

ولفت الى أن عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين يؤشر على إيجابية المسار في العلاقات القطرية الكينية ورغبة الجانبين في استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة ، ما سيكون له الأثر الكبير في تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى مجالاتها .