سفير قطر لدى فنزويلا: لا نقبل أي إملاءات فيما يخص سياستنا الخارجية

سفير قطر لدى فنزويلا: لا نقبل أي إملاءات فيما يخص سياستنا الخارجية

كاراكاس – المكتب الإعلامي – 19 يونيو

أكد سعادة السيد بتال معجب الدوسري سفير دولة قطر لدى جمهورية فنزويلا أن قطر لا تتدخل في شؤون الدول الخليجية التي فرضت حصارا على الدولة منذ أسبوعين، مشددا في الوقت نفسه على أن قطر لا تقبل أي إملاءات فيما يخص سياستها الخارجية.

وأوضح سعادته في حوار مع صحيفة /اليونيفرسال/ الفنزويلية أن القائمة التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين حول الأفراد والكيانات التي زعمت أنها إرهابية، قائمة مضللة وليست ذات مصداقية أو مستقلة، وهو ما أكدته الأمم المتحدة باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بإصدار مثل هذه القوائم لافتا إلى أن معظم الأسماء الواردة في القائمة غير موجودة في الدوحة ولا تعيش بها أو تزورها أو تمر بها على الإطلاق.

وبشأن موقف دولة قطر من قطع العلاقات الدبلوماسية معها وفرض الحصار الجوي والبري والبحري ضدها قال سعادته إن قطر فوجئت بالقرار لأنه لم يكن هناك أي انتقاد سابق مضيفا أنه رغم الحملة الإعلامية المغرضة ضد قطر التي اعتمدت التضليل فإن دولة قطر على استعداد دائم لمناقشة الخلافات والتوصل إلى حل سلمي للقضية.

ووصف سعادته الحصار المفروض على قطر بأنه عدوان على النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كما أن إغلاق المجالات الجوية هو تنكر لاتفاقيات الطيران الدولية مشيرا إلى أن فرض الحصار يخضع فقط لسياسة ومعايير مجلس الأمن الدولي.

وشدد على أن الحوار هو الحل للأزمة الخليجية مؤكدا ان دولة قطر على استعداد لبحث أي طلبات شرط أن تكون واضحة مع الإشارة إلى أن القرارات التي تخص الداخل القطري هي سيادة قطر وليس لأحد التدخل فيها.

وفيما يتعلق بجهود قطر لمكافحة الإرهاب أكد سعادة السيد بتال معجب الدوسري أن دولة قطر لديها قوانينها النافذة والرادعة على الصعيد المحلي وخططها لمكافحة الإرهاب وكذلك خططها الاستباقية الوقائية للحد من الإرهاب ومكافحته، وان الدولة تبذل جهوداّ كبيرة لمعالجة أي اجراءات من شأنها أن تتسبب في نشوء الإرهاب، وبالتالي تعمل على اجتثاثه من جذوره.

وأضاف ان دولة قطر تركز على عدة قضايا أولها اتباع دبلوماسية فاعلة من خلال المحاولة والعمل على حل الصراعات الموجودة بين الدول، من خلال التقريب بين الأمم والشعوب والعمل على التقارب بين الحضارات والأمم التي لديها معتقدات مختلفة مستندين على التسامح والتعاون المشترك، كما تولي دولة قطر اهتماماَ كبيراَ لمعالجة مشكلة البطالة والفقر التي تشكو منها بعض البلدان اعتقادا منها أنها أحد مصادر نشوء الإرهاب والعنف الذي يقود للإرهاب.

ونوه إلى أن دولة قطر تركز على 16 بلداً في الشرق الأوسط وقدمت لها فرص عمل تصل إلى 400 ألف فرصة، ولديها خطط لزيادة هذه الفرص بحلول 2021م, كما تبذل جهوداً كبيرة من خلال العمل مع بلدان أخرى, كما توفر قطر برامج تعليمية في حوالي 42 بلداً للطلاب المحرومين من الدراسة, حيث تستهدف برامجها التعليمية حوالي 5 ملايين طفل, وهناك خطط للوصول إلى 7 ملايين طفل في السنوات المقبلة..

وأكد سعادة السيد بتال معجب الدوسري أن دولة قطر لا تدعم جماعة الإخوان المسلمين أو حركة حماس، وإنما تعاملت معهم كحكومات موضحا إن دولة قطر تدعم الإعمار في قطاع غزة، كما تدعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتؤكد بأن حركة حماس هي حركة مقاومة، وأن قطر تتعامل معها مثل أي فصيل فلسطيني آخر، مضيفا " يبدو ان الإرهاب في مفهومهم هو محاربة منظمة حماس في قطاع غزة المحاصرة منذ سنين والتي تعاني من أزمات اقتصادية ومعابر مغلقة من قبل النظام المصري".

وحول العلاقات مع إيران قال سعادة السيد بتال معجب الدوسري إن إيران دولة جارة ويربطنا معها اقتصاديا حقل غاز مشترك غير أن مصيرنا هو مع دول الخليج.